Powered By Blogger

السبت، 21 مارس 2015

القصة التاريخية لعيد نوروز وشعلة كاوا :-

اعداد وتقديم الباحث ثامر عبد جبر البديري 

يحتفل المجتمع الكوردي كل عام في يوم الحادي والعشرين من شهر آذار بعيد (نوروز) الذي يعد رأس السنة الكوردية الجديدة.. ويتم الاحتفال به وسط طقوس جميلة يشارك فيها اغلب شرائح الكورد.. وتبدأ احتفالات (نوروز) عشية يوم الحادي والعشرين من آذار - مارس- ايقاد النيران فوق المرتفعات التي لها دلالة على انتصار الحق على الباطل الظالم حسب ما ورد في اسفار التاريخ. وفي اليوم التالي ومع بزوغ فجر يوم جديد تتوجه العوائل الكوردية الى سفوح الجبال والوديان الخضر حيث سحر الطبيعة في جمالها في فصل الربيع، وكذلك الى الحدائق العامة والمتنزهات والاماكن للاحتفال بهذه المناسبة المستديمة...!
واصل كلمة (نوروز) مأخوذة من كتاب (الافستيا) الذي يعد الكتاب المقدس لـ (زرادشت) والذي يعتبره الكورد قاطبة نبياً بعث لهداية الناس الى طريق الحق والنور. وتتكون كلمة (نوروز) nava من قطعتين وتعني جديد yozadh وتعني يوم او ضوء الصباح او الاشراق ما يعني يوما جديدا على الارض او ضوء جديد. وهذه الكلمة لها نفس المعنى في اللغة الفارسية (نو معناها جديد وروز معناه يوم اي يوم جديد..).
وفي كوردستان العراق يعتبر يوم عيد نوروز مناسبة رسمية تعطل فيها كل الدوائر والمؤسسات الرسمية والاهلية اعتبارا من 20/آذار ولمدة ثلاثة او اربعة ايام متتالية ويتم ايقاد شعلة (نوروز) في كل المدن الكوردية والتي تسمى شعلة (كاوا الحداد).
ونوروز من الاعياد التاريخية التي يحتفل به الشعب الكوردي والفرس والاذريون وسكان الجنوب من العراق ويطلقون تسمية (الدخول) على هذا اليوم والذي يصادف التحول الطبيعي في المناخ والدخول في شهر الربيع الذي هو شهر الخصب والابتهاج وتجدد الحياة على الارض في ثقافات عدد من الشعوب الاسيوية لكنه يحمل لدى المجتمع الكوردي بعدا قوميا بل رمزاً خاصا مرتبطا بقضية التحرر من الظلم والقهر والتعسف وفق الاسطورة التي تشير الى ان اشعال النار كان رمزا للانتصار والخلاص من الظلام والحرمان والبحث عن التحرر. ان النسخة الكوردية لهذا العيد التاريخي (نوروز) هو اسطورة (كاوا الحداد) والتي تقول بانه في قديم الزمان كان هناك ملك آشوري شرير يسمى (الضحاك)..
كان هذا الملك ومملكته قد لعنا بسبب شرها.. الشمس رفضت الشروق وكان من المستحيل نمو اي غذاء.. الملك (الضحاك) كان لديه لعنة اضافية وهي امتلاك افعين (مثنى افعى).. ربطتا على كتفيه عندما تجوع الافاعي يشعر (الضحاك) بألم عظيم.. والشيء الغريب الذي يرضي الافعتان ويسد جوعهما كانت ادمغة الاطفال..!!
لذا كان كل يوم يقتل اثنان من الاطفال في القرى او الريف المحيطة ويقدم دماغهما الى الافعيين... (كاوا) كان الحداد المحلي للقرى قد كره الملك بعد ان اضطر لتقديم (16) من اطفاله الـ (17) الذين ضحى بهم لافاعي الملك.. وعندما وصله خبر ان طفله الاخير وهي بنت سوف تقتل وتكون ضحية للافاعي الجائعة.. وضع خطة لانقاذها.. وبدلا من ان يضحي بأبنته ضحى (كاوا) بخروف دسم واعطى دماغ الخروف الى الملك .. الاختلاف لم يلحظ عندما سمع الآخرون عن خدعة (كاوا) عملوا جميعاً نفس الخطة. وفي الليل يرسلون اطفالهم الى الجبال مع (كاوا) الذين سيكونون بأمان.. الاطفال ازدهروا في الجبال و(كاوا) خلق جيشاً من الاطفال لانهاء عهد الملك الشرير. وتشير الاسطورة الى انه عندما اصبحت اعدادهم كبيرة جدا بما فيه الكفاية نزلوا من الجبال وسفوحها واقتحموا القلعة.. (كاوا) بنفسه كان قد اختار الضربة الاولى القاضية للملك الشرير.. (الضحاك) ولايصال هذه الاخبار الى شعوب بلاد ما بين النهرين بنى مشعلا كبيرا اضاء السماء وطهر الهواء من شر عهد (الضحاك). في ذلك الصباح بدأت الشمس بالشروق من جديد.. الاراضي بدت بالزهو والنمو مرة اخرى هذه هي البداية ليوم جديد او (نوروز)..
وفي اشراقة هذا اليوم الجميل تتزين المرأة الكوردية عادة بأجمل ما لديها من الملابس الملونة الزاهية الفضفاضة ذات الالوان المزركشة للاحتفال بهذا العيد.. واينما تنظر في عمق الطبيعة يوم نوروز ستجد امامك مجموعة من النسوة الكورديات وهن في ابهى زينتهن.. ويشاركهن الشباب والرجال والاطفال الدبكات الكوردية بين العوائل التي خرجت الى سفوح الجبال والوديان الخضر والمناطق المفتوحة احتفالاً وابتهاجاً في عيد نوروز الخالد..!!
أمنا  أنا جارفيس وعيد الأم  :-

عيد الأم أو يوم الأم هو احتفال علماني ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، يحصل في بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. فالمفكرون الغربيون والأوربيون وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، فيحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار أو نيسان أوايار ويعتبر مكمل ل يوم الأب و هو احتفال لتكريم الآباء.
و كان أول احتفال لعيد الأم عام 1908 عندما قامت أنا جارفيس ذكرى لوالدتها في أمريكا. و بعد ذلك بدأت بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة. وبرغم من نجاحها في عام 1914 إلا أنها كانت محبطة في عام 1920 لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة. اعتمدت المدن عيد جيفرس و أصبح الآن يحتفل به في جميع العالم. وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هديه أو بطاقة أو ذكرى للأمهات و الجدات.ظهرت العديد من الاحتفالات في أمريكا لتكريم الأمهات خلال عام 1870 و 1870 لكن هذه الاحتفالات لم يكن لها صدى في المستوى المحلي.لم تذكر جارفيس كيف كانت محاولات جوليا وورد للإنشاء عيد الأم من أجل السلامة في عام 1870 ولم تذكر أيضاً عن المحتجين في الاحتفالات المدرسيه الذين يطالبون بعيد الطفل بين الأعياد الأخرى. ولم تذكر أيضاً عن تقليد مهرجان الأم في الأحد ولكنها كانت دائماً تقول بأن عيد الأم كانت فكرتها وحدها.

  





الأربعاء، 28 أغسطس 2013

بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته

بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته

لم يعد خافيا على أحد، الأساليب التي تتبعها بعض الدول لذرّ الرماد في عين الحقيقة، يظنّون أن العالم في منأى عن المعرفة والعلم لدرجة يستطيعون فيها استغفال كل من حولهم ، في محاولة منهم لكسب الصراع بالأسباب التي يرونها مناسبة وناجحة في اعادة بسط السيطرة والنفوذ ضمن دائرة الوطن .

حين بدأ الصراع في سوريا،راحت كل جهة تعمل وحدها في الخفاء،فالمطالبين بالحرية والذين تظاهروا في الأزقة والحوراي الدمشقية ،أخذوا يبحثون عن أساليب تبقي نشاطاتهم بقوة،فلجأوا الى ترهيب وتخويف السكان الآمنين ومطالبتهم باغلاق محالهم التجارية،وتهديدهم تحت مسمّى ((عميل - عوايني)) ،وترغيبهم وذلك بدفع المال لهم للمشاركة في المظاهرات التي أخذت شكلا مخيفا،ماحذا بقوات الأمن الى اتخاذ ذات الأساليب ولكن بطريقة مختلفه ،لتكبر القصة بقتل عشرة مواطنين في مدينة "درعا" ،استفاق لها بعض متظاهروا مدينة "حماه "فأخذتهم حمية الجاهلية في ذبح سبعة عشر عنصراُ من شرطة تابعين لمخفرفي أحد ضواحي تلك المدينة، ثم رمي جثثهم في نهر العاصي .
بدأت تأخذ ما أسموها"ثورة" سبيلها سريعا الى المناطق والقرى المجاورة خاصّة في أدلب وحمص،ثم ظهرت النعرات الطائفية في أبشع صورها و بأشكال مرعبة لم تعرفها الانسانية من قبل..

أدرك النظام أنه يجب حل الحكومه والبدء بتشكيل حكومة تهتم باعادة الأمن والاستقرار الى البلاد ،ثم أطلقت يد القوات المسلحة لاحتواء ذلك الوباء الذي سرعان ما استشرى في البدن السوري،لتُظهِرَ للعالم هشاشة البنية الأثنية الدينيه والقوميه في الداخل السوري،وذلك بعد الانتشار السريع لظاهرة الهرج والقتل على النحو الذي رأيناه في أولى مراحل الصراع ومازال..
ولأن النظام له خبرة وتجربة سابقة مع الأخوان المسلمين ، فهو يعرف مكامن الضعف لدى هؤلاء الذين انتفضوا بشكل غير مدروس والمتبوعين من الغرب باهتمام بالغ لنتيجة ما يحدث فهم يعرفون تماما ما الأفكار الهدّامة التي قد تجعل من سوريا نارا مؤججه .ومشفوعين بدعم عربي واسع من خلال قرارات الجامعه العربية التي لم تكن في مستوى تطلعات العرب اليها ؛الأمر الذي حذا بالدولة الى ابتكار أساليب أخرى للتعامل مع المتسجدات ،فأطلقت يد الاسلاميين المسجونين لديها سابقا بعفو ٍعام ودفعت بأفراد أمنيه،تتابعهم عن كثب وتقودهم (أذا أمكن) لها ذلك وتقوم على محاربتهم،بتهمة ملاحقة الارهاب ليظهر أول فصيل يحارب هذا النظام بعد أكثر من ثمانية أشهرعلى صمود ما تسمى بالثورة ، التي تحولت بطريقة ما الى مواجهة مسلحة، جعلت ارتباط الأشخاص بها امرا مألوفا،ثم راحت تكبر هذه المنظمة،لـتأخذ بعدا آخر ضمن الخارطة السورية وتمتد الى مساحات واسعة منها .

فبدأت الانشقاقات تتالى بين صفوف الجيش، فيما بعد تبين ان الجميع متورطين في الدم السوري، مع صمت المجتمع الدولي الذي ربما يرى من تركيا خصما قويا ((...))!! خاصة بعد ما فعلته اسرائيل بسفينة مرمرة، والتي كانت تعرف توجه حكومة آردوغان الى جعل دمشق حاضرة اسلامية تعيد أمجاد العثمانيين،ربما كانت تمهد هذه الحكومة الى ضربة تركيه موجعه لاسرائيل ، تذكّرها بحجمها،لكن الأخيرة ردّت عليها بكل جرأة وأخفت معالم كل مافعلت وواجهت تركيا بقوة وتحدي،الأمر الذي تحركت له منظمة الآيباك اليهوديه في كل الاتجاهات،غربية اوربية وشرقية أوربية وآسيوية وغيرها ،فالديموقراطيين في الولايات المتحدة الذين قلما مايختارون المواجهة العسكرية في العالم، لذلك قامت بدعوة كلا من السعودية وقطرالى فض خلافتهم حول المخافر الحدوديه ،والتوجه نحو حل عربي عربي ، تشارك به بعض الدول العربية ودعم المعارضة في سوريا وتوسيع نطاق المواجهه مع النظام،فدفعت بهم الى الشمال السوري ،بعد رفض الأكراد الانضواء تحت راية المعارضة التي لم ترد على قدمه الأكراد في ورقتهم كشروط لانضمامهم اليها ، فتحوّلت الألوية الاسلامية الى فتح جبهة ضد الأكراد الذين كانو حاضرين تماما للمواجهة المسلحة فدافعوا عن وجودهم بنجاح لتظهرقوّة كبيرة خسرتها المعارضه، لم تكن تظن أنها بهذا الحجم ،فقد فرض "حزب الاتحاد الديموقراطي "الكوردي سيطرته، بشكل تظهر خبرته في المقاومة ،الأمر الذي جعله يفرض واقعا جديدا على تلك الثورة وهي ضمان أدنى مطلب قومي لهم وهي "الادارة الذتيه" ، لكن مع رفض المعارضة الاعتراف أصلا بهذه الأمة لطالما كانت تشكل نسيجا مهما من المجتمع السوري خاصة وان الشمال السوري يتضمن 33% من الاقتصاد السوري ،بذلك تكون الحكومة السورية قد خففت من الضغط الهائل عليها،وهي رسالة الى العرب أنّهم يساهمون في تقسيم سوريا .

مع فشل الأمم المتحدة في اتخاذ قرارضد النظام السوري تحت الفصل السابع، كانت ترى روسية ( المستفيد الأكثر من الصراع) انه دبّ لايمكن تجاهله ، فبحجة بناء منشآت عسكرية وغيرها في ايران راحت تبتّز قوى الأخيرة على حساب شعبها ، كتحدّ في مواجهة عالمية ترصد وتراقب الوحش الصيني وتلجمه عندما تريد فهي تخدره بابرة ربما لو استفاق منها تصعب عليها احتواؤه.

فالسلاح الكيمياي الذي طالما أرّق العالم قبل نحو ثلاثة عشر عاما،ابّان التفتيش في مخازن وزارة الدفاع العراقية ،الأمر الذي تسببت بحرب مدمّرة لازالت نتائجها السلبية تستمررغم مضي نحو عقد على انهاء حكم النظام العراقي .

فبعد تطمينات روسية للعالم بأن السلاح الكيمياوي السوري هي في أيدٍ آمنه ،لكن حين استفاق العالم على منظرالدماروالموت في غوطة دمشق وماجرى فيها من مأساة انسانية أذهلت العالم أجمع لحجم الكارثة وبشاعتها أدرك الجميع أن في سوريا لا أحد في مأمن وأنه من الضروري حماية الشعب السوري من كل الأطراف النزاع.

فتوجهت لجنة دولية على الفور لزيارة دمشق،وفي حضور هذه اللجنه ترتفع وتيرة التصادم بين المعارضة والنظام ،لتدخل الحقيقة في نفق مظلم،وتضع العالم في حيرة وتساؤل واهم ما يتبادر لنا سؤاله :

- كيف يقدم النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ،ويدين نفسه امام اللجان الدولية المختلف؟
لكن لماذا قد تقدم وزارة الدفاع على مثل هذا الفعل لطالما كل موازين القوى في صفها؟. فلديها ما يكفي من الطائرات والدبابات والوسائط المختلفه الفاعلة على الأرض ،ثم كيف تقوم الدولة بحماية مواطنيها في حين أن القصف الكيماوي طال افراد من الشعب وبعض الجنود، وهل تقوم الدولة على محاربة الشعب والجيش معا؟؟

أما الاحتمال الثاني ان تكون المعارضه فعلت ذلك على الرغم من انها لا تملك أسلحة أوقواعد او تقنيات تساعدها على القيام بحرب كيميائية بدون وسائط
لكن من يتتبع أخبار المعارضة يجد أن المخابرات التركية وفي أكثر من مرة حين اقتحمت اوكارا للمعارضة السورية وهي تصنع هذا السلاح الخطير ،وهناك كل الذرائع الممكنة لضرب هذه المادة في بقعة قد تختارها اللجنة الدولية للتفتيش ربما تجد سبيلها لاستصدار قرار أممي يدين النظام تحت الفصل السابع .وهذا ماتريده القوى المعارضة بالضبط.
بينما يقف المجتمع الدولي حائرا بانتظار نتائج اللجنه الدولية التي تحقق في هذه الضربة يخطرلنا أن نتساءل وهي اذا كانت القوات السورية ليست هي الفاعله، واذا كانت المعارضة تنكرت لهذا الفعل تحت ذريعة عدم وجود وسائط لذلك ، فمن الذي أستخدم هذا السلاح ؟؟!.
- يبقى السؤال الأهم ،كيف نخترع عدوا لنحاربه كتغطية على جرائمنا بالأسلوب الأمثل ؟
ترى هل يظن هؤلاء أنهم يستطيعون استغفال العالم كله ؟؟!!.

الأربعاء، 10 يوليو 2013

Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid

Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid

18 December 2008
This article is excerpted from the richly illustrated book Being Muslim in America, published by the Bureau of International Information Programs. The entire book is available in PDF format.
As a child, according to her mother, Kiran Khalid used to sit inside a cardboard box facing outward — “so that I was literally in a TV, if not on it,” Khalid said. Since then, Khalid, 35, has pursued a career as a television journalist, news broadcaster, and producer that has taken her from local news reporting to covering major national and international news events.
“I was the first Pakistani-American woman in broadcast news in the United States,” she said. “If I’m wrong about that, I would love to meet the true pioneer because as far as I’ve been told, my road was untraveled.”
Growing Up in Texas
Khalid’s father was born in New Delhi, India, and her mother in Karachi, Pakistan, but Khalid herself grew up in suburban Houston, Texas, where her father was a land developer.
She focused on journalism early in life. “My interest was ignited through a love of writing,” she said. “I was often busy writing short stories growing up.”
Khalid, like her two brothers and her sister, excelled in school. The siblings’ high performance helped them overcome the strain of being the only minority family in their small community.
“It was often a situation where you simply accepted that that’s the way the world was,” she said, “and I’m grateful for those early encounters because they prepared me for the post-9/11 backlash.”
Local TV News
Khalid graduated with a major in journalism from the University of Texas in Austin, where she said she fell “for the immediacy of television, the idea of being on the air with breaking news.”
In 1996, she went to work for the local CBS station in Corpus Christi, Texas, a job that she found both exciting and frustrating. Corpus Christi provided many news opportunities — storms, drug smuggling, and immigration — but the station had antiquated equipment, which made work difficult.
“Still, I enjoyed the work, being in front of the camera,” she recalled. “I just knew I could be good at this.”
At another TV station in Lake Charles, Louisiana, Khalid found the reverse situation: state-of-the-art equipment but a relatively quiet news environment. “I worked hard and became the weekend anchor,” she said.
She also became something of a local celebrity. “Walking into the mall would be like walking on stage,” she said with a laugh. “Everybody seemed to recognize me.”
In Mobile, Alabama, Khalid was on the air as many as four or five times a day, but she found herself exhausted. “I felt I was just going in circles.” She decided to try the riskier but freer life of a freelance journalist.
Looking back, “the most gratifying aspect of local news is consumer investigative reporting,” Khalid said. “Holding shady businesses and people accountable for their actions through the glare of a television lens is a community service local news provides that is often overlooked.”
She added, “The pressures are often immense as more and more news outlets value the breaking-news model over the virtue of substantive, thoughtful reporting.”
Freelancing
In 2005, Khalid reported on the grim lives of subsistence farmers threatened by famine in Niger and Mali. Her documentary, The Hunger Gap, was a finalist in a United Nations film festival.
In the United States, Khalid worked as a field producer for a very different kind of news operation, Court TV, which covers major criminal and civil trials.
Khalid also became an active member of the South Asian Journalists Association (SAJA). “I’m very proud of my role on SAJA’s board,” Khalid said. “I love working with an organization that does so much for young journalists, such as mentoring and scholarships.”
Pakistan and America
Following the September 11 terrorist attacks in 2001, Khalid quickly recognized that “Pakistan was going to be a central player, and I knew it was now or never to be part of the story.”
Fluent in Urdu, she traveled to Pakistan and became one of the first Western journalists to report from inside the Pakistani religious schools, or madrassahs, that many accused of encouraging terrorism.
In 2007, Khalid returned for her most dangerous assignment, to film a documentary, called We Are Not Free, on media censorship and attacks on journalists by the Musharraf government in Pakistan.
In an interview with AsiaMedia, she said, “The thing that really struck me was how brave they were ... willingly to put their safety at risk in order to pursue what they think is a noble calling.”
Since January 2008, Khalid has been working as a producer for one of television’s most popular news and feature programs, ABC’s Good Morning America (GMA).
“I like the intensity of the work,” she said, which may mean preparing a story on gas prices one day and one on the 2008 presidential campaign the next.
“GMA has afforded me the opportunity to write and produce stories that are seen by millions,” she said. “In 10 years I hope to still be working on stories that are relevant and serve a greater purpose.”

مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد (Kiran Khalid)

مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد(Kiran Khalid)


 

23 شباط/فبراير 2009
عندما كانت لا تزال طفلة، ووفقاً لرواية والداتها، فإن كيران خالد اعتادت على الجلوس وسط صندوق كرتوني بحيث يكون وجهها نحو الخارج، أي "بحيث أكون داخل التلفزيون فعلياً، وليس عليه"، كما قالت خالد. ومنذ ذلك الحين فإن كيران خالد، البالغة الآن الخامسة والثلاثين من عمرها، ما زالت تتابع مهنتها كإعلامية تلفزيونية، ومذيعة للأخبار ومنتجة، وهي الوظيفة التي نقلتها من مراسلة إخبارية محلية إلى تغطية أخبار الأحداث الكبيرة على المستوى القومي والعالمي.
"كنت المرأة الأميركية – الباكستانية الأولى التي تذيع الأخبار في الولايات المتحدة،" كما قالت، وأردفت تقول، "فإذا كنت مخطئة في ادعائي هذا، فإنني ارغب في مقابلة الرائدة الحقيقية لأنني، إلى حد علمي، فإن أحداً سواي لم يكن قد سلك طريقي هذا من قبل."
النشأة في تكساس
ولد والد كيران خالد في نيودلهي بالهند، أما والدتها فقد ولدت في كراتشي بالباكستان، لكن كيران خالد ترعرعت في إحدى ضواحي هيوستن بولاية تكساس، حيث كان والدها يعمل في حقل التطوير العقاري. ولقد ركزت على مهنة الصحافة منذ حياتها الباكرة. "كانت رغبتي في الصحافة قد اشتعلت من خلال محبتي للكتابة"، كما قالت، وأضافت، "كثيراً ما كنت انشغل بكتابة القصص القصيرة بينما كنت أكبر."
ومثلها مثل أخويها الاثنين وأختها، تفوقت خالد في مدرستها. ولقد لعب تفوق هؤلاء الإخوة دوراً في تغلبهم على المعاناة الناتجة عن كونهم ينتمون إلى عائلة تشكل الأقلية الوحيدة في مجتمعهم الصغير.
"كثيراً ما كان الوضع بمثابة شيء عليك أن تتقبله بكل بساطة حيث كانت هذه هي حال العالم" كما قالت. "وأنا ممتنة لتلك المواجهات الباكرة لأنها أعدتني لما سيأتي من ردات فعل حادة عقب حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر."
مذيعة تلفزيونية للأخبار المحلية
تخرجت خالد بشهادة جامعية في الصحافة من جامعة تكساس في أوستن، حيث قالت إنها وقعت حالاً في حب العمل التلفزيوني، أي فكرة أن تكون على الهواء مباشرة عند إذاعة الأخبار العاجلة."
وفي العام 1996، انتقلت إلى العمل في محطة محلية تابعة لشبكة تلفزيون سي بي اس، في كوربوس كريستي، بتكساس. وهي وظيفة وجدتها كيران خالد مثيرة وباعثة على اليأس معاً. فقد هيأت لها كوربوس كريستي العديد من الفرص الإعلامية، بدءاً من أخبار العواصف، مروراً بتهريب المخدرات، ووصولاً إلى الهجرة. لكن طبيعة المحطة وتجهيزاتها العتيقة، جعل العمل فيها صعباً.
"ومع ذلك كنت أستمتع بعملي حين كنت أجد نفسي جالسة مقابل الكاميرا، كما قالت مستذكرة، وأردفت "لقد أدركت ببساطة أنني أستطيع النجاح في ذلك العمل."
وفي محطة تلفزيونية أخرى في ليك تشارلز، في ولاية لويزيانا، شهدت وضعاً مغايراً: فالأجهزة والمعدات هناك كانت آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، لكن البيئة الإعلامية كانت باردة نسبياً. فقالت، "لقد عملت بكل جد واجتهاد وصرت مذيعة الأخبار الأولى خلال فترة عطلة الأسبوع."
كما أنها غدت نوعاً من الشخصية البارزة المحلية، "لقد بات ذهابي إلى المركز التجاري أشبه بالصعود إلى خشبة المسرح،" قالت ضاحكة، "إذ بدا أن كل من ألقاه كان يعرفني."
وفي موبايل، بولاية الاباما أصبحت خالد تظهر على الهواء أربع إلى خمس مرات كل يوم، لكنها وجدت نفسها منهكة. "لقد شعرت أنني أدور في دوامات". لذلك فإنها اتجهت لتجربة الحياة الأكثر مجازفة، ولكن الأكثر حرية أيضاً، أي حياة الصحافي المستقل.
وفي نظرة إلى الماضي قالت، "إن الناحية الأكثر إرضاءً في الأنباء المحلية هي التقارير التي تتقصى قضايا المستهلك". وأضافت، "إذ ان عرض الأعمال المشبوهة والأناس المسؤولين عنها على التلفزيون إنما هو خدمة كبيرة تقدمها الأخبار المحلية للسكان المحليين، وهذا أمر كثيراً ما يتم إغفاله."
وأضافت، أن "الضغوطات كثيراً ما تكون هائلة لأن محطات الأخبار تثمّن نموذج نقل الخبر العاجل أكثر مما تثمّن فضائل التقارير المهمة الرصينة."
صحافية مستقلة
في العام 2005، أرسلت خالد تقريراً صحافياً عن الحياة البائسة للمزارعين الذين يعيشون عيش الكفاف، والمهددين بالمجاعة في كل من النيجر ومالي. فيلمها الوثائقي، فجوة الجوع، كان من بين الأفلام التي بلغت نهائيات مهرجان الأمم المتحدة للأفلام الوثائقية.
وفي الولايات المتحدة، عملت خالد مخرجة ميدانية لنوع مختلف جداً من العمليات الإخبارية، أي في حقل الصحافة القضائية التي تقوم بتغطية أخبار المحاكمات الجزائية الرئيسية إلى جانب المحاكمات المدنية.
وكذلك أصبحت خالد عضواً فاعلاً في اتحاد صحافيي جنوب آسيا (ساجا). "إنني شديدة الفخر بدوري في مجلس إدارة ساجا إذ انني أعمل مع منظمة تقدم الكثير إلى الصحافيين الشباب، مثل تقديم الإرشادات المهنية والمنح الدراسية."
باكستان وأميركا
بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، 2001، أيقنت خالد بسرعة أن "باكستان ستكون لاعباً رئيسياً، وقد أدركت أيضاً أن الوقت قد حان لكي أكون أو لا أكون جزءاً من القصة الإخبارية."
وكونها طليقة في اللغة الارديّة، سافرت خالد إلى الباكستان وأصبحت إحدى أوائل المراسلين الغربيين الذين يرسلون تقاريرهم الصحافية من عمق باكستان ومدارسها الدينية التي تتوجه إليها الكثير من أصابع الاتهام بأنها تشجع الإرهاب.
وفي العام 2007، عادت خالد إلى اخطر المهمات التي أوكلت إليها، أي إلى تصوير فيلم وثائقي، كان يحمل عنوان نحن لسنا أحراراً، وهو يدور حول أعمال المراقبة المسبقة على النشر الصحفي، وحول الهجمات التي يتعرض لها رجال الصحافة على أيدي رجال حكومة الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرّف في باكستان.
وفي مقابلة أجرتها معها مؤسسة آسيا ميديا، صرحت خالد، "إن الشيء الذي أذهلني هو مقدار شجاعتهم … وقبولهم بالمخاطرة بسلامتهم من أجل متابعة عمل ما يعتبرون أنه واجب نبيل."
ومنذ كانون الثاني/يناير من العام 2008، تعمل خالد منتجة لأحد أكثر البرامج التلفزيونية الإخبارية وبرامج المقابلات شهرة وشعبية في محطة أي بي سي، وهو غود مورنينغ أميركا (صباح الخير يا أميركا).
قالت، "إنني أحب حدة وكثافة العمل هذا". وهو قد يعني إعداد تقرير صحفي حول أسعار البترول في أول يوم، ثم إعداد تقرير آخر عن الحملة الانتخابية الرئاسية في اليوم التالي.
"لقد وفّر لي هذا البرنامج فرصة كتابة القصص الصحفية وإخراجها، وهي قصص تحظى بمشاهدة الملايين"، كما قالت وأردفت، "خلال عشر سنوات، آمل أن أكون ما زلت أعمل على تقارير صحفية ذات أهمية بحيث تخدم أهدافاً أكبر."

الأربعاء، 22 مايو 2013

ديموغرافيات الأديان في الولايات المتحدة الامريكية

ديموغرافيات الأديان

01 أيار/مايو 2008
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.

بقلم بريان جاي. غريم وديفيد ماسكي
تتعايش العشرات من المجموعات الدينية المختلفة في الولايات المتحدة، وتتمتع جميعها بحق ممارسة معتقداتها الدينية في ظل الحماية القانونية التي يوفرها لها الدستور الأميركي.
بريان جاي. غريم، زميل وباحث رئيسي في الدين والشؤون العالمية، وديفيد ماسكي، زميل وباحث رئيسي في الدين والقانون لدى منتدى بيو للدين والحياة العامة. والمنتدى هو مشروع لمركز بيو للأبحاث، المؤسسة غير الحزبية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، الذي يفور المعلومات حول المسائل والمواقف والاتجاهات التي تحدد شكل الولايات المتحدة والعالم.
الولايات المتحدة هي إحدى الدول الأكثر تنوعاً دينياً في العالم. والواقع هو أن الولايات المتحدة تعتبر عن حق دولة الاقليات الدينية لوجود أتباع كافة الديانات الرئيسية العالمية فيها. ومع أن البروتستانتية تبقى الطائفة المسيحية السائدة في الولايات المتحدة، إلا أن الديانة البروتستانتية تنقسم إلى عشرات الطوائف الرئيسية التي تتسم كل منها بمعتقدات وممارسات وتاريخ يميزها عن الطوائف الأخرى. علاوة على ذلك، فإن هيمنة المسيحية البروتستانتية تضاءلت في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. والحقيقة هي أن استطلاعاً للرأي العام أجراه حديثاً منتدى بيو للدين والحياة العامة (الصندوق رقم 1)، وجد أن الولايات المتحدة على وشك أن تصبح دولة أقلية بروتستانتية للمرة الأولى في تاريخها. فعدد الأميركيين الذين أفادوا أنهم من أتباع طوائف بروتستانتية بالكاد يصل الآن إلى 51 بالمئة، أي أنه انخفض عن نسبة تفوق 60 بالمئة المسجلة في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.
ويبلغ عدد الكاثوليك حوالي ربع عدد السكان الراشدين في الولايات المتحدة، بينما تبلغ نسبة أعضاء الطوائف المسيحية الأخرى 3.3 بالمئة. وبصورة إجمالية، يفيد حوالي 8 من بين كل 10 راشدين أنهم ينتمون إلى مختلف أنواع الطوائف المسيحية. كما يشكل عدد المنتمين حالياً من مجمل الراشدين الأميركيين إلى أديان عالمية أخرى، بضمنها اليهودية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، نسبة تبلغ حوالي 5 بالمئة من السكان الراشدين في الولايات المتحدة. بينما هناك واحد من بين كل ستة راشدين تقريباً لا ينتمي إلى أي دين معين، وقد تعاظم عدد غير المنتمين إلى أي ديانة خلال العقود الأخيرة.
والتنوع الديني في الولايات المتحدة تسيّره عوامل عديدة بما في ذلك الهجرة. كما أن التنوع الديني في الولايات المتحدة يعكس أيضاً الضمانات الممنوحة لممارسة الشعائر الدينية بحرية بموجب الدستور الأميركي. ولا يشعر المهاجرون بأنهم أحرار في حمل معتقداتهم وممارساتهم الدينية معهم وحسب، بل إن عدداً كبيراً من الأميركيين يعمد إلى تغيير انتمائه الديني مرة واحدة في حياته على الأقل. بالفعل، واستناداً إلى الاستطلاع الذي أجري في منتصف العام 2007، ترك أكثر من ربع الأميركيين الراشدين الدين الذي ولدوا عليه وتحولوا إلى دين آخر، أو إلى لا دين على الإطلاق، وهذا الإحصاء لا يشمل التغيير في الانتماءات من نوع واحد من البروتستانتية إلى نوع آخر منها.
الحقوق والقيود المتعلقة بالدين في الولايات المتحدة
يمنح الدستور الأميركي حمايات للأقليات الدينية وللممارسات الدينية بوجه عام. وقد وردت هذه الضمانات في ما يسمى ببنود حرية ممارسة الشعائر الدينية و(حظر) إقامة دين (رسمي) للدولة في التعديل الأول للدستور. وقد سُن التعديل الأول، الذي يضمن أيضاً حرية التعبير والتجمع، في العام 1791 مع التعديلات التسعة الأخرى التي تتألف منها وثيقة الحقوق.
كان صائغو نص التعديل الأول، وخاصة جيمس ماديسون (أحد المهندسين الرئيسيين للدستور ورابع رئيس أميركي)، واعين بشدة لحقيقة كون الاختلافات الدينية في أوروبا قادت إلى قرون من النزاعات العنيفة. كما عارضوا أيضاً السياسات التي اتبعتها بعض الولايات الأميركية في ذلك العصر لفرض القيود على طوائف دينية معينة لصالح كنائس تقرها أو توافق عليها الولاية أو كنائس تقليدية. وكان ماديسون بشكل خاص يعتقد أن وضع القيود على حرية العبادة، وجهود الحكومة لإيجاد تماثل أو اتساق ديني، ينتهكان حقوقاً فردية أساسية. وجادل أيضاً بأن المعتقد الديني قد يزدهر بشكل أفضل في بيئة تحمي فيها الحكومة الحرية الدينية للأفراد ولكنها لا تدعم المؤسسات الدينية. ويشكل هذان الهدفان أساس بنود التعديل الأول المتعلقة بالدين.
ورغم ذلك، وحتى في أيام ماديسون، كان هناك اختلاف مهم حول المعنى الدقيق للبنود الدينية التي تنص على أنه "لا يجوز أن يصدر الكونغرس أي قانون يتعلق بإقامة دين أو يمنع حرية ممارسة الدين". وكانت النتيجة أنه تمَّ تَرك الأمر، إلى حد كبير، للمحاكم لكي تحدد المعنى الدقيق للنص الخاص بـ"إقامة دين وحرية ممارسة الدين."
وفي حين أن كل فرد تقريباً يوافق على أن التعديل الأول يمنع إنشاء كنيسة مدعومة من قبل الحكومة، إلا أن التوافق ينتهي في أساسه عند هذا الحد. فالبعض يجادل، على سبيل المثال، أن البند الخاص بإقامة دين للدولة يمنع كل تعاط حكومي في الدين. ويعتقدون، كما كتب الأب المؤسس توماس جفرسون في إحدى المرات، أن "جداراً فاصلاً" يقوم بين الكنيسة والدولة. ويجادل آخرون بأن الدولة تستطيع أن تدعم نشاطات ومؤسسات دينية طالما هي لم تفضل ديناً على حساب دين آخر. أما عندما دخلت النزاعات حول الممارسة الدينية إلى حيّز النظام القضائي، فقد سارت المحاكم على خط يقع بين هذين الرأيين. وحكمت بصورة عامة أن باستطاعة الحكومة أن تعترف بشكل واسع بالدين، مثلاً على العملة وفي قسم اليمين، ولكنها ألغت القوانين التي يبدو أنها تعزز الدين، مثل تدريس الكتاب المقدس في المدارس العامة.
وشكّل البند الخاص بحرية الممارسة الدينية أيضاً موضوعاً لجدال وخلاف كبيرين. ففي حين أن المحاكم كانت تقرر باستمرار أن البند يحمي جميع المعتقدات الدينية، إلا أنها تعاملت مع الممارسات والنشاطات الدينية بشكل مختلف. وبصورة عامة، أيدت المحاكم باستمرار أن التعديل الأول لا يعطي الناس المنتمين إلى أي دين حرية مطلقة لتجاهل القانون. لكن بعض الأحكام منحت استثناءات خاصة لمجموعات دينية، بينها أقليات دينية. فعلى سبيل المثال، أيدت المحكمة العليا الأميركية في العام 1943 حق شهود يهوه برفض المشاركة في الاحتفالات الإلزامية لتحية العلم على أساس معتقداتهم الدينية.
الخريطة الدينية للولايات المتحدة
ضمن هذا السياق القانوني، ازدهر تنوع عظيم من التعبير الديني في الولايات المتحدة. وليست هناك تقديرات رسمية حول عدد المجموعات الدينية في الولايات المتحدة لأن مكتب إحصاء السكان الأميركي لم يجرِ مسحاً للمواطنين يتعلق بمعتقداتهم الدينية أو انتمائهم إلى مجموعات دينية منذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين. إلا أن هناك مصدراً جيداً للمعلومات حول الدين حالياً وهو استطلاع الخريطة الدينية الأميركية، الذي أجراه منتدى بيو. فاستناداً إلى مقابلات أجريت مع ما يزيد عن 35 ألف راشد، يفصّل استطلاع الخريطة الدينية التنوع الكبير في الانتماءات الدينية في الولايات المتحدة في مطلع القرن الواحد والعشرين.
المجموعات الدينية الأكبر حجماً: وجد الاستطلاع أن حوالي 8 من كل 10 راشدين في الولايات المتحدة ينتمون إلى كنيسة أو طائفة مسيحية. ويُشكِّل الآن أعضاء الكنائس البروتستانتية أغلبية ضئيلة (51.3 بالمئة) من إجمالي السكان الراشدين. لكن البروتستانتية في الولايات المتحدة ليست متجانسة، بل انها تنقسم إلى ثلاث فئات دينية مميزة، وهي الكنائس البروتستانتية الإنجيلية (26.3 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وتقريباً نصف البروتستانت)، الكنائس البروتستانتية المنفتحة التي تضم خليطاً من التعاليم المحافظة والمعتدلة والمتحررة (18.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأكثر من ثلث البروتستانت)، والكنائس البروتستانتية التي كانت تاريخياً كنائس بروتستانتية أفريقية – أميركية (6.9 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأقل قليلا من سُبع البروتستانت). وتضم البروتستانتية أيضاً مجموعات مذهبية عديدة (كالمعمدانية، والميثودية، والبنتيكوستالية) التي تتوافق مع واحدة أو أكثر من الفئات المذكورة أعلاه.
ويُشكِّل الكاثوليك رُبع مجموع السكان الراشدين تقريباً (23.9 بالمئة)، و3 تقريباً من كل 10 مسيحيين أميركيين. وبين السكان الراشدين المولودين في الولايات المتحدة، يفوق عدد البروتستانت عدد الكاثوليك بكثير (55 بالمئة بروتستانت مقابل 21 بالمئة كاثوليك). أما بين الأميركيين الراشدين المولودين في الخارج، فإن عدد الكاثوليك يفوق عدد البروتستانت بهامش قريب من 2 إلى 1 (46 بالمئة كاثوليك مقابل 24 بالمئة بروتستانت).
الأقليات الدينية الأصغر حجماً: تقدر نسبة المسلمين بين السكان الراشدين في الولايات المتحدة بحوالى 0.6 بالمئة، استناداً إلى الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد أجري الاستطلاع باللغات العربية، والأوردية، والفارسية، بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية. وحوالي ثلثي الأميركيين المسلمين تقريباً هم من المهاجرين. رغم ذلك، وجدت عملية الاستطلاع أنهم ينتمون إلى الاتجاه الأميركي السائد في نظرتهم وقيمهم ومواقفهم. ويعتقد المسلمون الأميركيون وبصورة ساحقة بأن العمل الشاق يؤدي إلى نتيجة، وهو اعتقاد ينعكس في واقع كون مستويات الدخل والتعليم لدى المسلمين الأميركيين تماثل مستوياتها الإجمالية لدى الشعب الأميركي. والمسلمون هم أيضاً المجموعة الأكثر تنوعاً من الناحية العرقية في الولايات المتحدة. فأكثر من واحد من بين كل ثلاثة مسلمين هم من البيض، وواحد تقريباً من بين كل أربعة من السود، وواحد من بين كل خمسة من الآسيويين، وتقريباً واحد من بين كل خمسة من أعراق أخرى.
ويمثل الهندوس نسبة تصل إلى 0.4 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة، حسب نتائج "استطلاع الخريطة الدينية" الذي أجراه مركز بيو للأبحاث. وأكثر من 8 من بين كل عشرة أميركيين هندوس ولدوا في الخارج وجاءوا إلى البلاد بصورة حصرية تقريباً من جنوب- وسط آسيا. كما أن نصف عدد الهندوس تقريباً في الولايات المتحدة يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، بالمقارنة مع نسبة واحد من بين كل عشرة فقط من مجموع السكان الراشدين. والهندوس يفيدون أكثر من أي مجموعة أخرى بأنهم يحققون مستويات دخل عالية، حيث يكسب أكثر من 4 من بين كل 10 منهم دخلاً سنوياً يزيد عن 100 ألف دولار.
ويشكل البوذيون نسبة تصل إلى 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وبعكس الإسلام والهندوسية، تتكون الطائفة البوذية في الولايات المتحدة بصورة أولية من منتمين ولدوا داخل البلاد، ومن بيض ومن أشخاص تحولوا إلى اعتناق البوذية من دين آخر. ويصف واحد فقط من بين كل ثلاثة أميركيين بوذيين عرقه على أنه آسيوي، ويقول حوالي ثلاثة من بين كل أربعة بوذيين إنهم تحولوا إلى البوذية من دين آخر. ويحمل ربع البوذيين يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، أي بنسبة أعلى بكثير من مجمل السكان الراشدين.
وجد الاستطلاع ان الأميركيين اليهود يعرَّفون عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى إحدى المجموعات الرئيسية الثلاث : الإصلاحيون (43 بالمئة)، المحافظون (31 بالمئة) والأرثوذكس (10 بالمئة). وأكثر من 8 بين كل 10 يهود كانوا يهوداً عند ولادتهم، وحوالى 7 من كل 10 منهم متزوجون من أشخاص يهود أيضا. وأكثر من ثلث اليهود يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، وهم مثل الهندوس، يحققون مستويات من الدخل تفوق بكثير عامة السكان.
وينتمي عدد كبير من الأميركيين إلى طائفة ثالثة كبيرة من المسيحية العالمية وهي الأرثوذكسية، وتبلغ نسبة المنتمين اليها 0.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وعلاوة على هذا، تشمل المسيحية الأميركية أعداداً كبيرة من طائفة المورمون وشهود يهوه. وتبلغ نسبة المورمون حوالى 1.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وحوالى 6 من أصل كل 10 مورمون حصلوا على الأقل على بعض التعليم الجامعي بالمقارنة مع نصف مجموع السكان الأميركيين. ويميل المورمون إلى تحقيق مستويات دخل أعلى بقليل من المتوسط، وتكسب غالبيتهم (58 بالمئة) أكثر من 50 ألف دولار سنوياً. أما شهود يهوه فيمثلون نسبة 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وأكثر من ثلثي شهود يهوه انضموا إلى هذه الطائفة متحولين عن طائفتهم الأصلية إليها، أو أنهم لم يكونوا منتمين إلى أي دين معين في حداثتهم.
ووجد الاستطلاع أن نسبة 16.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين يقولون إنهم ليسوا من أتباع أي دين معين، مما يجعل غير المنتمين إلى دين الفئة "الدينية" الرابعة من حيث الحجم في الولايات المتحدة. لكن الاستطلاع وجد أيضاً أن السكان غير المنتمين إلى فئة دينية متنوعون بدرجة كبيرة، وأن وصف هذه المجموعة بأكملها على أنها غير منتمية إلى دين أو "علمانية" لن يكون دقيقاً. فالواقع هو أنهم رغم عدم انتمائهم إلى أي مجموعة دينية معينة، إلا أن قسماً كبيراً منهم يقول إن الدين مهم نوعاً ما، أو إنه مهم جداً في حياتهم.
ويقول فقط 1.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة إنهم ملحدون، وهناك رجلان يقولان إنهما ملحدان مقابل كل امرأة تصف نفسها كذلك. كما أن نسبة الشباب صغار السن (تحت سن الثلاثين) من الملحدين أعلى من النسبة الإجمالية بي السكان الراشدين.
التوزيع الجغرافي للمجموعات الدينية: وجد الاستطلاع أن كل منطقة من الولايات المتحدة تتبع نمطاً مميزاً من الانتماء الديني. فالغرب الأوسط، أو الجزء الأوسط من البلاد، يشبه أكثر من أي منطقة أخرى التكوين الديني الإجمالي لعموم السكان. فحوالي ربع (26 بالمئة) عدد سكان الغرب الأوسط هم من أتباع كنيسة بروتستانتية إنجيلية، وحوالي واحد من بين كل خمسة (22 بالمئة) هم من أعضاء كنيسة من الكنائس البروتستانتية المنفتحة، وحوالى الربع (24 بالمئة) هم من الكاثوليك، و16 بالمئة غير منتمين لأي طائفة دينية. وتتماثل هذه النسب تقريباً مع ما وجده الاستطلاع لدى السكان بشكل عام.
ويفوق وجود الكاثوليك في الشمال الشرقي من البلاد (37 بالمئة) وجودهم في بقية المناطق الأخرى، في حين يوجد في المنطقة أقل عدد من المنتمين إلى كنائس بروتستانتية إنجيلية (13 بالمئة)، مقارنة بالمناطق الأخرى. ومن المحتمل أكثر أيضاً أن يكون سكان المناطق الشمالية الشرقية من اليهود (4 بالمئة) مقارنة مع الذين يقطنون مناطق أخرى. وبعكس ذلك، فإن نصف أعضاء الكنائس البروتستانتية الإنجيلية بالكامل يقطنون في الجنوب بالمقارنة مع نسبة 10 بالمئة منهم فقط في الشمال الشرقي و17 بالمئة في الغرب. وتقطن الغالبية العظمى من المورمون (76 بالمئة) في الغرب حيث تبلغ كثافتهم الذروة في ولاية يوتا. كما تعيش في الغرب أكبر نسبة من السكان غير المنتمين لأي دين معين (21 بالمئة)، بما فيهم أكبر عدد من الملحدين والذين "لا يدرون."
الدين في أميركا: متنوع وغير عقائدي دوغماتي
يوافق معظم الأميركيين على القول إن العديد من الأديان، وليس فقط دينهم، يمكن أن يقود إلى الحياة الأبدية، وربما مثلت موافقتهم هذه التنوع الديني العظيم في الولايات المتحدة. وبالفعل، فقد وجد الاستطلاع أن معظم الأميركيين يتبعون أيضاً مقاربة غير دوغماتية جازمة، عندما يتعلق الأمر بتفسير مبادئ دينهم نفسها. فعلى سبيل المثال، يوافق أكثر من ثلثي عدد الراشدين المنتمين إلى فئة دينية أن هناك أكثر من طريقة صحيحة واحدة لتفسير تعاليم معتقدهم. ويعني غياب الدوغماتية الجازمة في الدين الأميركي، مع الحماية القانونية المكفولة لجميع المجموعات الدينية أنه من المرجح أن تستمر الأقليات الدينية في العثور على موطن يرحب بها في الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر أو سياسات الولايات المتحدة.
الطوائف الدينية الرئيسية في الولايات المتحدة
بين جميع الراشدين
نسبة مئوية
المسيحيون 78.4
البروتستانت 51.3
الكنائس الإنجيلية 26.3
كنائس البروتستانت المنفتحة على الاعتدال 18.1
كنائس السود التاريخية 6.9
الكاثوليك 23.9
المورمون 1.7
شهود يهوه 0.7
الأرثوذكس 0.6
مسيحيون آخرون 0.3
ديانات أخرى 4.7
يهود 1.7
بوذيون 0.7
مسلمون* 0.6
هندوس 0.4
ديانات عالمية أخرى 0.3
معتقدات دينية أخرى 1.2
غير منتمين إلى أي دين 16.1
لا يدرون/رفضوا الإجابة 0.8
100
* من كتاب "المسلمون الأميركيون: الطبقة الوسطى ومعظمها يتبع التيار الرئيسي" مركز بيو للأبحاث، 2007.
نظراً لتدوير الأرقام، قد لا تصل هذه الأرقام إلى 100، والمجموع الفرعي قد لا يأتي متطابقاً تماماً مع الأرقام المجموعة مع بعضها.
المصدر: استطلاع الخريطة الدينية للولايات المتحدة. منتدى بيو للدين والحياة العامة.