اهلا بكم في مدونة الخبر الصادق
الخبر الصادق
الأربعاء، 16 يوليو 2025
المقدمة نبذة عن رسالة المجاستير جون ادامز ودوره في السياسة الامريكية 1797 - 1801 == John Adams And His Role in The American Policies 1797 - 1801
المقدمة
تعد شخصية الرئيس جون آدامز من الشخصيات المهمة في تاريخ النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية, وان ترجمة مراحل شخصيته السياسية تعد تعبيرا دقيقا عن خصوصية هذا المجتمع ذي التكوين الفريد من نوعه في المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية, فهو مجتمع حديث النشأة ، يفتقر إلى العمق الحضاري على الرغم من انه خرج من رحم أوربا بكل تناقضاتها وتنوع روافدها وفروعها ؛ لذلك كانت دراسة جون آدامز ودوره في السياسة الأمريكية 1797-1801 ذات إبعاد وخصوصية مميزة، فهي مدة تكوين الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة . وكان جون آدامز احد ابرز أركان الحزب الفيدرالي، لهذا إنَّ دراسة حياته ودوره في السياسة الأمريكية يعد من الاختصاصات الجديرة بالدراسة ،وهذا ما يظهر أهمية اختيارنا لموضوع الدراسة، فهو ذو أهمية تستمد قيمتها من جون آدامز نفسه وأثره في الحياة السياسية الأمريكية .
فبعد استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا
بعد انتهاء الحرب الثورية عام 1783 ومن ثم صدور دستورها ،الذي تبنى النظام الجمهوري
الفدرالي, هذا الدستور أدى إلى انقسام النخبة السياسية مابين مؤيد للفدرالية ومعارض لها ، من هنا ان
شخصية الرئيس جون آدامز تمثل المرحلة المبكرة لاستقلال الولايات المتحدة وظهور
الأحزاب السياسية وتكوين المعارضة الجمهورية ، واحتدام الصراع السياسي بين جون آدامز
احد زعماء الفدرالية الذي قاد العملية السياسية في هذا البلد بين عامي (1797-1801)
وقوى المعارضة الجمهورية بقيادة توماس جيفرسون الخصم الجمهوري وأحد ابرز أقطاب
الحزب الجمهوري، وهذا كان باعثاً آخر لاختياري الموضوع، لان هذه المرحلة تعد من أصعب
المراحل التي تمر بها الجمهورية الناشئة كونها كانت في طور تثبيت أساس الحكم
الديمقراطي من جهة ومن الجهة الأخرى تزامن تسلم جون آدامز قيادة الولايات المتحدة
مع الحروب النابليونية التي اجتاحت أوربا وما خلفته من نتائج سلبية على مستقبل
الجمهورية الوليدة في الطرف الثاني من الكرة الأرضية، فضلاً عن ذلك فقد وضحت
الدراسة طبيعة الإجراءات الإدارية،والسياسية التي اتخذها جون آدامز والحزب
الفيدرالي في معالجة الأوضاع الداخلية والخارجية التي مرت بها الولايات المتحدة آنذاك،ثم
بيان الوسائل التي اتبعها جون آدامز وحكومته الفيدرالية في معالجة تلك الأوضاع.
وبناءً
على ما تقدم ضمت الدراسة بين دفتيها مقدمة وثلاثة فصول و خاتمة وعدد من الملاحق ، تضمن
التمهيد، قراءة في الوضع السياسي للولايات المتحدة
الأمريكية قبل عام 1797 ، وتكون الفصل الأول من ثلاثة مباحث،وضح
المبحث الأول سيرة جون
آدامز منذ الولادة
والنشأة
مروراً بالمهام والمناصب الإدارية والسياسية حتى
عام 1783بشكل عام ،والمبحث
الثاني تناول جون آدامز وأثره في السياسة الأمريكية
1776-1797 ،وفية تم استعراض الأوضاع
السياسية في أمريكا قبيل تولي جون آدامز منصب النائب الأول لرئيس الولايات المتحدة
الأمريكية1776 – 1796, وبيان الأوضاع
السياسية في أمريكا قبيل تولي جون آدامز منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة
الأمريكية1789 - 1797، وتم تسليط
الضوء على تيارين اقرب في تكوينهما إلى شكل الأحزاب السياسية،التيار الأول أطلقوا
على أنفسهم (الفدراليون
)(Federalists)أو (المحافظون) ،والتيار الثاني سمي بـ معارضي الفدرالية (Anti- Federalists) وكان جلهم من الفلاحين والعمال والملاكين الصغار وحتى السياسيين المحليين ، كما أوضح الصعوبات
التي واجهت الولايات المتحدة بعد الاستقلال , التي تم على أثرها الدعوة لعقد مؤتمر
فيلادلفيا عام 1787 لإيجاد صيغة نظام حكم جديد يجنب الولايات المستقلة حديثاً
الانقسام والتفكك، ومن ثم الوقوف بوجه أطماع
الدول الأوربية وتطرق إلى الخطة
المالية لإسكندر هاملتون وأثرها في بروز آدامز المعارض في إدارة البلاد، وتم
في هذا المبحث تركيز الضوء على طريقة معالجته المسألة المالية في الولايات
المتحدة، والعلاقات مع أوربا, واهم المشكلات الدبلوماسية ، أما المبحث الثالث
الذي جاء بعنوان الملامح الشخصية لجون آدامز وزوجته
أبيجيل سميث ، وفي هذا المبحث تم تسليط الضوء على جون آدامز وبعض أسباب
نجاحه من خلال التركيز على أهم صفاته الشخصية هو وزوجته أبيجيل آدامز ، وصولاً إلى
أهم الصفات التي أهلته ليكون رئيسا ثانيا للولايات المتحدة الأمريكية عام1797.
وبحث الفصل الثاني إدارة
جون آدامز السياسية ، وتكمن أهمية الدراسة التاريخية للحزب
الفيدرالي وشخصية جون آدامز السياسية في أنها مثلت الاختبار العملي لقيادة البلاد
وتطبيق نظرياته والفلسفة التي يؤمن بها في إدارة البلاد من جهة ، وكثرة أحداث هذه
المدة ,وكيفية تعامل الحزب الفيدرالي معها من جهة أخرى, وفي هذه المرحلة اثبت جون آدامز
التصدي للمعارضة. قادة الحزب الجمهوري أمثال توماس جيفرسون وجيمس ماديسون التي
بدأت في الظهور وبشكل واضح بعد حدوث الأزمات
السياسية بين بريطانيا وفرنسا وموقف البلاد منها وإحداث قضية
اكس واي زد (The X Y Z -
Affair) وما رافق المدة
الزمنية من تعقيدات سياسية في البلاد، وهذا ما يتضح من خلال المباحث التي يتألف
منها الفصل، فالمبحث الأول تناول تولي جون آدامز منصب
الرئاسة عام 1797 وما رافق ذلك من أحداث ألقت بظلالها على
المشهد السياسي الأمريكي ، والمبحث الثاني الذي كان بعنوان مراحل تطور
القضية اكس واي زد هذا المبحث قسم على ثلاثة محاور تم من
خلالها معالجة بعض مشاكل السياسة الداخلية والخارجية , ففي الجانب الداخلي تم فرض
بعض القوانين التي قيدت الحريات العامة ، وفيما يخص السياسة الخارجية إنتهج الحزب
الفيدرالي في تلك المدة سياسة الحياد إزاء النزاعات الدائرة في أوربا ، ومن ثم معالجة مشكلة تعرض السفن لمضايقات من قبل
الدول المتحاربة، وتم أيضاً توضيح اثر الحزب الفيدرالي في عقد معاهدة
طرابلس 1796 – 1797 ومواجهة إدارة جون آدامز للحرب غير المعلنة
مع فرنسا(شبه الحرب)1798 - 1800 وما رافق ذلك من الاستعدادات العسكرية وإنشاء
وزارة البحرية عام 1798 و إصدار قوانين الغرباء الأجانب
والمحرضين على الفتنة عام 1798- 1801، أما المبحث الثالث فقد تناول قانون
العصيان والتمرد في معالجة التحديات السياسية الداخلية والخارجية في الولايات
المتحدة بين عامي (1798-1801) ، وتم فيه استعراض (الفصل
الرابع من قانون الغرباء الأجانب والمحرضين على الفتنة) لعام 1798، واهم المواد الدستورية لهذا القانون الخاص
بالحريات الصحفية في الولايات المتحدة في 14 تموز عام 1798ومن ثم المحاكمات
القضائية لقانون العصيان والتمرد ، وعالج المبحث
المشاكل المتعلقة بالحريات الصحفية وموقف جون آدامز من
قانون العصيان والحريات الصحفية في البلاد.
وكرس الفصل الثالث لدراسة الأزمات
السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية وأثرها في إدارة جون آدامز (1898- 1801) وجاء ذلك من خلال
دراسة الحياة الاجتماعية أثناء حكم إدارة جون آدامز ، وتم تقسيم الفصل على ثلاثة
مباحث ، عالج المبحث الأول منها الحياة الاجتماعية والحياة الاقتصادية وتكوين
المعارضة داخل الكونغرس الأمريكي عام 1789-1801 وبيان جذور الاقتصاد في
الولايات المتحدة وتطوره،وبين المبحث فاعلية الحزب الفيدرالي في هذا التطور، أما
المبحث الثاني فتناول قرارات كنتاكي وفرجينا
عام 1798-1799 وموقف جون آدامز والحزب الفيدرالي من القضايا الداخلية ، وقسم
هذا المبحث على محورين الأول عرض أسباب اتخاذ قرارات
كنتاكي وفرجينيا ، وموقف توماس جيفرسون المعارض لجون آدامز
وحكومته الفيدرالية من مشكلة القوانين الخاصة بقانون العصيان, والغرباء الأجانب,
والمحرضين على الفتنة, وبيان دور الحزب الجمهوري من هذه القوانين الفيدرالية ,إما
المحور الثاني فتعلق حول خلاصة المواد الدستورية
لقرارات كنتاكي وفرجينيا و ردود
الولايات حول قرارات كنتاكي وفرجينيا
ومن ثم إلى التطرق إلى أهم الإحداث الداخلية المتمثلة بتمرد جون فرايز 1798-1799، وفي المبحث الثالث
الذي حمل عنوان الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية
عام 1800-1801 وما رافقها من أحداث ألقت بظلالها على المشهد السياسي
الأمريكي ، في هذا المبحث تم تسليط الضوء على مسألة مشكلة
الحملة الانتخابية عام 1800، فضلا عن بيان موقف الحزب الفيدرالي والجمهوري
من هذه المشكلة وبيان سريع لأسباب
فشل جون آدامز والحزب الفيدرالي ، وتطرق إلى
الجوانب الأخيرة من حياة جون آدامز ما بعد
الرئاسة عام 1801- 1826، من خلال العرض السريع لأهم الإحداث
السياسية الأخيرة من حياة جون آدامز السياسية.
ولعلَّ الصعوبات التي واجهها الباحث ليس من
السهولة التغلب عليها لاسيما ندرة المصادر المتعلقة بالموضوع حتى انه لم يتم
العثور على أي مصدر له علاقة مباشرة بالموضوع أي مصادر تتحدث عن جون آدامز ودوره
في السياسية الأمريكية 1797-1801 في تلك المدة ، إلا أنه تم بعون الله الحصول على
عدد لا باس به من المصادر والمراجع الأجنبية القيمة والكثير من الكتب سواء كانت
العربية أم المعربة التي أهلتنا لخوض غمار تجربة الكتابة وإتمام عملية البحث على
ما هي عليه .
وتأتي في مقدمة هذه المصادر الكتب الوثائقية
المنشورة في اللغة الإنكليزية ، فكانت خير معين لرفد الرسالة بمعلومات قيمة عن
نصوص المعاهدات والاتفاقات والتسويات التي وقعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس
جون آدامز سواء كانت في الداخل أم مع الدول الأوربية ، ويقف في مقدمة هذه الكتب ،الكتاب
الوثائقي المعنون أعمال جون آدامز، الرئيس الثاني
للولايات المتحدة : مع حياة المؤلف، ملاحظ ورسومات
توضيحية، بوسطن، ليتل، براون
وشركة، 1865 ,10 مجلدا. (The Works of John Adams).
الذي جمعها وصنفها شيخ
المؤرخين الأمريكيين حفيده تشارلز فرانسيس آدامز
(Grandson
Charles Francis Adams)
المختص بدراسة سجل الوثائق والخطابات السياسية لجون آدامز خلال مراحل حياته
السياسية وتطرق إلى ترجمة سيرته الذاتية خلال المراحل المختلفة من حياته العامة ,وهو
يعد سجلا وثائقيا لا غنى عنه لأي باحث يتناول ترجمة الحياة السياسية
لجون آدامز , وهذا الكتاب يتكون من (10) أجزاء . ومن الكتب المهمة الأخرى كتاب
حياة جون آدامز (John Adams)
للمؤلف والمؤرخ ديفيد ماكولو
(David
McCullough) الذي تناول فيه
جانباً كبير لأثر جون آدامز في الحياة السياسية والدبلوماسية الأمريكية منذ
الاستقلال إلى توليه منصب الرئاسة ، فقد رفد الرسالة ببعض بنود المعاهدات التي
وقعتها الولايات المتحدة مع بعض الدول الأجنبية خلال مدة حكم الرئيس جون آدامز، أما
رسالة جنا كي. كوكس (Janna
K. Cox) فهي من الرسائل
العلمية المهمة التي رفد الباحث منها الكثير من المعلومات القيمة حول الموضوع ؛ فهي
تحتوي مادة وثائقية عن السياسة الخارجية الأمـريــكـية في
عهد الرئيس جون آدامز (JOHN ADAMS AND AMERICAN FOREIGN POLICY) ، واعتمدت الرســالـــة على كتاب الـــمؤرخ جون تـــي . مورس ,
جي ار (John T. Morse
, JR ) الموسوم بـ (جون آدامز سلسلة رجال الدولة
الأمريكية, A John Adams , American Statesmen Series)
هذا الكتاب من الكتب المهمة التي تناولت تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية ودبلوماسيتها
وتطوراتها تجاه دول العالم في عهد الرئيس جون آدامز وقد رفد الدراسة بمعلومات قيمة.
وانتفعت الرسالة بعدد كبير من المراجع
العربية والمعربة وفي مقدمتها كتاب تاريخ الولايات المتحدة لمؤلفه تشارلز وماري
بيرد لأنه تناول الأحداث التاريخية والسياسية بحيادية مميزة وذكية فضلا عن أسلوب
عرضه الممتع ، ولا يمكن إنكار حجم إفادتنا من كتاب فرانلكين اشر الموسوم بـ(موجز تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية) فقد
أفاد الباحث منها بمعلومات أغنت بعض فصول الرسالة لاسيما الفصل الأول .
وعالج كتاب جلين تكر المعنون (معارك
طرابلس بين الأسطول الليبي والأسطول الأمريكي في القرن التاسع عشر) النقص الموجود في
الرسالة ولاسيما في الجانب السياسي بدءاً من معاهدة طرابلس وصراع السلطة القضائية والأحزاب
الأمريكية ابان شبه الحرب المحتملة مع فرنسا, وأفدت أيضا من كتاب فوزي قبلاوي(
نظام الحكم في أمريكا).
فضلا عن ما تقدم هناك كثير من الكتب لا يسع المجال لذكرها موجودة
في قائمة المصادر يمكن الاطلاع عليها
ومنها كتاب موجز التاريخ الامريكي لمؤلفة فرنسيس
وايتني
، وكتاب رؤساء الولايات المتحدة لمؤلفة مكسيم
ارمبرو ستر، وكتاب التاريخ الأوربي الحديث (1789-1914) لمؤلف كارلتون هيز , تر. فاضل
حسين
، وكتاب تاريخ الولايات المتحدة لمؤلفيه عبد العزيز سليمان نوار وعبد المجيد نعنعي،
وغيرها كثير من الكتب التي أفادت الرسالة كل بحسب موقعة ،وللرسائل والاطاريح اثر
كبير في إغناء مادة الرسالة بالمعلومات كل حسب موقعه، ومنها رسالة الباحثة بشرى
عبد المؤمن الموسومة بـ الموقف الفرنسي من حرب الاستقلال الأمريكية(1778-1783)التي
دعمت الفصل الأول بالمعلومات في حين كانت أطروحة عمار محمد علي حسين الطائي الدبلوماسية الأمريكية خلال حرب
الاستقلال(1775-1783) ، وغيرها من الرسائل
والأطاريح خير معين في تزويد الرسالة
بمعلومات يمكن الإطلاع عليها في قائمة المصادر.
وعززت الرسالة بمجموعة من المصادر عن
طريق المراسلة مع بعض الأصدقاء الأمريكيين في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك
في الولايات المتحدة الأمريكية https://www.facebook.com/johnadamspatriots وكذلك صفحة حراس الدستورية https://www.facebook.com/pages/Constitutional-Watchmen ، وكذلك دعمت الوثائق المنشورة على شبكة
المعلومات العالمية الرسالة بــكثير من الوثائق أغنت كل فصول الرسالة وأفاد الباحث
من هذه الشبكة في كثير من المعلومات وكانت الفائدة أكثر مما يتوقعها، وكان الموقع
الالكتروني http://www.thefederalistpapers.org يقف في مقدمة هذه المواقع بالإضافة إلى الموقع
الوثائقي (http://www.masshist.org) فهو يحتوي على أكثر (1000) وثيقة يمكن للباحث بسهولة الحصول
عليها فضلاً عن وجود مواقع فرعية تحتوي مئات الوثائق والبحوث المنشورة لأساتذة
جامعات أجنبية ، ومن المواقع المهمة التي أفاد منها الباحث www.weikbid.org إذ يمكن من خلالها التعرف على أي شخصية سياسية
أو عسكرية أو فكرية ، ويمكن القول إن هذا
الموقع أفاد الباحث بشكل غير متوقع،فضلاً عن مكتبة المصطفى الالكترونية ، وغيرها
الكثير من المواقع التي أفادت الباحث .
والى جانب هذه المصادر التي ذكرناها والتي
لم نذكرها والمواقع الالكترونية اعتمد الباحث أيضا على مجموعة من البحوث والدوريات
التي وردت في بعض المجلات المتخصصة سيرد ذكرها في هوامش الرسالة .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقدم اعتذاري عن
كل تقصير قد يظهر في الرسالة لأستاذي المشرف ولأعضاء لجنة المناقشة مع ثقتي
الكبيرة بأن آراء أساتذتي في لجنة
المناقشة وتصويباتهم ستسهم في ترصين الرسالة وسد ثغراتها ،ولابد لي من القول إن
هذه الرسالة ما هي إلا محاولة على طريق الكتابة التاريخية والتحليل التاريخي فهي
تبقى بحاجة إلى التقويم والإرشاد والتصويب ،ولكني آمل أن أكون قدمت من خلال هذا
الجهد خدمة للمسيرة العلمية في عراقنا العزيز .
الموضوع : التاريخ - التاريخ الحديث والمعاصر
الناشر : جامعة الكوفة - كلية الاداب - قسم التاريخ
تاريخ النشر : 2013
اللغة : العربية
رقم المصدر : T24449
نوع المصدر : اطاريح جامعية
السبت، 21 مارس 2015
يحتفل المجتمع الكوردي كل عام في يوم الحادي والعشرين من شهر آذار بعيد (نوروز) الذي يعد رأس السنة الكوردية الجديدة.. ويتم الاحتفال به وسط طقوس جميلة يشارك فيها اغلب شرائح الكورد.. وتبدأ احتفالات (نوروز) عشية يوم الحادي والعشرين من آذار - مارس- ايقاد النيران فوق المرتفعات التي لها دلالة على انتصار الحق على الباطل الظالم حسب ما ورد في اسفار التاريخ. وفي اليوم التالي ومع بزوغ فجر يوم جديد تتوجه العوائل الكوردية الى سفوح الجبال والوديان الخضر حيث سحر الطبيعة في جمالها في فصل الربيع، وكذلك الى الحدائق العامة والمتنزهات والاماكن للاحتفال بهذه المناسبة المستديمة...!
الأربعاء، 28 أغسطس 2013
بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته
بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته
حين بدأ الصراع في سوريا،راحت كل جهة تعمل وحدها في الخفاء،فالمطالبين بالحرية والذين تظاهروا في الأزقة والحوراي الدمشقية ،أخذوا يبحثون عن أساليب تبقي نشاطاتهم بقوة،فلجأوا الى ترهيب وتخويف السكان الآمنين ومطالبتهم باغلاق محالهم التجارية،وتهديدهم تحت مسمّى ((عميل - عوايني)) ،وترغيبهم وذلك بدفع المال لهم للمشاركة في المظاهرات التي أخذت شكلا مخيفا،ماحذا بقوات الأمن الى اتخاذ ذات الأساليب ولكن بطريقة مختلفه ،لتكبر القصة بقتل عشرة مواطنين في مدينة "درعا" ،استفاق لها بعض متظاهروا مدينة "حماه "فأخذتهم حمية الجاهلية في ذبح سبعة عشر عنصراُ من شرطة تابعين لمخفرفي أحد ضواحي تلك المدينة، ثم رمي جثثهم في نهر العاصي .
بدأت تأخذ ما أسموها"ثورة" سبيلها سريعا الى المناطق والقرى المجاورة خاصّة في أدلب وحمص،ثم ظهرت النعرات الطائفية في أبشع صورها و بأشكال مرعبة لم تعرفها الانسانية من قبل..
أدرك النظام أنه يجب حل الحكومه والبدء بتشكيل حكومة تهتم باعادة الأمن والاستقرار الى البلاد ،ثم أطلقت يد القوات المسلحة لاحتواء ذلك الوباء الذي سرعان ما استشرى في البدن السوري،لتُظهِرَ للعالم هشاشة البنية الأثنية الدينيه والقوميه في الداخل السوري،وذلك بعد الانتشار السريع لظاهرة الهرج والقتل على النحو الذي رأيناه في أولى مراحل الصراع ومازال..
ولأن النظام له خبرة وتجربة سابقة مع الأخوان المسلمين ، فهو يعرف مكامن الضعف لدى هؤلاء الذين انتفضوا بشكل غير مدروس والمتبوعين من الغرب باهتمام بالغ لنتيجة ما يحدث فهم يعرفون تماما ما الأفكار الهدّامة التي قد تجعل من سوريا نارا مؤججه .ومشفوعين بدعم عربي واسع من خلال قرارات الجامعه العربية التي لم تكن في مستوى تطلعات العرب اليها ؛الأمر الذي حذا بالدولة الى ابتكار أساليب أخرى للتعامل مع المتسجدات ،فأطلقت يد الاسلاميين المسجونين لديها سابقا بعفو ٍعام ودفعت بأفراد أمنيه،تتابعهم عن كثب وتقودهم (أذا أمكن) لها ذلك وتقوم على محاربتهم،بتهمة ملاحقة الارهاب ليظهر أول فصيل يحارب هذا النظام بعد أكثر من ثمانية أشهرعلى صمود ما تسمى بالثورة ، التي تحولت بطريقة ما الى مواجهة مسلحة، جعلت ارتباط الأشخاص بها امرا مألوفا،ثم راحت تكبر هذه المنظمة،لـتأخذ بعدا آخر ضمن الخارطة السورية وتمتد الى مساحات واسعة منها .
فبدأت الانشقاقات تتالى بين صفوف الجيش، فيما بعد تبين ان الجميع متورطين في الدم السوري، مع صمت المجتمع الدولي الذي ربما يرى من تركيا خصما قويا ((...))!! خاصة بعد ما فعلته اسرائيل بسفينة مرمرة، والتي كانت تعرف توجه حكومة آردوغان الى جعل دمشق حاضرة اسلامية تعيد أمجاد العثمانيين،ربما كانت تمهد هذه الحكومة الى ضربة تركيه موجعه لاسرائيل ، تذكّرها بحجمها،لكن الأخيرة ردّت عليها بكل جرأة وأخفت معالم كل مافعلت وواجهت تركيا بقوة وتحدي،الأمر الذي تحركت له منظمة الآيباك اليهوديه في كل الاتجاهات،غربية اوربية وشرقية أوربية وآسيوية وغيرها ،فالديموقراطيين في الولايات المتحدة الذين قلما مايختارون المواجهة العسكرية في العالم، لذلك قامت بدعوة كلا من السعودية وقطرالى فض خلافتهم حول المخافر الحدوديه ،والتوجه نحو حل عربي عربي ، تشارك به بعض الدول العربية ودعم المعارضة في سوريا وتوسيع نطاق المواجهه مع النظام،فدفعت بهم الى الشمال السوري ،بعد رفض الأكراد الانضواء تحت راية المعارضة التي لم ترد على قدمه الأكراد في ورقتهم كشروط لانضمامهم اليها ، فتحوّلت الألوية الاسلامية الى فتح جبهة ضد الأكراد الذين كانو حاضرين تماما للمواجهة المسلحة فدافعوا عن وجودهم بنجاح لتظهرقوّة كبيرة خسرتها المعارضه، لم تكن تظن أنها بهذا الحجم ،فقد فرض "حزب الاتحاد الديموقراطي "الكوردي سيطرته، بشكل تظهر خبرته في المقاومة ،الأمر الذي جعله يفرض واقعا جديدا على تلك الثورة وهي ضمان أدنى مطلب قومي لهم وهي "الادارة الذتيه" ، لكن مع رفض المعارضة الاعتراف أصلا بهذه الأمة لطالما كانت تشكل نسيجا مهما من المجتمع السوري خاصة وان الشمال السوري يتضمن 33% من الاقتصاد السوري ،بذلك تكون الحكومة السورية قد خففت من الضغط الهائل عليها،وهي رسالة الى العرب أنّهم يساهمون في تقسيم سوريا .
مع فشل الأمم المتحدة في اتخاذ قرارضد النظام السوري تحت الفصل السابع، كانت ترى روسية ( المستفيد الأكثر من الصراع) انه دبّ لايمكن تجاهله ، فبحجة بناء منشآت عسكرية وغيرها في ايران راحت تبتّز قوى الأخيرة على حساب شعبها ، كتحدّ في مواجهة عالمية ترصد وتراقب الوحش الصيني وتلجمه عندما تريد فهي تخدره بابرة ربما لو استفاق منها تصعب عليها احتواؤه.
فالسلاح الكيمياي الذي طالما أرّق العالم قبل نحو ثلاثة عشر عاما،ابّان التفتيش في مخازن وزارة الدفاع العراقية ،الأمر الذي تسببت بحرب مدمّرة لازالت نتائجها السلبية تستمررغم مضي نحو عقد على انهاء حكم النظام العراقي .
فبعد تطمينات روسية للعالم بأن السلاح الكيمياوي السوري هي في أيدٍ آمنه ،لكن حين استفاق العالم على منظرالدماروالموت في غوطة دمشق وماجرى فيها من مأساة انسانية أذهلت العالم أجمع لحجم الكارثة وبشاعتها أدرك الجميع أن في سوريا لا أحد في مأمن وأنه من الضروري حماية الشعب السوري من كل الأطراف النزاع.
فتوجهت لجنة دولية على الفور لزيارة دمشق،وفي حضور هذه اللجنه ترتفع وتيرة التصادم بين المعارضة والنظام ،لتدخل الحقيقة في نفق مظلم،وتضع العالم في حيرة وتساؤل واهم ما يتبادر لنا سؤاله :
- كيف يقدم النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ،ويدين نفسه امام اللجان الدولية المختلف؟
لكن لماذا قد تقدم وزارة الدفاع على مثل هذا الفعل لطالما كل موازين القوى في صفها؟. فلديها ما يكفي من الطائرات والدبابات والوسائط المختلفه الفاعلة على الأرض ،ثم كيف تقوم الدولة بحماية مواطنيها في حين أن القصف الكيماوي طال افراد من الشعب وبعض الجنود، وهل تقوم الدولة على محاربة الشعب والجيش معا؟؟
أما الاحتمال الثاني ان تكون المعارضه فعلت ذلك على الرغم من انها لا تملك أسلحة أوقواعد او تقنيات تساعدها على القيام بحرب كيميائية بدون وسائط
لكن من يتتبع أخبار المعارضة يجد أن المخابرات التركية وفي أكثر من مرة حين اقتحمت اوكارا للمعارضة السورية وهي تصنع هذا السلاح الخطير ،وهناك كل الذرائع الممكنة لضرب هذه المادة في بقعة قد تختارها اللجنة الدولية للتفتيش ربما تجد سبيلها لاستصدار قرار أممي يدين النظام تحت الفصل السابع .وهذا ماتريده القوى المعارضة بالضبط.
بينما يقف المجتمع الدولي حائرا بانتظار نتائج اللجنه الدولية التي تحقق في هذه الضربة يخطرلنا أن نتساءل وهي اذا كانت القوات السورية ليست هي الفاعله، واذا كانت المعارضة تنكرت لهذا الفعل تحت ذريعة عدم وجود وسائط لذلك ، فمن الذي أستخدم هذا السلاح ؟؟!.
- يبقى السؤال الأهم ،كيف نخترع عدوا لنحاربه كتغطية على جرائمنا بالأسلوب الأمثل ؟
ترى هل يظن هؤلاء أنهم يستطيعون استغفال العالم كله ؟؟!!.
الأربعاء، 10 يوليو 2013
Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid
Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid
18 December 2008
As a child, according to her mother, Kiran Khalid used to sit inside a cardboard box facing outward — “so that I was literally in a TV, if not on it,” Khalid said. Since then, Khalid, 35, has pursued a career as a television journalist, news broadcaster, and producer that has taken her from local news reporting to covering major national and international news events.
“I was the first Pakistani-American woman in broadcast news in the United States,” she said. “If I’m wrong about that, I would love to meet the true pioneer because as far as I’ve been told, my road was untraveled.”
Growing Up in Texas
Khalid’s father was born in New Delhi, India, and her mother in Karachi, Pakistan, but Khalid herself grew up in suburban Houston, Texas, where her father was a land developer.
She focused on journalism early in life. “My interest was ignited through a love of writing,” she said. “I was often busy writing short stories growing up.”
Khalid, like her two brothers and her sister, excelled in school. The siblings’ high performance helped them overcome the strain of being the only minority family in their small community.
“It was often a situation where you simply accepted that that’s the way the world was,” she said, “and I’m grateful for those early encounters because they prepared me for the post-9/11 backlash.”
Local TV News
Khalid graduated with a major in journalism from the University of Texas in Austin, where she said she fell “for the immediacy of television, the idea of being on the air with breaking news.”
In 1996, she went to work for the local CBS station in Corpus Christi, Texas, a job that she found both exciting and frustrating. Corpus Christi provided many news opportunities — storms, drug smuggling, and immigration — but the station had antiquated equipment, which made work difficult.
“Still, I enjoyed the work, being in front of the camera,” she recalled. “I just knew I could be good at this.”
At another TV station in Lake Charles, Louisiana, Khalid found the reverse situation: state-of-the-art equipment but a relatively quiet news environment. “I worked hard and became the weekend anchor,” she said.
She also became something of a local celebrity. “Walking into the mall would be like walking on stage,” she said with a laugh. “Everybody seemed to recognize me.”
In Mobile, Alabama, Khalid was on the air as many as four or five times a day, but she found herself exhausted. “I felt I was just going in circles.” She decided to try the riskier but freer life of a freelance journalist.
Looking back, “the most gratifying aspect of local news is consumer investigative reporting,” Khalid said. “Holding shady businesses and people accountable for their actions through the glare of a television lens is a community service local news provides that is often overlooked.”
She added, “The pressures are often immense as more and more news outlets value the breaking-news model over the virtue of substantive, thoughtful reporting.”
Freelancing
In 2005, Khalid reported on the grim lives of subsistence farmers threatened by famine in Niger and Mali. Her documentary, The Hunger Gap, was a finalist in a United Nations film festival.
In the United States, Khalid worked as a field producer for a very different kind of news operation, Court TV, which covers major criminal and civil trials.
Khalid also became an active member of the South Asian Journalists Association (SAJA). “I’m very proud of my role on SAJA’s board,” Khalid said. “I love working with an organization that does so much for young journalists, such as mentoring and scholarships.”
Pakistan and America
Following the September 11 terrorist attacks in 2001, Khalid quickly recognized that “Pakistan was going to be a central player, and I knew it was now or never to be part of the story.”
Fluent in Urdu, she traveled to Pakistan and became one of the first Western journalists to report from inside the Pakistani religious schools, or madrassahs, that many accused of encouraging terrorism.
In 2007, Khalid returned for her most dangerous assignment, to film a documentary, called We Are Not Free, on media censorship and attacks on journalists by the Musharraf government in Pakistan.
In an interview with AsiaMedia, she said, “The thing that really struck me was how brave they were ... willingly to put their safety at risk in order to pursue what they think is a noble calling.”
Since January 2008, Khalid has been working as a producer for one of television’s most popular news and feature programs, ABC’s Good Morning America (GMA).
“I like the intensity of the work,” she said, which may mean preparing a story on gas prices one day and one on the 2008 presidential campaign the next.
“GMA has afforded me the opportunity to write and produce stories that are seen by millions,” she said. “In 10 years I hope to still be working on stories that are relevant and serve a greater purpose.”
مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد (Kiran Khalid)
مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد(Kiran Khalid)
23 شباط/فبراير 2009
"كنت المرأة الأميركية – الباكستانية الأولى التي تذيع الأخبار في الولايات المتحدة،" كما قالت، وأردفت تقول، "فإذا كنت مخطئة في ادعائي هذا، فإنني ارغب في مقابلة الرائدة الحقيقية لأنني، إلى حد علمي، فإن أحداً سواي لم يكن قد سلك طريقي هذا من قبل."
النشأة في تكساس
ولد والد كيران خالد في نيودلهي بالهند، أما والدتها فقد ولدت في كراتشي بالباكستان، لكن كيران خالد ترعرعت في إحدى ضواحي هيوستن بولاية تكساس، حيث كان والدها يعمل في حقل التطوير العقاري. ولقد ركزت على مهنة الصحافة منذ حياتها الباكرة. "كانت رغبتي في الصحافة قد اشتعلت من خلال محبتي للكتابة"، كما قالت، وأضافت، "كثيراً ما كنت انشغل بكتابة القصص القصيرة بينما كنت أكبر."
ومثلها مثل أخويها الاثنين وأختها، تفوقت خالد في مدرستها. ولقد لعب تفوق هؤلاء الإخوة دوراً في تغلبهم على المعاناة الناتجة عن كونهم ينتمون إلى عائلة تشكل الأقلية الوحيدة في مجتمعهم الصغير.
"كثيراً ما كان الوضع بمثابة شيء عليك أن تتقبله بكل بساطة حيث كانت هذه هي حال العالم" كما قالت. "وأنا ممتنة لتلك المواجهات الباكرة لأنها أعدتني لما سيأتي من ردات فعل حادة عقب حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر."
مذيعة تلفزيونية للأخبار المحلية
تخرجت خالد بشهادة جامعية في الصحافة من جامعة تكساس في أوستن، حيث قالت إنها وقعت حالاً في حب العمل التلفزيوني، أي فكرة أن تكون على الهواء مباشرة عند إذاعة الأخبار العاجلة."
وفي العام 1996، انتقلت إلى العمل في محطة محلية تابعة لشبكة تلفزيون سي بي اس، في كوربوس كريستي، بتكساس. وهي وظيفة وجدتها كيران خالد مثيرة وباعثة على اليأس معاً. فقد هيأت لها كوربوس كريستي العديد من الفرص الإعلامية، بدءاً من أخبار العواصف، مروراً بتهريب المخدرات، ووصولاً إلى الهجرة. لكن طبيعة المحطة وتجهيزاتها العتيقة، جعل العمل فيها صعباً.
"ومع ذلك كنت أستمتع بعملي حين كنت أجد نفسي جالسة مقابل الكاميرا، كما قالت مستذكرة، وأردفت "لقد أدركت ببساطة أنني أستطيع النجاح في ذلك العمل."
وفي محطة تلفزيونية أخرى في ليك تشارلز، في ولاية لويزيانا، شهدت وضعاً مغايراً: فالأجهزة والمعدات هناك كانت آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، لكن البيئة الإعلامية كانت باردة نسبياً. فقالت، "لقد عملت بكل جد واجتهاد وصرت مذيعة الأخبار الأولى خلال فترة عطلة الأسبوع."
كما أنها غدت نوعاً من الشخصية البارزة المحلية، "لقد بات ذهابي إلى المركز التجاري أشبه بالصعود إلى خشبة المسرح،" قالت ضاحكة، "إذ بدا أن كل من ألقاه كان يعرفني."
وفي موبايل، بولاية الاباما أصبحت خالد تظهر على الهواء أربع إلى خمس مرات كل يوم، لكنها وجدت نفسها منهكة. "لقد شعرت أنني أدور في دوامات". لذلك فإنها اتجهت لتجربة الحياة الأكثر مجازفة، ولكن الأكثر حرية أيضاً، أي حياة الصحافي المستقل.
وفي نظرة إلى الماضي قالت، "إن الناحية الأكثر إرضاءً في الأنباء المحلية هي التقارير التي تتقصى قضايا المستهلك". وأضافت، "إذ ان عرض الأعمال المشبوهة والأناس المسؤولين عنها على التلفزيون إنما هو خدمة كبيرة تقدمها الأخبار المحلية للسكان المحليين، وهذا أمر كثيراً ما يتم إغفاله."
وأضافت، أن "الضغوطات كثيراً ما تكون هائلة لأن محطات الأخبار تثمّن نموذج نقل الخبر العاجل أكثر مما تثمّن فضائل التقارير المهمة الرصينة."
صحافية مستقلة
في العام 2005، أرسلت خالد تقريراً صحافياً عن الحياة البائسة للمزارعين الذين يعيشون عيش الكفاف، والمهددين بالمجاعة في كل من النيجر ومالي. فيلمها الوثائقي، فجوة الجوع، كان من بين الأفلام التي بلغت نهائيات مهرجان الأمم المتحدة للأفلام الوثائقية.
وفي الولايات المتحدة، عملت خالد مخرجة ميدانية لنوع مختلف جداً من العمليات الإخبارية، أي في حقل الصحافة القضائية التي تقوم بتغطية أخبار المحاكمات الجزائية الرئيسية إلى جانب المحاكمات المدنية.
وكذلك أصبحت خالد عضواً فاعلاً في اتحاد صحافيي جنوب آسيا (ساجا). "إنني شديدة الفخر بدوري في مجلس إدارة ساجا إذ انني أعمل مع منظمة تقدم الكثير إلى الصحافيين الشباب، مثل تقديم الإرشادات المهنية والمنح الدراسية."
باكستان وأميركا
بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، 2001، أيقنت خالد بسرعة أن "باكستان ستكون لاعباً رئيسياً، وقد أدركت أيضاً أن الوقت قد حان لكي أكون أو لا أكون جزءاً من القصة الإخبارية."
وكونها طليقة في اللغة الارديّة، سافرت خالد إلى الباكستان وأصبحت إحدى أوائل المراسلين الغربيين الذين يرسلون تقاريرهم الصحافية من عمق باكستان ومدارسها الدينية التي تتوجه إليها الكثير من أصابع الاتهام بأنها تشجع الإرهاب.
وفي العام 2007، عادت خالد إلى اخطر المهمات التي أوكلت إليها، أي إلى تصوير فيلم وثائقي، كان يحمل عنوان نحن لسنا أحراراً، وهو يدور حول أعمال المراقبة المسبقة على النشر الصحفي، وحول الهجمات التي يتعرض لها رجال الصحافة على أيدي رجال حكومة الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرّف في باكستان.
وفي مقابلة أجرتها معها مؤسسة آسيا ميديا، صرحت خالد، "إن الشيء الذي أذهلني هو مقدار شجاعتهم … وقبولهم بالمخاطرة بسلامتهم من أجل متابعة عمل ما يعتبرون أنه واجب نبيل."
ومنذ كانون الثاني/يناير من العام 2008، تعمل خالد منتجة لأحد أكثر البرامج التلفزيونية الإخبارية وبرامج المقابلات شهرة وشعبية في محطة أي بي سي، وهو غود مورنينغ أميركا (صباح الخير يا أميركا).
قالت، "إنني أحب حدة وكثافة العمل هذا". وهو قد يعني إعداد تقرير صحفي حول أسعار البترول في أول يوم، ثم إعداد تقرير آخر عن الحملة الانتخابية الرئاسية في اليوم التالي.
"لقد وفّر لي هذا البرنامج فرصة كتابة القصص الصحفية وإخراجها، وهي قصص تحظى بمشاهدة الملايين"، كما قالت وأردفت، "خلال عشر سنوات، آمل أن أكون ما زلت أعمل على تقارير صحفية ذات أهمية بحيث تخدم أهدافاً أكبر."