Powered By Blogger

الأربعاء، 22 مايو 2013

ديموغرافيات الأديان في الولايات المتحدة الامريكية

ديموغرافيات الأديان

01 أيار/مايو 2008
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.

بقلم بريان جاي. غريم وديفيد ماسكي
تتعايش العشرات من المجموعات الدينية المختلفة في الولايات المتحدة، وتتمتع جميعها بحق ممارسة معتقداتها الدينية في ظل الحماية القانونية التي يوفرها لها الدستور الأميركي.
بريان جاي. غريم، زميل وباحث رئيسي في الدين والشؤون العالمية، وديفيد ماسكي، زميل وباحث رئيسي في الدين والقانون لدى منتدى بيو للدين والحياة العامة. والمنتدى هو مشروع لمركز بيو للأبحاث، المؤسسة غير الحزبية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، الذي يفور المعلومات حول المسائل والمواقف والاتجاهات التي تحدد شكل الولايات المتحدة والعالم.
الولايات المتحدة هي إحدى الدول الأكثر تنوعاً دينياً في العالم. والواقع هو أن الولايات المتحدة تعتبر عن حق دولة الاقليات الدينية لوجود أتباع كافة الديانات الرئيسية العالمية فيها. ومع أن البروتستانتية تبقى الطائفة المسيحية السائدة في الولايات المتحدة، إلا أن الديانة البروتستانتية تنقسم إلى عشرات الطوائف الرئيسية التي تتسم كل منها بمعتقدات وممارسات وتاريخ يميزها عن الطوائف الأخرى. علاوة على ذلك، فإن هيمنة المسيحية البروتستانتية تضاءلت في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. والحقيقة هي أن استطلاعاً للرأي العام أجراه حديثاً منتدى بيو للدين والحياة العامة (الصندوق رقم 1)، وجد أن الولايات المتحدة على وشك أن تصبح دولة أقلية بروتستانتية للمرة الأولى في تاريخها. فعدد الأميركيين الذين أفادوا أنهم من أتباع طوائف بروتستانتية بالكاد يصل الآن إلى 51 بالمئة، أي أنه انخفض عن نسبة تفوق 60 بالمئة المسجلة في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.
ويبلغ عدد الكاثوليك حوالي ربع عدد السكان الراشدين في الولايات المتحدة، بينما تبلغ نسبة أعضاء الطوائف المسيحية الأخرى 3.3 بالمئة. وبصورة إجمالية، يفيد حوالي 8 من بين كل 10 راشدين أنهم ينتمون إلى مختلف أنواع الطوائف المسيحية. كما يشكل عدد المنتمين حالياً من مجمل الراشدين الأميركيين إلى أديان عالمية أخرى، بضمنها اليهودية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، نسبة تبلغ حوالي 5 بالمئة من السكان الراشدين في الولايات المتحدة. بينما هناك واحد من بين كل ستة راشدين تقريباً لا ينتمي إلى أي دين معين، وقد تعاظم عدد غير المنتمين إلى أي ديانة خلال العقود الأخيرة.
والتنوع الديني في الولايات المتحدة تسيّره عوامل عديدة بما في ذلك الهجرة. كما أن التنوع الديني في الولايات المتحدة يعكس أيضاً الضمانات الممنوحة لممارسة الشعائر الدينية بحرية بموجب الدستور الأميركي. ولا يشعر المهاجرون بأنهم أحرار في حمل معتقداتهم وممارساتهم الدينية معهم وحسب، بل إن عدداً كبيراً من الأميركيين يعمد إلى تغيير انتمائه الديني مرة واحدة في حياته على الأقل. بالفعل، واستناداً إلى الاستطلاع الذي أجري في منتصف العام 2007، ترك أكثر من ربع الأميركيين الراشدين الدين الذي ولدوا عليه وتحولوا إلى دين آخر، أو إلى لا دين على الإطلاق، وهذا الإحصاء لا يشمل التغيير في الانتماءات من نوع واحد من البروتستانتية إلى نوع آخر منها.
الحقوق والقيود المتعلقة بالدين في الولايات المتحدة
يمنح الدستور الأميركي حمايات للأقليات الدينية وللممارسات الدينية بوجه عام. وقد وردت هذه الضمانات في ما يسمى ببنود حرية ممارسة الشعائر الدينية و(حظر) إقامة دين (رسمي) للدولة في التعديل الأول للدستور. وقد سُن التعديل الأول، الذي يضمن أيضاً حرية التعبير والتجمع، في العام 1791 مع التعديلات التسعة الأخرى التي تتألف منها وثيقة الحقوق.
كان صائغو نص التعديل الأول، وخاصة جيمس ماديسون (أحد المهندسين الرئيسيين للدستور ورابع رئيس أميركي)، واعين بشدة لحقيقة كون الاختلافات الدينية في أوروبا قادت إلى قرون من النزاعات العنيفة. كما عارضوا أيضاً السياسات التي اتبعتها بعض الولايات الأميركية في ذلك العصر لفرض القيود على طوائف دينية معينة لصالح كنائس تقرها أو توافق عليها الولاية أو كنائس تقليدية. وكان ماديسون بشكل خاص يعتقد أن وضع القيود على حرية العبادة، وجهود الحكومة لإيجاد تماثل أو اتساق ديني، ينتهكان حقوقاً فردية أساسية. وجادل أيضاً بأن المعتقد الديني قد يزدهر بشكل أفضل في بيئة تحمي فيها الحكومة الحرية الدينية للأفراد ولكنها لا تدعم المؤسسات الدينية. ويشكل هذان الهدفان أساس بنود التعديل الأول المتعلقة بالدين.
ورغم ذلك، وحتى في أيام ماديسون، كان هناك اختلاف مهم حول المعنى الدقيق للبنود الدينية التي تنص على أنه "لا يجوز أن يصدر الكونغرس أي قانون يتعلق بإقامة دين أو يمنع حرية ممارسة الدين". وكانت النتيجة أنه تمَّ تَرك الأمر، إلى حد كبير، للمحاكم لكي تحدد المعنى الدقيق للنص الخاص بـ"إقامة دين وحرية ممارسة الدين."
وفي حين أن كل فرد تقريباً يوافق على أن التعديل الأول يمنع إنشاء كنيسة مدعومة من قبل الحكومة، إلا أن التوافق ينتهي في أساسه عند هذا الحد. فالبعض يجادل، على سبيل المثال، أن البند الخاص بإقامة دين للدولة يمنع كل تعاط حكومي في الدين. ويعتقدون، كما كتب الأب المؤسس توماس جفرسون في إحدى المرات، أن "جداراً فاصلاً" يقوم بين الكنيسة والدولة. ويجادل آخرون بأن الدولة تستطيع أن تدعم نشاطات ومؤسسات دينية طالما هي لم تفضل ديناً على حساب دين آخر. أما عندما دخلت النزاعات حول الممارسة الدينية إلى حيّز النظام القضائي، فقد سارت المحاكم على خط يقع بين هذين الرأيين. وحكمت بصورة عامة أن باستطاعة الحكومة أن تعترف بشكل واسع بالدين، مثلاً على العملة وفي قسم اليمين، ولكنها ألغت القوانين التي يبدو أنها تعزز الدين، مثل تدريس الكتاب المقدس في المدارس العامة.
وشكّل البند الخاص بحرية الممارسة الدينية أيضاً موضوعاً لجدال وخلاف كبيرين. ففي حين أن المحاكم كانت تقرر باستمرار أن البند يحمي جميع المعتقدات الدينية، إلا أنها تعاملت مع الممارسات والنشاطات الدينية بشكل مختلف. وبصورة عامة، أيدت المحاكم باستمرار أن التعديل الأول لا يعطي الناس المنتمين إلى أي دين حرية مطلقة لتجاهل القانون. لكن بعض الأحكام منحت استثناءات خاصة لمجموعات دينية، بينها أقليات دينية. فعلى سبيل المثال، أيدت المحكمة العليا الأميركية في العام 1943 حق شهود يهوه برفض المشاركة في الاحتفالات الإلزامية لتحية العلم على أساس معتقداتهم الدينية.
الخريطة الدينية للولايات المتحدة
ضمن هذا السياق القانوني، ازدهر تنوع عظيم من التعبير الديني في الولايات المتحدة. وليست هناك تقديرات رسمية حول عدد المجموعات الدينية في الولايات المتحدة لأن مكتب إحصاء السكان الأميركي لم يجرِ مسحاً للمواطنين يتعلق بمعتقداتهم الدينية أو انتمائهم إلى مجموعات دينية منذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين. إلا أن هناك مصدراً جيداً للمعلومات حول الدين حالياً وهو استطلاع الخريطة الدينية الأميركية، الذي أجراه منتدى بيو. فاستناداً إلى مقابلات أجريت مع ما يزيد عن 35 ألف راشد، يفصّل استطلاع الخريطة الدينية التنوع الكبير في الانتماءات الدينية في الولايات المتحدة في مطلع القرن الواحد والعشرين.
المجموعات الدينية الأكبر حجماً: وجد الاستطلاع أن حوالي 8 من كل 10 راشدين في الولايات المتحدة ينتمون إلى كنيسة أو طائفة مسيحية. ويُشكِّل الآن أعضاء الكنائس البروتستانتية أغلبية ضئيلة (51.3 بالمئة) من إجمالي السكان الراشدين. لكن البروتستانتية في الولايات المتحدة ليست متجانسة، بل انها تنقسم إلى ثلاث فئات دينية مميزة، وهي الكنائس البروتستانتية الإنجيلية (26.3 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وتقريباً نصف البروتستانت)، الكنائس البروتستانتية المنفتحة التي تضم خليطاً من التعاليم المحافظة والمعتدلة والمتحررة (18.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأكثر من ثلث البروتستانت)، والكنائس البروتستانتية التي كانت تاريخياً كنائس بروتستانتية أفريقية – أميركية (6.9 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأقل قليلا من سُبع البروتستانت). وتضم البروتستانتية أيضاً مجموعات مذهبية عديدة (كالمعمدانية، والميثودية، والبنتيكوستالية) التي تتوافق مع واحدة أو أكثر من الفئات المذكورة أعلاه.
ويُشكِّل الكاثوليك رُبع مجموع السكان الراشدين تقريباً (23.9 بالمئة)، و3 تقريباً من كل 10 مسيحيين أميركيين. وبين السكان الراشدين المولودين في الولايات المتحدة، يفوق عدد البروتستانت عدد الكاثوليك بكثير (55 بالمئة بروتستانت مقابل 21 بالمئة كاثوليك). أما بين الأميركيين الراشدين المولودين في الخارج، فإن عدد الكاثوليك يفوق عدد البروتستانت بهامش قريب من 2 إلى 1 (46 بالمئة كاثوليك مقابل 24 بالمئة بروتستانت).
الأقليات الدينية الأصغر حجماً: تقدر نسبة المسلمين بين السكان الراشدين في الولايات المتحدة بحوالى 0.6 بالمئة، استناداً إلى الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد أجري الاستطلاع باللغات العربية، والأوردية، والفارسية، بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية. وحوالي ثلثي الأميركيين المسلمين تقريباً هم من المهاجرين. رغم ذلك، وجدت عملية الاستطلاع أنهم ينتمون إلى الاتجاه الأميركي السائد في نظرتهم وقيمهم ومواقفهم. ويعتقد المسلمون الأميركيون وبصورة ساحقة بأن العمل الشاق يؤدي إلى نتيجة، وهو اعتقاد ينعكس في واقع كون مستويات الدخل والتعليم لدى المسلمين الأميركيين تماثل مستوياتها الإجمالية لدى الشعب الأميركي. والمسلمون هم أيضاً المجموعة الأكثر تنوعاً من الناحية العرقية في الولايات المتحدة. فأكثر من واحد من بين كل ثلاثة مسلمين هم من البيض، وواحد تقريباً من بين كل أربعة من السود، وواحد من بين كل خمسة من الآسيويين، وتقريباً واحد من بين كل خمسة من أعراق أخرى.
ويمثل الهندوس نسبة تصل إلى 0.4 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة، حسب نتائج "استطلاع الخريطة الدينية" الذي أجراه مركز بيو للأبحاث. وأكثر من 8 من بين كل عشرة أميركيين هندوس ولدوا في الخارج وجاءوا إلى البلاد بصورة حصرية تقريباً من جنوب- وسط آسيا. كما أن نصف عدد الهندوس تقريباً في الولايات المتحدة يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، بالمقارنة مع نسبة واحد من بين كل عشرة فقط من مجموع السكان الراشدين. والهندوس يفيدون أكثر من أي مجموعة أخرى بأنهم يحققون مستويات دخل عالية، حيث يكسب أكثر من 4 من بين كل 10 منهم دخلاً سنوياً يزيد عن 100 ألف دولار.
ويشكل البوذيون نسبة تصل إلى 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وبعكس الإسلام والهندوسية، تتكون الطائفة البوذية في الولايات المتحدة بصورة أولية من منتمين ولدوا داخل البلاد، ومن بيض ومن أشخاص تحولوا إلى اعتناق البوذية من دين آخر. ويصف واحد فقط من بين كل ثلاثة أميركيين بوذيين عرقه على أنه آسيوي، ويقول حوالي ثلاثة من بين كل أربعة بوذيين إنهم تحولوا إلى البوذية من دين آخر. ويحمل ربع البوذيين يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، أي بنسبة أعلى بكثير من مجمل السكان الراشدين.
وجد الاستطلاع ان الأميركيين اليهود يعرَّفون عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى إحدى المجموعات الرئيسية الثلاث : الإصلاحيون (43 بالمئة)، المحافظون (31 بالمئة) والأرثوذكس (10 بالمئة). وأكثر من 8 بين كل 10 يهود كانوا يهوداً عند ولادتهم، وحوالى 7 من كل 10 منهم متزوجون من أشخاص يهود أيضا. وأكثر من ثلث اليهود يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، وهم مثل الهندوس، يحققون مستويات من الدخل تفوق بكثير عامة السكان.
وينتمي عدد كبير من الأميركيين إلى طائفة ثالثة كبيرة من المسيحية العالمية وهي الأرثوذكسية، وتبلغ نسبة المنتمين اليها 0.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وعلاوة على هذا، تشمل المسيحية الأميركية أعداداً كبيرة من طائفة المورمون وشهود يهوه. وتبلغ نسبة المورمون حوالى 1.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وحوالى 6 من أصل كل 10 مورمون حصلوا على الأقل على بعض التعليم الجامعي بالمقارنة مع نصف مجموع السكان الأميركيين. ويميل المورمون إلى تحقيق مستويات دخل أعلى بقليل من المتوسط، وتكسب غالبيتهم (58 بالمئة) أكثر من 50 ألف دولار سنوياً. أما شهود يهوه فيمثلون نسبة 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وأكثر من ثلثي شهود يهوه انضموا إلى هذه الطائفة متحولين عن طائفتهم الأصلية إليها، أو أنهم لم يكونوا منتمين إلى أي دين معين في حداثتهم.
ووجد الاستطلاع أن نسبة 16.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين يقولون إنهم ليسوا من أتباع أي دين معين، مما يجعل غير المنتمين إلى دين الفئة "الدينية" الرابعة من حيث الحجم في الولايات المتحدة. لكن الاستطلاع وجد أيضاً أن السكان غير المنتمين إلى فئة دينية متنوعون بدرجة كبيرة، وأن وصف هذه المجموعة بأكملها على أنها غير منتمية إلى دين أو "علمانية" لن يكون دقيقاً. فالواقع هو أنهم رغم عدم انتمائهم إلى أي مجموعة دينية معينة، إلا أن قسماً كبيراً منهم يقول إن الدين مهم نوعاً ما، أو إنه مهم جداً في حياتهم.
ويقول فقط 1.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة إنهم ملحدون، وهناك رجلان يقولان إنهما ملحدان مقابل كل امرأة تصف نفسها كذلك. كما أن نسبة الشباب صغار السن (تحت سن الثلاثين) من الملحدين أعلى من النسبة الإجمالية بي السكان الراشدين.
التوزيع الجغرافي للمجموعات الدينية: وجد الاستطلاع أن كل منطقة من الولايات المتحدة تتبع نمطاً مميزاً من الانتماء الديني. فالغرب الأوسط، أو الجزء الأوسط من البلاد، يشبه أكثر من أي منطقة أخرى التكوين الديني الإجمالي لعموم السكان. فحوالي ربع (26 بالمئة) عدد سكان الغرب الأوسط هم من أتباع كنيسة بروتستانتية إنجيلية، وحوالي واحد من بين كل خمسة (22 بالمئة) هم من أعضاء كنيسة من الكنائس البروتستانتية المنفتحة، وحوالى الربع (24 بالمئة) هم من الكاثوليك، و16 بالمئة غير منتمين لأي طائفة دينية. وتتماثل هذه النسب تقريباً مع ما وجده الاستطلاع لدى السكان بشكل عام.
ويفوق وجود الكاثوليك في الشمال الشرقي من البلاد (37 بالمئة) وجودهم في بقية المناطق الأخرى، في حين يوجد في المنطقة أقل عدد من المنتمين إلى كنائس بروتستانتية إنجيلية (13 بالمئة)، مقارنة بالمناطق الأخرى. ومن المحتمل أكثر أيضاً أن يكون سكان المناطق الشمالية الشرقية من اليهود (4 بالمئة) مقارنة مع الذين يقطنون مناطق أخرى. وبعكس ذلك، فإن نصف أعضاء الكنائس البروتستانتية الإنجيلية بالكامل يقطنون في الجنوب بالمقارنة مع نسبة 10 بالمئة منهم فقط في الشمال الشرقي و17 بالمئة في الغرب. وتقطن الغالبية العظمى من المورمون (76 بالمئة) في الغرب حيث تبلغ كثافتهم الذروة في ولاية يوتا. كما تعيش في الغرب أكبر نسبة من السكان غير المنتمين لأي دين معين (21 بالمئة)، بما فيهم أكبر عدد من الملحدين والذين "لا يدرون."
الدين في أميركا: متنوع وغير عقائدي دوغماتي
يوافق معظم الأميركيين على القول إن العديد من الأديان، وليس فقط دينهم، يمكن أن يقود إلى الحياة الأبدية، وربما مثلت موافقتهم هذه التنوع الديني العظيم في الولايات المتحدة. وبالفعل، فقد وجد الاستطلاع أن معظم الأميركيين يتبعون أيضاً مقاربة غير دوغماتية جازمة، عندما يتعلق الأمر بتفسير مبادئ دينهم نفسها. فعلى سبيل المثال، يوافق أكثر من ثلثي عدد الراشدين المنتمين إلى فئة دينية أن هناك أكثر من طريقة صحيحة واحدة لتفسير تعاليم معتقدهم. ويعني غياب الدوغماتية الجازمة في الدين الأميركي، مع الحماية القانونية المكفولة لجميع المجموعات الدينية أنه من المرجح أن تستمر الأقليات الدينية في العثور على موطن يرحب بها في الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر أو سياسات الولايات المتحدة.
الطوائف الدينية الرئيسية في الولايات المتحدة
بين جميع الراشدين
نسبة مئوية
المسيحيون 78.4
البروتستانت 51.3
الكنائس الإنجيلية 26.3
كنائس البروتستانت المنفتحة على الاعتدال 18.1
كنائس السود التاريخية 6.9
الكاثوليك 23.9
المورمون 1.7
شهود يهوه 0.7
الأرثوذكس 0.6
مسيحيون آخرون 0.3
ديانات أخرى 4.7
يهود 1.7
بوذيون 0.7
مسلمون* 0.6
هندوس 0.4
ديانات عالمية أخرى 0.3
معتقدات دينية أخرى 1.2
غير منتمين إلى أي دين 16.1
لا يدرون/رفضوا الإجابة 0.8
100
* من كتاب "المسلمون الأميركيون: الطبقة الوسطى ومعظمها يتبع التيار الرئيسي" مركز بيو للأبحاث، 2007.
نظراً لتدوير الأرقام، قد لا تصل هذه الأرقام إلى 100، والمجموع الفرعي قد لا يأتي متطابقاً تماماً مع الأرقام المجموعة مع بعضها.
المصدر: استطلاع الخريطة الدينية للولايات المتحدة. منتدى بيو للدين والحياة العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق