Powered By Blogger

السبت، 15 ديسمبر 2012

الهجرة الى امريكا

 من مدونة الحياة في امريكا

أسئلة القراء

الكاتب: محمد شدو | التصنيف: أسئلة القراء , الهجرة
انقطعت عن المدونة لأسابيع طويلة وعدت لأجد الكثير من تعليقات القراء ورسائلهم تحتوي على أسئلة تبحث عن إجابة. هذه هي الدفعة الأولى من ردودي على القراء. مع العلم أن إجاباتي كلها هي في حدود علمي وخبرتي الشخصية وهما لا يغطيان بالطبع جميع الحقائق والإجابات! السؤال مهم لكن نصيحتي أن تبحث دائماً عن الإجابات من أكثر من مصدر فكل مجيب سوف يضيف لك شيئاً.
Chicago DT18
تحياتي..
ـ لدي ابنتين، الأولى أنهت سنة ثالثة هندسة عمارة بجامعة دمشق، والثانية أنهت البكالوريا في دمشق أيضاً..
ـ حصلت على فيزا زيارة لهن ولأمهن للولايات المتحدة.. وسأسفّرهن خلال أسابيع.. لإبعادهن عن الأوضاع المأساوية في سورية، لدي قدرة لاستئجار منزل (غالباً متواضع) في واشنطن، حيث يقطن بعض أقاربهن، لكن ليس لدي قدرة على دفع تكاليف دراستهن..
السؤال:
1 ـ هل يمكن تعديل مواد طالبة الهندسة، لتستكمل دراستها.
2 ـ هل تعتقد أن هناك فرصة لإيجاد منح دراسية خاصة للسوريين بسبب الأوضاع هنا، هذا بالنسبة للصبيتين، الـ (نصف مهندسة) وطالبة البكالوريا، ومن أين يبدأ البحث برايك، من الجامعات نفسها أم من غيرها من المؤسسات (الحقوقية والإنسانية مثلاً).
3 ـ بعيداً عن قسط الجامعة، وبعيداً عن أجرة المنزل وتكاليف الطعام (كونهن تقطنان مع والدتهما)، ما هو المصروف الشخصي ـ التقريبي ـ الذي تحتاجه طالبة الجامعة شهرياً.
وألف شكر على الرد – باسم الحمصي
أولاً دخول أمريكا بتأشيرة الزيارة سوف يعطي عائلتك ستة أشهر على الأكثر للإقامة داخل أمريكا بشكل قانوني، وممكن مدها ستة أشهر أخرى عن طريق تقديم طلب للهجرة وموافقتهم عليها. لذلك أقترح عليك أن تسعى عائلتك بمجرد الوصول للولايات المتحدة بالبحث في إمكانية الحصول على اللجوء للولايات المتحدة، وهو في اعتقادي أمر ممكن نظراً للظروف التي تمر بها سوريا الان.
أما الدراسة الجامعية وهن حاصلات فقط على تأشيرة سياحة فسوف تكون مرتفعة التكلفة إلى حد كبير، وربما كان الأنسب الانتظار حتى الحصول على وضع قانوني أفضل (مثل اللجوء مثلاً، أو الزواج من أمريكي لو شاءت الأقدار) من أجل تيسير الدراسة والحصول على مساعدات حكومية وقروض طلابية. أما المنح فلا علم لي بها للأسف، وقد يكون السؤال في الجامعة نفسها بداية جيدة.
تعديل مواد الهندسة، ولعلك تقصد معادلتها بالنظام الأمريكي، فأعتقد أنه ممكن وقد تعترف الجامعة الأمريكية ببعض ما درسته ابنتك في الجامعة السورية، وعلى كل حال احرص فقط على توفير جميع الأوراق الخاصة بما درسته في سوريا وسوف تجيب الجامعات الأمريكية عن هذا السؤال.
أما المصروف الشخصي المطلوب فقد لا يكون كبيراً، وسوف يتعلق الأمر بموقع الجامعة من موقع سكن بناتك وهل سيعتمدن على المواصلات العامة أم سيارة. لو استخدمن المواصلات العامة فقد تكفيهن مئات قليلة من الدولارات كل شهر.
انا ليه صديق كان هناك و قالي ان تكلفة الشقه اللي كانو فيها 1200 دولار كانت متقسمه علي اربع شباب كانوا بيدرسوا و بيشتغلوا في نفس الوقت و قالي ان الاجر 8 دولار في الساعه لانه مش (legal) يعني سياحه او دراسه مش فيزة عمل وان لو تبقا معاه 500 او 600 دولار يقدروا يعيشوك تاكل و تلبس و تدفع الايجار ويدخر الباقي
1. هل هذا صحيح ام الحياه غاليه اوي و زي ما تروح زي ما تيجي ؟
2. الحاجه التانيه في ناس طلعت قعدت اسبوعين علي ما لقت شغل و ناس 3 ايام و ناس قعدت اكتر من كده هل الموضوع صعب اوي كده ؟
3. و هل لازم اجيب عنوان حد هناك عشان اعرف ادخل ؟ – فهمي
أسعار الايجار في امريكا تتباين بشدة بين مدينة واخرى، الشقة التي كلفت أصدقاءك 1200 دولار في الشهر قد تكلف مثيلتها 700 دولار او أقل في مدينة أرخص. عادة ما يبدأ المهاجرون حياتهم بهذه الطريقة وهي الاقامة كمجموعات في شقة واحدة لتوفير نفقات السكن.
أما اجر 8 دولار في الساعة فهو أيضا طبيعي، وفي البداية يكون هذا الاجر أكثر من كافي للمهاجرين الجدد لتغطية جميع نفقات المعيشة من مسكن ومأكل وملبس وفي الامكان التوفير منه أيضاً، إلا أن نفقات المهاجر تتزايد مع الوقت ومع التعود على الحياة في أمريكا وتزايد المسئوليات.
ايجاد عمل لا سيما لمن لا يملكون حق عمل قانوني ليس يسيراً بالطبع وقد يستغرق فترة تطول أو تقصر وفقاً للتوفيق والحظ والمعارف أيضاً، لذلك طبيعي أن تجد من ينتظر اسبوعا ومن ينتظر شهوراً حتى ايجاد العمل.
تحتاج لكتابة عنوان سوف تقيم فيه لدخول امريكا بتأشيرة زيارة، ولا يشترط ان يكون عنوان لأحد تعرفه لكن ممكن أيضا ان يكون عنوان فندق مثلا.
أستاذ محمد / لدى بعض الاسئلة لو تكرمت.
لقد وجدت جامعة من التى ذكرتها مسبقا وقمت بالتقدم لها , و بالفعل تم قبولى , أنا الان فى انتظارال I 20, ان شاء الله لو تمت الامور على خير سأكون هناك فى خلال من شهرين الى ثلاثة شهور.
أنا لدى تساؤلات , هذه الجامعة فى ولاية كالفورنيا , مدينة سان ديجو. أود أن أعرف كيف أجد منزل أستوديو , وهل هى مكان مكلف ؟ ما هى متوسط المصاريف الشهرية؟ لأن أنا لابد لى من العمل للانفاق على المعيشة والدراسة , الامر الجيد ان الجامعة تسمح بالعمل 40 ساعة أسبوعيا من أول شهر و تسهل المصاريف على أقساط شهرية. و لكن الفكرة أنى لا أعرف كيف أجهز نفسى ؟ كيف أبحث عن عمل و منزل ؟ ما هى متوسط الاجور ؟ أنا لدى ما يقارب من 10 سنين فى مجال الادارة و خدمة العملاء. أنا بصراحة خايفة أوى من التجربة . يا ترى حضرتك تنصحنى بايه ؟ – زينب
ولاية كاليفورنيا من الولايات مرتفعة الثمن في المعيشة ولا سيما إيجار السكن، لكن ما دامت جامعتك هناك فلابد من محاولة إيجاد ما يناسبك من مسكن. هناك مواقع عديدة للبحث عن سكن في أمريكا، لو لم تستطيعي توفير سكن مستقل فقد تكون فكرة جيدة أن تستأجري غرفة في شقة، موقع Craigslist يوفر لك إمكانية البحث عن شقق أو ستوديو مستقل وكذلك البحث عن غرفة للايجار في شقة أو منزل. هناك أيضاً مواقع مثل Rent.com تستطيعين استخدامها في البحث عن الشقق. كذلك البحث على جوجول سوف يزودك ولا شك بكثير من الروابط المفيدة لمواقع البحث عن سكن.
متوسط المصاريف الشهرية يختلف من فرد لاخر، أكبر التكاايف هو إيجار السكن، بعد ذلك تأتي المواصلات، لو اعتمدتي على المواصلات العامة فلن تكون التكاليف كثيرة، لذلك يفضل أن يكون السكن قريب بقدر الإمكان من الجامعة. الطعام والملابس في أمريكا بشكل عام رخيصة ولا تمثل مشكلة، لكن الحذر واجب فشراء وجبات جاهزة أو الأكل في مطاعم سوف يكلف أكثر كثيراً من شراء بقالة وإعدادها في بيتك. كذلك مع خبرتك بالمعيشة سوف تعرفين سبل التوفير في شراء مستلزمات الحياة الأخرى.
البحث عن عمل سوف يتطلب استخدام مواقع البحث على الانترنت مثل Craigslist و CareerBuilder و Indeed وكذلك البحث بنفسك في المناطق القريبة من موقع سكنك. حتى أقل الأجور في أمريكا يكون معقولاً (حوالي 8 دولار في الساعة قبل خصم الضرائب) ويفي باحتياجاتك الأساسية.
المهم أن تحاولي التعرف على أصدقاء لهم خبرة بالبلد بمجرد وصولك لمساعدتك على استكشاف طريقك في البداية. وأرجو لك التوفيق والسلامة بإذن الله.
هل تعرف ما هو الـ garage sale الذي تعلن عنه هذه اليافطة في الصورة؟ هو تقليد أمريكي شائع، ويتلخص في التخلص مما لا تحتاج إليه عن طريق عرضه أمام بيتك في يوم تخصصه لذلك وتعلن عنه في منطقتك.
ولعل اسم “جراج” يرجع لكون العائلات الأمريكية غالباً ما تخصص جراج السيارة الملحق بالبيت لعرض ما يريدون بيعه. تفعل ذلك العائلة إذا كانت تخطط لترك البيت والانتقال إلى مدينة أو ولاية جديدة، ومن ثم يبيعون ما لا يريدون حمله معهم إلى حياتهم الجديدة، وقد يكون الأمر مجرد رغبة في التنظيم والتخفف مما انتهت الحاجة إليه. ويبيعون في هذه المناسبات ما يريدون، من ملابس مستعملة، وكتب، وقطع أثاث، إلخ.
لا ينظر الأمريكيون إلى هذا التقليد نظرة دونية أو ما شابه مما نجده لدينا في بلداننا العربية، فلا البائع ولا المشتري يشعر بالخجل لبيع أشيائه أو شراء أشياء مستعملة من جاره. وهو ما يعكس الطبيعة العملية للشعب الأمريكي بالمقارنة بشعوب كثيرة تثقلها مفاهيم شائهة عن “العيب” و “ماذا سيقول الناس” وكل ما تعرفه من هذا القبيل!
هذه بعض الصور من مركز تجاري في إحدى ضواحي مدينة شيكاغو. أما الذي دفعني لإخراج المحمول وتسجيل الصور من هذا البناء هو ما فيه من جمال الزهور وتنسيقها، وهو ما يجعل مجرد التجول في هذا المركز في أيام الصيف متعة، بغض النظر عن الشراء والمحلات التجارية.
أما الأفكار التي تدافعت إلى رأسي فهي، كالعادة، تعود بي إلى أوطاننا وإلى حسرتي الدائمة على غياب الجمال في شوارعنا ومدننا. قلت لنفسي: هذه الزهور ما أيسر زرعها وتنسيقها في أي موقع في الأرض. صحيح أنني رأيت في الأراض الأمريكية جمال الطبيعة التي هي هبة من الله عز وجل، إلا أن مثل هذه الزهور لا يتطلب هبات ربانية خاصة من جبال وبحيرات وطبيعة خلابة، لكنها فقط تتطلب استخدام عطاء الله المتوفر للجميع وهو هذا المخلوق البديع المسمى زهوراً!
من الممكن أن نبث الزهر في أي شارع أو حديقة فنجعله مسرحاً للجمال ومبعثاً للبهجة! إن الجمال والزهر والشجر حق من حقوق الإنسان علينا ألا نتجاهله أو ننساه في بناء بلداننا العربية التي تحاول الاستيقاظ من كابوس طويل قديم من الطغيان والقبح، والخوف والاستسلام!
ولم يفتني أن أسجل فيديو قصير لعله يعطيك صورة أكثر حياة وواقعية للمكان والزهر وعمل الإنسان فيهما من تنسيق وترتيب.
حدثتكم في تدوينة سابقة عن أسهل وأسوأ أنواع الهجرة! أو هو أيسر الأبواب بداية وأكثرها مشقة فيما يلي البدايات! ألا وهو الدخول بتأشيرة زيارة مؤقتة بهدف الهجرة الدائمة. هو نوع من المقامرة. لن أقول لك لا تقدم عليه، فأنا أعلم تمام العلم أن شبابنا العربي يحيا في بلده كأنه في سجن كبير، والسجين لا يفكر كثيراً أين يذهب خارج السجن وإنما يفكر أولاً كيف يخرج! لكني أقول لك أن تبحث اختياراتك بوضوح، وتدرك الواقع وتفرق بينه وبين الأوهام والأحلام.
ننتقل بعد ذلك إلى نوع آخر من التأشيرات وباب مختلف للهجرة…
الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية
هذا في رأيي أفضل أبواب الهجرة للولايات المتحدة، وإن لم يكن أسهلها. الدراسة في أمريكا تجعلك تضرب عصفورين بحجر واحد، أو هدفين هامين بجهد واحد: الإقامة في أمريكا والحصول على فرص عمل جيدة بعد إنهاء الدراسة. والمقصود هنا هو الدراسات الجامعية والعليا.
ميزة الدراسة أن القانون الأمريكي يسمح للطالب المتخرج من جامعة أمريكية بالعمل لمدة عام أو عامين في الولايات المتحدة، وهذه تكون عادة فترة كافية لإيجاد عمل، ثم تقوم الشركة الموظفة بمساعدة الموظف في الحصول على إقامة عمل ثم إقامة دائمة، جرين كارد، طالما استمر في عمله وأثبت كفاءته، والجرين كارد يؤدي إلى الحصول على الجنسية الأمريكية بعد خمسة سنوات. وبمجرد الحصول على الجرين كارد تصبح حراً في ترك الشركة والعمل لدى أي شركة تختارها، فالحاصل على الجرين كارد يتمتع بأغلب حقوق المواطن الأمريكي، فيما عدا الحق في الانتخاب والحصول على بعض الوظائف الحكومية الحساسة. تستطيع أن تقارن ذلك – إن شئت – بالواقع البائس في البلدان العربية الثرية حيث يعمل فيها العربي من بلد آخر عقوداً طويلة ويظل فيها غريباً مهما طال به الأمد!
الدراسة في الجامعات الأمريكية مكلفة بلا شك. والتكلفة تختلف وفقاً لعدة عوامل، هناك تكلفة المصاريف الدراسية وهناك تكاليف المعيشة. تختلف تكاليف المعيشة من مدينة لمدينة ومن ولاية لولاية. أهم بنود تكاليف المعيشة هو السكن. أما المأكل والمسكن في أمريكا ففي متناول الجميع وتكلفتهم قليلة بالنسبة لأي دخل. لذلك قد يكون النظر في تكاليف الإيجار أحد معايير اختيارك لجامعة بعينها للدراسات العليا في أمريكا. أما مصاريف الدراسة فتختلف اختلافاً كبيراً، أغلى الجامعات هي الجامعات الكبرى التي تتمتع بسمعة عالمية وشهرة. خريج هذه الجامعات يحصل على فرص أكبر حال تخرجه ولا شك. لكن نفقات الدراسة بها قد تبلغ ضعف تكاليف الدراسة في الجامعات الأقل شهرة وكذلك الجامعات الحكومية، والتي تسمى هنا State University، أي الجامعة التابعة للولاية لتمييزها عن الجامعات الخاصة. نفقات الدراسة تختلف أيضاً للمقيم عنها للغريب، فالطالب الأجنبي يدفع أكثر من الطالب المحلي.
أرخص سبل الدراسة في أمريكا: الكليات المحلية Community College
دعني أعطيك فكرة عامة عن هيكل التعليم الجامعي من بدايته. هنالك ما يسمى بالكليات المحلية أو بالانجليزية community college وهي كثيرة العدد في كل ولاية، هي أصغر من الجامعات university وأرخص، لكنها تقدم فقط أول عامين من الدراسات الجامعية. وتسمى هذه الشهادة associate degree أي دراسة أول عامين جامعيين. هذه الدراسة لن تفيدك في الحصول على إقامة بعد إنهائها، وميزتها الوحيدة هي إعطاءك فترة طويلة للحياة والدراسة في أمريكا بتكاليف أقل من تكاليف الجامعات، أو التوفير في نفقات عامين دراسيين لو كنت تنوي دراسة البكالوريوس في أمريكا.
الدراسات الجامعية: البكالوريوس والماجستير
ما ينفعك في الحصول على تصريح عمل بعد إنهاء الدراسة في أمريكا هي الدرجات الجامعية بدءاً من البكالوريوس. وكما ذكرت آنفاً، قد يؤدي الحصول على وظيفة وتصريح عمل إلى الحصول على الإقامة الدائمة، الجرين كارد. لكن دراسة البكالوريوس والماجستير مكلفة، قد تكون أقل تكلفة لها 15 ألف دولار في العام الدراسي، غير تكاليف المعيشة. إذا كان هذا الاختيار متاحاً لك، فحدد ميزانيتك بوضوح، ولا تبخل على نفسك بقضاء الساعات الطويلة على الانترنت في البحث عن الجامعة والمدينة المناسبة لك! لن تكون هناك إجابات فورية، أمريكا بلد واسع جداً وهناك عدد كبير من الجامعات في كل ولاية، والولايات تعد بالعشرات كما تعلم!
والواقع أنني حينما كنت أرى عائلات تنفق على أبنائها مئات الألوف من الجنيهات (في مصر) لشراء شقة لهم وتجهيزهم للزواج ثم تركهم بعد ذلك للاعتماد على دخل قليل من وظائفهم كان يصيبني الأسف على هذا التفكير قصير النظر. فالاستخدام الأفضل لهذا المال من أجل مستقبل الأبناء هو الانفاق على تعليمهم. لو كنت في مثل هذا الموقف فرأيي أنه خير لك أن تستخدم هذا المال في الدراسة في جامعة أمريكية أو أوربية تضعك على خريطة التوظيف في العالم المتقدم وغير المتقدم سواء بسواء!
لا شك أن الدراسة في الولايات المتحدة تظل صعبة أمام غالبية أبناء العروبة لارتفاع تكاليفها. لكن هنالك اختيار أخير أمام الراغب في الدراسة وهو أقلها تكلفة مع أنه أعلاها في مدارج الدراسة وطلب العلم!
دراسة الدكتوراة في أمريكا
من مميزات النظام الدراسي في أمريكا أنك تستطيع دراسة الدكتوراة، في كثير من الحالات، بعد الحصول على البكالوريوس مباشرة ودون حاجة لدراسة الماجستير أولاً. فالدارس في هذه الحالة يضم الماجستير والدكتوراة في وقت واحد، في فترة تستغرق عادة حوالي خمسة سنوات. أما الميزة الأكبر فهي أن هنالك برامج دراسة للدكتوراة في أمريكا لا تكلف الطالب شيئاً، بل تكون أقرب ما تكون إلى المنحة، لكنها لا تسمى هنا منحة. السبب أن طالب الدكتوراة هو في حقيقته باحث، أو هكذا ينبغي أن يكون الأمر، لذلك تحصل كثير من برامج دراسة الدكتوراة على تمويل من شركات وجهات أخرى مختلفة، تتيح في النهاية للطالب ألا يدفع نفقات الدراسة للجامعة، بل ويحصل على مرتب أيضاً يعينة على نفقات المعيشة، وقد يقوم الطالب أيضاً ببعض مهام التدريس لطلبة البكالوريوس لقاء مرتب. وأنا شخصياً عرفت أصدقاء عرب كثيرين جاءوا إلى أمريكا من هذا الباب، والحاصل على الدكتوراة من جامعة أمريكية يستطيع بعدها غالباً الحصول على فرصة عمل داخل أمريكا ثم الحصول على الاقامة والجنسية. وأنا أرشح بشدة هذا الطريق لكل من يرغب في السفر ويكون محباً للعلم والدراسة. سوف يستغرف الأمر وقتاً وجهداً للبحث عن برامج الدكتوراة والتجهيز لها والتقديم عليها، لكن الثمرة تستحق.
وبعد، فهذا ما لدي من معلومات، ليس الغرض منها تزويدك بكل التفاصيل الوافية ولكن فقط فتح أبواب التفكير والاختيارات أمامك. وأنا شخصياً لم أدرس في الولايات المتحدة لذلك قد يشوب معلوماتي نقص هنا أو قصور هناك. ما أريده أن تستخدم هذه المعلومات كبذرة تأخذها أنت وتسقيها وتنميها بالبحث الجاد والعمل المنظم من أجل هدفك.
26 Jan, 2012

طيور يناير

تقع مدينة شيكاغو في أقصى شمال الولايات المتحدة، أي في المنطقة الباردة من هذا البلد القارة. فاتساع الولايات المتحدة طولاً وعرضاً يجعل هناك تفاوت كبير في درجات الحرارة وطبيعة المناخ بين ولاية وأخرى، كل حسب موقعها الجغرافي.
هنا يفتح الشتاء عادة أبواب البرد القارص بداية من شهر ديسمير، حيث تهبط درجات الحرارة تحت الصفر وتستمر تحت الصفر حتى آخر مارس تقريباً. إلا أن شتاء هذا العام دخل علينا بدفء غير معتاد حتى بدايات شهر يناير. ثم ما لبثت الثلوج أن هبطت نحو منتصف الشهر، وهو قدر نعلم حتميته وأنه قادم لا محالة، مهما تأخر قدومه الأبيض البارد، وتباطأ الدفء في رحيله!
شجعني هذا الدفء غير المعتاد على الخروج في رحلة مشي طويلة في وسط مدينة شيكاغو قبل أن يأتي سجن الصقيع. في هذه الرحلة رأيت جماعة غفيرة من طيور، لا أعلم اسمها أو نوعها، تتهادى في سلام فوق إحدى المساحات الخضراء التي تتزين بها المدينة الكبيرة. فاقتربت منها واقتنصت بعض الصور والفيديو بكاميرا المحمول!
الحق أني تعجبت حينما رأيت كل هذه الطيور في هذا الوقت من العام. سوف يهبط علينا الصقيع في أي وقت، أين ستذهب هذه الطيور حينما تصبح المدينة مثل الفريزر الضخم؟ هل تتحمل البرودة؟ نحن البشر في الشمال نختبيء وراء الجدران الدافئة ولولاها لهلكنا تجمداً، أما الطيور فتعيش في الهواء الطلق! هل ستهاجر جنوباً نحو الدفء؟ وكم من الوقت سوق يستغرق سفرها حتى تبتعد عن البرد؟ الله أعلم!
لا يخفى على أحد أن جمهورية الفيسبوك أصبحت أكبر وأقوى جمهورية في مجتمع الانترنت. وبغض النظر عن مساهمة هذه الجمهورية في إسقاط الجمهوريات العربية الديكتاتورية (وربما الملكيات أيضاً عن قريب!)، فإن للفيسبوك وجه آخر بجانب وجهه الاجتماعي، ألا وهو تواجد الشركات والنشاطات الدعائية والترويجية.
لكل شركة في يومنا هذا صفحة رسمية على الفيسبوك تنفق الكثير لكي تزيد من عدد متابعيها. وفي أمريكا أصبحت وظيفة “إخصائي/مدير شبكات اجتماعية” Social Media Specialist/Manager واحدة من الوظائف الهامة الجديدة التي خلقت بفضل الانترنت. وواحدة من أهم مهام هذا الإخصائي هي خلق صفحة الشركة على الفيسبوك وزيادة عدد متابعيها. إذن فإن صفحة الشركة الرسمية هي دائماً صفحة أنشأها موظف أو قسم تابع للشركة.
الحكاية اللطيفة في هذا الصدد هي حكاية الصفحة الرسمية لشركة كوكاكولا على الفيسبوك. وبرغم أنني لا أشجع هذا النوع من المشروبات غير الصحية، إلا أن القصة تستحق الالتفات إليها في عالم الأعمال والبيزنس.
لم تبدأ صفحة كوكاكولا الرسمية على الفيسبوك من داخل الشركة، بل بدأها أحد محبي هذا المشروب العالمي في عام 2008 (قبل أن تلتفت جميع الشركات لأهمية إنشاء صفحاتها الرسمية). فقد بحث عن صفحة مشروبه المفضل فلم يجدها، فقرر إنشاء صفحة خاصة لمحبي الكوكاكولا. ما حدث بعد ذلك أن اجتذبت صفحته ملايين المعجبين، حتى انتبهت الشركة لوجود الصفحة والعدد الهائل من المتابعين لها. في هذه الظروف تلجأ الشركات عادة لعدة اختيارات معروفة، فالشركة قد تخاطب إدارة الفيسبوك وتطلب غلق الصفحة ثم تقوم هي بإنشاء صفحة رسمية، أو قد تتفاوض مع منشئ الصفحة وتطلب تنازله عنها للشركة، ربما لقاء مقابل مادي. أما مدير الدعاية في شركة كوكاكولا فقد اختار طريقاً ثالثاً غير معتاد من قبل: لقد اتصل بالشابين القائمين على الصفحة ودعاهما لزيارة مقر الشركة الرئيسي في ولاية جورجيا، ثم طلب منهما التعاون مع شركة كوكاكولا في إدارة الصفحة. وهذا ولا شك ذكاء إداري ومنفعة للطرفين، فالشركة هنا استخدمت شابين أو موظفين يقومان بالمهمة المطلوبة ولكن بروح الهواة وليس بروح الموظف المجبر على أداء وظيفته من أجل المال. والشابان بلا شك حصلا على فرصة لا تعوض لم تكن في الحسبان!
وقد أنتج الشابان بناء على طلب الشركة الفيديو التالي القصير الذي يحكي قصتهما بأسلوب كاريكاتوري.
13 Dec, 2011

صراع الطيور

الكاتب: محمد شدو | التصنيف: تأملات ومشاهدات , لقطات أمريكية (صور)
ذات رحلة في منطقة وسط البلد بشيكاغو رأيت تجمعاً لعدد كبير من الطيور  قلما ترى مثله، وتبين أن جماعة الطيور وجدت بعض الطعام على أرض الشارع فسارعت إليه وتصارعت عليه!
ترددت قليلاً ثم أخرجت هاتفي وصورتهم قبل أن يتفرق شملهم.
يا ترى لو تجمع العدد نفسه من البشر على فتات من الطعام مثل هذه الطيور، أيكون صراعهم بنفس “تحضر” الطيور، أم سنجد دماءً تسيل وقتلى تتمدد على الرصيف، ثم لا يحظى بطعام إلا القوي المتين؟!
تركتهم وقد رق قلبي لمشهد كائن حي يبحث عن طعامه.  وكم من الأحياء في أرضنا – ومن بني جنسنا – يبحثون عن طعامهم ولا يجدونه!
ذات رحلة من رحلاتي اليومية للعمل، لفت نظري هذا الملصق الصغير على نافذة الباص.
الملصق كما ترى نوع من الدعاية الدينية، أو الدعوة. ملصق صغير مطبوع ومتقن، يقول في ثلاثة كلمات: “الله يحبك” أو Jesus loves you. ليس موضوعنا الان بالطبع إن كنت تؤمن بالسيد المسيح وفقاً لنظرة الإسلام أو المسيحية، لذلك أرجو عدم التوقف عن هذه الجزئية!
واضح بالطبع أن من وضع هذا الملصق الصغير رجل أو امرأة يحب دينه ويحب الدعوة له. وهو يحمل معه هذه الملصقات – المطبوعة بشكل احترافي – للصقها حيثما يتسنى له، في موضع قد يراه شخص جالس أو عابر.
خاطران جالا برأسي:
- الملصق صغير وأنيق، وبالتالي فإن لصقه في الأماكن العامة، وإن لم يكن فعلاً مثالياً، فهو لا يشوه المنظر.
- أنك إن أردت اختصار الدعوة في ثلاثة كلمات، ذكرت الناس برحمة الله وحبه، بدلاً من تذكيرهم بعذابه وغضبه.
وبالمناسبة، فإنه من الشائع في أمريكا أن تجد رجلاً مؤمناً يقف على ناصية الشارع يدعو إلى الله. يحمل عادة كتيبات صغيرة، ويعرض دعوته على العابرين، فإن توقف أحدهم أعطاه الكتيب وخاض معه في حوار. وقد جربت محاورتهم أكثر من مرة، ودخلت معهم في جدالات ودية، وأخذت الكتيبات الصغيرة شاكراً وقرأتها.
الواقع أنني أحب أن أرى كل صاحب دعوة حراً في الدعوة لما يؤمن به طالما أنه لا يثقل على الناس ولا يتهجم عليهم ولا يسبب إزعاجاً للاخرين. والشارع في أمريكا مفتوح لك مسلماً كنت أو مسيحياً أو هندوسياً. ومما يفعله أيضاً أهل الدعوة في أمريكا المرور على البيوت وطرق الأبواب وعرض أنفسهم على قاطنيها. يفعل ذلك أتباع ديانات عدة، منهم المسلمون.
الحرية هي الهواء النقي الذي تتنفس فيه المجتمعات. والله جل شأنه خلق الناس أحراراً، وترك لهم حرية الإيمان والكفر. وليس لإنسان أن يأتي بعد ذلك ويحاول فرض رؤيته أو دينه على إنسان آخر، بأي شكل من الأشكال! فليحيا الناس في سلام، وليؤمن كل بما شاء طالما أنه لا يؤذي البشر ولا يفرض ما لديه. وسوف يأتي يوم نعرض فيه جميعاً على الله فيحكم بيننا. أتمني أن أرى ذلك في ثقافاتنا العربية ذات يوم!
هي ليست مدينة على وجه الدقة، لكنها جزيرة صغيرة، مساحتها حوالي 10 كيلو متر مربع، وتتبع ولاية ميتشجان، في أقصى شمال الولايات المتحدة. لا تتصل الجزيرة ببقية اليابسة بأي جسر، ووسيلة الوصول إليها هي العبارات والسفن الصغيرة فقط.
لم أذهب إلى هذه الجزيرة بنفسي، لكني قرأت عنها نبذة وجيزة فدفعني الفضول للبحث عن المزيد، لاسيما وأنها تقع في ولاية ملاصقة لولاية إلينوي حيث أعيش حالياً، وإن كانت المسافة بينها وبين مدينتي ليست قريبة. المثير في هذه الجزيرة أنه غير مسموح للسيارات بالتواجد على أرضها، ووسائل المواصلات الوحيدة هي الدراجات والعربات التي تجرها الأحصنة (الحنطور كما نسميه في مصر). هذه التدوينة إذن عن مكان أود زيارته ذات يوم وليست عن مكان قمت بالفعل بزيارته كعادتي فيما سلف من المواضيع السياحية على المدونة.
هاكم بعض الصور للجزيرة استعرناها من ويكيبيديا.
وهذا فيديو قصير وجدته يصور جزيرة ماكينا Mackinac Island.
 أرجو أن يكون موضوعي القادم عن هذه الجزيرة بعد زيارة شخصية لها!
يا ترى هل توجد مدن أو قرى في بلادنا نستطيع أن نكرر فيها تجربة المواصلات بلا سيارات؟ هذا بالطبع بعد أن يكتمل حصولنا على حرية أوطاننا العربية وتولي رجال إدارة أكفاء لشئون تخطيط المدن والسياحة. قل آمين!
12 Oct, 2011

عودة قرعة الجرين كارد

الكاتب: محمد شدو | التصنيف: أسئلة القراء , الهجرة
Winetka3
قرعة الجرين كارد تعود من جديد، كعادتها في شهر نوفمبر من كل عام!
هذه فرصة الراغبين في الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الباب الوحيد للهجرة الذي يعتمد على الحظ، والحظ وحده! فجميع سبل الهجرة الأخرى تستغرق الطويل من الوقت والكثير من الجهد. لكنك تعلم ولا شك – إن كنت جاداً في سعيك للهجرة – أن أبواب الحظ هذه لابد من طرقها طالما أنها لا تكلف شيئاً، لكنها في الوقت ذاته لا يصح أن تكون خطتك الوحيدة في الهجرة! يعني لا مفر من السير في السبل الصعبة والطويلة للهجرة بناء على تخطيط علمي، لأن هذه سوف تؤدي في النهاية إلى ثمرة وإن طال الزمن، والتعامل مع هذه القرعة تعاملك مع شراء تذكرة يانصيب بهدف حل مشاكلك المالية!
أما وقد قمت بتوضيح ما هو واضح (!)، فإليك بعض التفاصيل عنها وعن كيفية اغتنام الفرصة:
1- القرعة الحالية هي قرعة عام 2013، نعم رغم كوننا ما زلنا في عام 2011! والسبب في ظني أن نتيجة القرعة تظهر في منتصف العام القادم 2012، ثم يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يستطيع الفائز أن يدخل بالفعل إلى الولايات المتحدة، وهو ما سيكون غالباً في عام 2013. أي أن الأمر يستغرق بعض الوقت أيضاً حتى في حالة كونك أحد المحظوظين. وهو سبب آخر يدعم ضرورة النظر في السبل الأخرى التي لا تعتمد على الحظ!
2- يتم فتح باب التقديم لمدة شهر واحد من كل عام. التقديم في هذا العام ينتهي يوم 5 نوفمبر 2011.
3- هام: الطريقة الوحيدة للتقديم هي الموقع الرسمي ويتم الكترونياً فقط. لا يوجد تقديم ورقي. التقديم مجاني تماماً. طالما أن التقديم يتم على الانترنت فقط فموقعك الجغرافي أثناء التقديم ليست له أي أهمية. أؤكد على هذه التفاصيل حتى لا ينخدع أحد بأي إعلانات توهمه أن جهة ما سوف تقوم عنه بالتقديم وتعظم من فرص نجاحه لقاء مبلغ مالي. عليك فقط اتباع الخطوات، وهي واضحة.
4- يشترط فقط أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها (إنهاء 12 عاماً دراسياً بنجاح).
5- لكل متقدم الحق في إدخال بياناته مرة واحدة فقط. لو أدخلت بياناتك أكثر من مرة واحدة فسوف يتم استبعادك تماماً. إذا كنت متزوجاً فمن الممكن التقديم مرة باسم الزوج ومرة باسم الزوجة.
6- من حسن الحظ أنه تتوفر الآن ترجمة عربية رسمية لجميع شروط وتعليمات التقديم، وفيها جميع ما ذكرته أعلاه وزيادة. عليك قراءة هذه التعليمات وسوف تجد فيها إجابة على جميع أسئلتك وتوضيحاً جميع خطوات التقديم بإذن الله.
7- فيما يخص الصورة وشروطها، فهي موضحة بالتفصيل في ملف الإرشادات العربي، لكن سوف أضيف هنا فقط هذا الرابط المفيد جداً، وهو يتيح لك رفع الصورة الرقمية وسوف يقوم بتعديلها بشكل آلي للتوافق مع الشروط المطلوبة.

المصدر هنا :
http://amreekalife.com


 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق