Powered By Blogger

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته

بيوراسب كورش : اختراع العدو ومحاربته

لم يعد خافيا على أحد، الأساليب التي تتبعها بعض الدول لذرّ الرماد في عين الحقيقة، يظنّون أن العالم في منأى عن المعرفة والعلم لدرجة يستطيعون فيها استغفال كل من حولهم ، في محاولة منهم لكسب الصراع بالأسباب التي يرونها مناسبة وناجحة في اعادة بسط السيطرة والنفوذ ضمن دائرة الوطن .

حين بدأ الصراع في سوريا،راحت كل جهة تعمل وحدها في الخفاء،فالمطالبين بالحرية والذين تظاهروا في الأزقة والحوراي الدمشقية ،أخذوا يبحثون عن أساليب تبقي نشاطاتهم بقوة،فلجأوا الى ترهيب وتخويف السكان الآمنين ومطالبتهم باغلاق محالهم التجارية،وتهديدهم تحت مسمّى ((عميل - عوايني)) ،وترغيبهم وذلك بدفع المال لهم للمشاركة في المظاهرات التي أخذت شكلا مخيفا،ماحذا بقوات الأمن الى اتخاذ ذات الأساليب ولكن بطريقة مختلفه ،لتكبر القصة بقتل عشرة مواطنين في مدينة "درعا" ،استفاق لها بعض متظاهروا مدينة "حماه "فأخذتهم حمية الجاهلية في ذبح سبعة عشر عنصراُ من شرطة تابعين لمخفرفي أحد ضواحي تلك المدينة، ثم رمي جثثهم في نهر العاصي .
بدأت تأخذ ما أسموها"ثورة" سبيلها سريعا الى المناطق والقرى المجاورة خاصّة في أدلب وحمص،ثم ظهرت النعرات الطائفية في أبشع صورها و بأشكال مرعبة لم تعرفها الانسانية من قبل..

أدرك النظام أنه يجب حل الحكومه والبدء بتشكيل حكومة تهتم باعادة الأمن والاستقرار الى البلاد ،ثم أطلقت يد القوات المسلحة لاحتواء ذلك الوباء الذي سرعان ما استشرى في البدن السوري،لتُظهِرَ للعالم هشاشة البنية الأثنية الدينيه والقوميه في الداخل السوري،وذلك بعد الانتشار السريع لظاهرة الهرج والقتل على النحو الذي رأيناه في أولى مراحل الصراع ومازال..
ولأن النظام له خبرة وتجربة سابقة مع الأخوان المسلمين ، فهو يعرف مكامن الضعف لدى هؤلاء الذين انتفضوا بشكل غير مدروس والمتبوعين من الغرب باهتمام بالغ لنتيجة ما يحدث فهم يعرفون تماما ما الأفكار الهدّامة التي قد تجعل من سوريا نارا مؤججه .ومشفوعين بدعم عربي واسع من خلال قرارات الجامعه العربية التي لم تكن في مستوى تطلعات العرب اليها ؛الأمر الذي حذا بالدولة الى ابتكار أساليب أخرى للتعامل مع المتسجدات ،فأطلقت يد الاسلاميين المسجونين لديها سابقا بعفو ٍعام ودفعت بأفراد أمنيه،تتابعهم عن كثب وتقودهم (أذا أمكن) لها ذلك وتقوم على محاربتهم،بتهمة ملاحقة الارهاب ليظهر أول فصيل يحارب هذا النظام بعد أكثر من ثمانية أشهرعلى صمود ما تسمى بالثورة ، التي تحولت بطريقة ما الى مواجهة مسلحة، جعلت ارتباط الأشخاص بها امرا مألوفا،ثم راحت تكبر هذه المنظمة،لـتأخذ بعدا آخر ضمن الخارطة السورية وتمتد الى مساحات واسعة منها .

فبدأت الانشقاقات تتالى بين صفوف الجيش، فيما بعد تبين ان الجميع متورطين في الدم السوري، مع صمت المجتمع الدولي الذي ربما يرى من تركيا خصما قويا ((...))!! خاصة بعد ما فعلته اسرائيل بسفينة مرمرة، والتي كانت تعرف توجه حكومة آردوغان الى جعل دمشق حاضرة اسلامية تعيد أمجاد العثمانيين،ربما كانت تمهد هذه الحكومة الى ضربة تركيه موجعه لاسرائيل ، تذكّرها بحجمها،لكن الأخيرة ردّت عليها بكل جرأة وأخفت معالم كل مافعلت وواجهت تركيا بقوة وتحدي،الأمر الذي تحركت له منظمة الآيباك اليهوديه في كل الاتجاهات،غربية اوربية وشرقية أوربية وآسيوية وغيرها ،فالديموقراطيين في الولايات المتحدة الذين قلما مايختارون المواجهة العسكرية في العالم، لذلك قامت بدعوة كلا من السعودية وقطرالى فض خلافتهم حول المخافر الحدوديه ،والتوجه نحو حل عربي عربي ، تشارك به بعض الدول العربية ودعم المعارضة في سوريا وتوسيع نطاق المواجهه مع النظام،فدفعت بهم الى الشمال السوري ،بعد رفض الأكراد الانضواء تحت راية المعارضة التي لم ترد على قدمه الأكراد في ورقتهم كشروط لانضمامهم اليها ، فتحوّلت الألوية الاسلامية الى فتح جبهة ضد الأكراد الذين كانو حاضرين تماما للمواجهة المسلحة فدافعوا عن وجودهم بنجاح لتظهرقوّة كبيرة خسرتها المعارضه، لم تكن تظن أنها بهذا الحجم ،فقد فرض "حزب الاتحاد الديموقراطي "الكوردي سيطرته، بشكل تظهر خبرته في المقاومة ،الأمر الذي جعله يفرض واقعا جديدا على تلك الثورة وهي ضمان أدنى مطلب قومي لهم وهي "الادارة الذتيه" ، لكن مع رفض المعارضة الاعتراف أصلا بهذه الأمة لطالما كانت تشكل نسيجا مهما من المجتمع السوري خاصة وان الشمال السوري يتضمن 33% من الاقتصاد السوري ،بذلك تكون الحكومة السورية قد خففت من الضغط الهائل عليها،وهي رسالة الى العرب أنّهم يساهمون في تقسيم سوريا .

مع فشل الأمم المتحدة في اتخاذ قرارضد النظام السوري تحت الفصل السابع، كانت ترى روسية ( المستفيد الأكثر من الصراع) انه دبّ لايمكن تجاهله ، فبحجة بناء منشآت عسكرية وغيرها في ايران راحت تبتّز قوى الأخيرة على حساب شعبها ، كتحدّ في مواجهة عالمية ترصد وتراقب الوحش الصيني وتلجمه عندما تريد فهي تخدره بابرة ربما لو استفاق منها تصعب عليها احتواؤه.

فالسلاح الكيمياي الذي طالما أرّق العالم قبل نحو ثلاثة عشر عاما،ابّان التفتيش في مخازن وزارة الدفاع العراقية ،الأمر الذي تسببت بحرب مدمّرة لازالت نتائجها السلبية تستمررغم مضي نحو عقد على انهاء حكم النظام العراقي .

فبعد تطمينات روسية للعالم بأن السلاح الكيمياوي السوري هي في أيدٍ آمنه ،لكن حين استفاق العالم على منظرالدماروالموت في غوطة دمشق وماجرى فيها من مأساة انسانية أذهلت العالم أجمع لحجم الكارثة وبشاعتها أدرك الجميع أن في سوريا لا أحد في مأمن وأنه من الضروري حماية الشعب السوري من كل الأطراف النزاع.

فتوجهت لجنة دولية على الفور لزيارة دمشق،وفي حضور هذه اللجنه ترتفع وتيرة التصادم بين المعارضة والنظام ،لتدخل الحقيقة في نفق مظلم،وتضع العالم في حيرة وتساؤل واهم ما يتبادر لنا سؤاله :

- كيف يقدم النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ،ويدين نفسه امام اللجان الدولية المختلف؟
لكن لماذا قد تقدم وزارة الدفاع على مثل هذا الفعل لطالما كل موازين القوى في صفها؟. فلديها ما يكفي من الطائرات والدبابات والوسائط المختلفه الفاعلة على الأرض ،ثم كيف تقوم الدولة بحماية مواطنيها في حين أن القصف الكيماوي طال افراد من الشعب وبعض الجنود، وهل تقوم الدولة على محاربة الشعب والجيش معا؟؟

أما الاحتمال الثاني ان تكون المعارضه فعلت ذلك على الرغم من انها لا تملك أسلحة أوقواعد او تقنيات تساعدها على القيام بحرب كيميائية بدون وسائط
لكن من يتتبع أخبار المعارضة يجد أن المخابرات التركية وفي أكثر من مرة حين اقتحمت اوكارا للمعارضة السورية وهي تصنع هذا السلاح الخطير ،وهناك كل الذرائع الممكنة لضرب هذه المادة في بقعة قد تختارها اللجنة الدولية للتفتيش ربما تجد سبيلها لاستصدار قرار أممي يدين النظام تحت الفصل السابع .وهذا ماتريده القوى المعارضة بالضبط.
بينما يقف المجتمع الدولي حائرا بانتظار نتائج اللجنه الدولية التي تحقق في هذه الضربة يخطرلنا أن نتساءل وهي اذا كانت القوات السورية ليست هي الفاعله، واذا كانت المعارضة تنكرت لهذا الفعل تحت ذريعة عدم وجود وسائط لذلك ، فمن الذي أستخدم هذا السلاح ؟؟!.
- يبقى السؤال الأهم ،كيف نخترع عدوا لنحاربه كتغطية على جرائمنا بالأسلوب الأمثل ؟
ترى هل يظن هؤلاء أنهم يستطيعون استغفال العالم كله ؟؟!!.

الأربعاء، 10 يوليو 2013

Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid

Young Muslims Make Their Mark: Television Journalist Kiran Khalid

18 December 2008
This article is excerpted from the richly illustrated book Being Muslim in America, published by the Bureau of International Information Programs. The entire book is available in PDF format.
As a child, according to her mother, Kiran Khalid used to sit inside a cardboard box facing outward — “so that I was literally in a TV, if not on it,” Khalid said. Since then, Khalid, 35, has pursued a career as a television journalist, news broadcaster, and producer that has taken her from local news reporting to covering major national and international news events.
“I was the first Pakistani-American woman in broadcast news in the United States,” she said. “If I’m wrong about that, I would love to meet the true pioneer because as far as I’ve been told, my road was untraveled.”
Growing Up in Texas
Khalid’s father was born in New Delhi, India, and her mother in Karachi, Pakistan, but Khalid herself grew up in suburban Houston, Texas, where her father was a land developer.
She focused on journalism early in life. “My interest was ignited through a love of writing,” she said. “I was often busy writing short stories growing up.”
Khalid, like her two brothers and her sister, excelled in school. The siblings’ high performance helped them overcome the strain of being the only minority family in their small community.
“It was often a situation where you simply accepted that that’s the way the world was,” she said, “and I’m grateful for those early encounters because they prepared me for the post-9/11 backlash.”
Local TV News
Khalid graduated with a major in journalism from the University of Texas in Austin, where she said she fell “for the immediacy of television, the idea of being on the air with breaking news.”
In 1996, she went to work for the local CBS station in Corpus Christi, Texas, a job that she found both exciting and frustrating. Corpus Christi provided many news opportunities — storms, drug smuggling, and immigration — but the station had antiquated equipment, which made work difficult.
“Still, I enjoyed the work, being in front of the camera,” she recalled. “I just knew I could be good at this.”
At another TV station in Lake Charles, Louisiana, Khalid found the reverse situation: state-of-the-art equipment but a relatively quiet news environment. “I worked hard and became the weekend anchor,” she said.
She also became something of a local celebrity. “Walking into the mall would be like walking on stage,” she said with a laugh. “Everybody seemed to recognize me.”
In Mobile, Alabama, Khalid was on the air as many as four or five times a day, but she found herself exhausted. “I felt I was just going in circles.” She decided to try the riskier but freer life of a freelance journalist.
Looking back, “the most gratifying aspect of local news is consumer investigative reporting,” Khalid said. “Holding shady businesses and people accountable for their actions through the glare of a television lens is a community service local news provides that is often overlooked.”
She added, “The pressures are often immense as more and more news outlets value the breaking-news model over the virtue of substantive, thoughtful reporting.”
Freelancing
In 2005, Khalid reported on the grim lives of subsistence farmers threatened by famine in Niger and Mali. Her documentary, The Hunger Gap, was a finalist in a United Nations film festival.
In the United States, Khalid worked as a field producer for a very different kind of news operation, Court TV, which covers major criminal and civil trials.
Khalid also became an active member of the South Asian Journalists Association (SAJA). “I’m very proud of my role on SAJA’s board,” Khalid said. “I love working with an organization that does so much for young journalists, such as mentoring and scholarships.”
Pakistan and America
Following the September 11 terrorist attacks in 2001, Khalid quickly recognized that “Pakistan was going to be a central player, and I knew it was now or never to be part of the story.”
Fluent in Urdu, she traveled to Pakistan and became one of the first Western journalists to report from inside the Pakistani religious schools, or madrassahs, that many accused of encouraging terrorism.
In 2007, Khalid returned for her most dangerous assignment, to film a documentary, called We Are Not Free, on media censorship and attacks on journalists by the Musharraf government in Pakistan.
In an interview with AsiaMedia, she said, “The thing that really struck me was how brave they were ... willingly to put their safety at risk in order to pursue what they think is a noble calling.”
Since January 2008, Khalid has been working as a producer for one of television’s most popular news and feature programs, ABC’s Good Morning America (GMA).
“I like the intensity of the work,” she said, which may mean preparing a story on gas prices one day and one on the 2008 presidential campaign the next.
“GMA has afforded me the opportunity to write and produce stories that are seen by millions,” she said. “In 10 years I hope to still be working on stories that are relevant and serve a greater purpose.”

مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد (Kiran Khalid)

مسلمون شباب يتركون بصماتهم: الصحافية التلفزيونية كيران خالد(Kiran Khalid)


 

23 شباط/فبراير 2009
عندما كانت لا تزال طفلة، ووفقاً لرواية والداتها، فإن كيران خالد اعتادت على الجلوس وسط صندوق كرتوني بحيث يكون وجهها نحو الخارج، أي "بحيث أكون داخل التلفزيون فعلياً، وليس عليه"، كما قالت خالد. ومنذ ذلك الحين فإن كيران خالد، البالغة الآن الخامسة والثلاثين من عمرها، ما زالت تتابع مهنتها كإعلامية تلفزيونية، ومذيعة للأخبار ومنتجة، وهي الوظيفة التي نقلتها من مراسلة إخبارية محلية إلى تغطية أخبار الأحداث الكبيرة على المستوى القومي والعالمي.
"كنت المرأة الأميركية – الباكستانية الأولى التي تذيع الأخبار في الولايات المتحدة،" كما قالت، وأردفت تقول، "فإذا كنت مخطئة في ادعائي هذا، فإنني ارغب في مقابلة الرائدة الحقيقية لأنني، إلى حد علمي، فإن أحداً سواي لم يكن قد سلك طريقي هذا من قبل."
النشأة في تكساس
ولد والد كيران خالد في نيودلهي بالهند، أما والدتها فقد ولدت في كراتشي بالباكستان، لكن كيران خالد ترعرعت في إحدى ضواحي هيوستن بولاية تكساس، حيث كان والدها يعمل في حقل التطوير العقاري. ولقد ركزت على مهنة الصحافة منذ حياتها الباكرة. "كانت رغبتي في الصحافة قد اشتعلت من خلال محبتي للكتابة"، كما قالت، وأضافت، "كثيراً ما كنت انشغل بكتابة القصص القصيرة بينما كنت أكبر."
ومثلها مثل أخويها الاثنين وأختها، تفوقت خالد في مدرستها. ولقد لعب تفوق هؤلاء الإخوة دوراً في تغلبهم على المعاناة الناتجة عن كونهم ينتمون إلى عائلة تشكل الأقلية الوحيدة في مجتمعهم الصغير.
"كثيراً ما كان الوضع بمثابة شيء عليك أن تتقبله بكل بساطة حيث كانت هذه هي حال العالم" كما قالت. "وأنا ممتنة لتلك المواجهات الباكرة لأنها أعدتني لما سيأتي من ردات فعل حادة عقب حوادث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر."
مذيعة تلفزيونية للأخبار المحلية
تخرجت خالد بشهادة جامعية في الصحافة من جامعة تكساس في أوستن، حيث قالت إنها وقعت حالاً في حب العمل التلفزيوني، أي فكرة أن تكون على الهواء مباشرة عند إذاعة الأخبار العاجلة."
وفي العام 1996، انتقلت إلى العمل في محطة محلية تابعة لشبكة تلفزيون سي بي اس، في كوربوس كريستي، بتكساس. وهي وظيفة وجدتها كيران خالد مثيرة وباعثة على اليأس معاً. فقد هيأت لها كوربوس كريستي العديد من الفرص الإعلامية، بدءاً من أخبار العواصف، مروراً بتهريب المخدرات، ووصولاً إلى الهجرة. لكن طبيعة المحطة وتجهيزاتها العتيقة، جعل العمل فيها صعباً.
"ومع ذلك كنت أستمتع بعملي حين كنت أجد نفسي جالسة مقابل الكاميرا، كما قالت مستذكرة، وأردفت "لقد أدركت ببساطة أنني أستطيع النجاح في ذلك العمل."
وفي محطة تلفزيونية أخرى في ليك تشارلز، في ولاية لويزيانا، شهدت وضعاً مغايراً: فالأجهزة والمعدات هناك كانت آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، لكن البيئة الإعلامية كانت باردة نسبياً. فقالت، "لقد عملت بكل جد واجتهاد وصرت مذيعة الأخبار الأولى خلال فترة عطلة الأسبوع."
كما أنها غدت نوعاً من الشخصية البارزة المحلية، "لقد بات ذهابي إلى المركز التجاري أشبه بالصعود إلى خشبة المسرح،" قالت ضاحكة، "إذ بدا أن كل من ألقاه كان يعرفني."
وفي موبايل، بولاية الاباما أصبحت خالد تظهر على الهواء أربع إلى خمس مرات كل يوم، لكنها وجدت نفسها منهكة. "لقد شعرت أنني أدور في دوامات". لذلك فإنها اتجهت لتجربة الحياة الأكثر مجازفة، ولكن الأكثر حرية أيضاً، أي حياة الصحافي المستقل.
وفي نظرة إلى الماضي قالت، "إن الناحية الأكثر إرضاءً في الأنباء المحلية هي التقارير التي تتقصى قضايا المستهلك". وأضافت، "إذ ان عرض الأعمال المشبوهة والأناس المسؤولين عنها على التلفزيون إنما هو خدمة كبيرة تقدمها الأخبار المحلية للسكان المحليين، وهذا أمر كثيراً ما يتم إغفاله."
وأضافت، أن "الضغوطات كثيراً ما تكون هائلة لأن محطات الأخبار تثمّن نموذج نقل الخبر العاجل أكثر مما تثمّن فضائل التقارير المهمة الرصينة."
صحافية مستقلة
في العام 2005، أرسلت خالد تقريراً صحافياً عن الحياة البائسة للمزارعين الذين يعيشون عيش الكفاف، والمهددين بالمجاعة في كل من النيجر ومالي. فيلمها الوثائقي، فجوة الجوع، كان من بين الأفلام التي بلغت نهائيات مهرجان الأمم المتحدة للأفلام الوثائقية.
وفي الولايات المتحدة، عملت خالد مخرجة ميدانية لنوع مختلف جداً من العمليات الإخبارية، أي في حقل الصحافة القضائية التي تقوم بتغطية أخبار المحاكمات الجزائية الرئيسية إلى جانب المحاكمات المدنية.
وكذلك أصبحت خالد عضواً فاعلاً في اتحاد صحافيي جنوب آسيا (ساجا). "إنني شديدة الفخر بدوري في مجلس إدارة ساجا إذ انني أعمل مع منظمة تقدم الكثير إلى الصحافيين الشباب، مثل تقديم الإرشادات المهنية والمنح الدراسية."
باكستان وأميركا
بعد الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، 2001، أيقنت خالد بسرعة أن "باكستان ستكون لاعباً رئيسياً، وقد أدركت أيضاً أن الوقت قد حان لكي أكون أو لا أكون جزءاً من القصة الإخبارية."
وكونها طليقة في اللغة الارديّة، سافرت خالد إلى الباكستان وأصبحت إحدى أوائل المراسلين الغربيين الذين يرسلون تقاريرهم الصحافية من عمق باكستان ومدارسها الدينية التي تتوجه إليها الكثير من أصابع الاتهام بأنها تشجع الإرهاب.
وفي العام 2007، عادت خالد إلى اخطر المهمات التي أوكلت إليها، أي إلى تصوير فيلم وثائقي، كان يحمل عنوان نحن لسنا أحراراً، وهو يدور حول أعمال المراقبة المسبقة على النشر الصحفي، وحول الهجمات التي يتعرض لها رجال الصحافة على أيدي رجال حكومة الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرّف في باكستان.
وفي مقابلة أجرتها معها مؤسسة آسيا ميديا، صرحت خالد، "إن الشيء الذي أذهلني هو مقدار شجاعتهم … وقبولهم بالمخاطرة بسلامتهم من أجل متابعة عمل ما يعتبرون أنه واجب نبيل."
ومنذ كانون الثاني/يناير من العام 2008، تعمل خالد منتجة لأحد أكثر البرامج التلفزيونية الإخبارية وبرامج المقابلات شهرة وشعبية في محطة أي بي سي، وهو غود مورنينغ أميركا (صباح الخير يا أميركا).
قالت، "إنني أحب حدة وكثافة العمل هذا". وهو قد يعني إعداد تقرير صحفي حول أسعار البترول في أول يوم، ثم إعداد تقرير آخر عن الحملة الانتخابية الرئاسية في اليوم التالي.
"لقد وفّر لي هذا البرنامج فرصة كتابة القصص الصحفية وإخراجها، وهي قصص تحظى بمشاهدة الملايين"، كما قالت وأردفت، "خلال عشر سنوات، آمل أن أكون ما زلت أعمل على تقارير صحفية ذات أهمية بحيث تخدم أهدافاً أكبر."

الأربعاء، 22 مايو 2013

ديموغرافيات الأديان في الولايات المتحدة الامريكية

ديموغرافيات الأديان

01 أيار/مايو 2008
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.
جمع من المؤمنين في الكنيسة المشيخية في إدينا بولاية مينيسوتا.

بقلم بريان جاي. غريم وديفيد ماسكي
تتعايش العشرات من المجموعات الدينية المختلفة في الولايات المتحدة، وتتمتع جميعها بحق ممارسة معتقداتها الدينية في ظل الحماية القانونية التي يوفرها لها الدستور الأميركي.
بريان جاي. غريم، زميل وباحث رئيسي في الدين والشؤون العالمية، وديفيد ماسكي، زميل وباحث رئيسي في الدين والقانون لدى منتدى بيو للدين والحياة العامة. والمنتدى هو مشروع لمركز بيو للأبحاث، المؤسسة غير الحزبية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، الذي يفور المعلومات حول المسائل والمواقف والاتجاهات التي تحدد شكل الولايات المتحدة والعالم.
الولايات المتحدة هي إحدى الدول الأكثر تنوعاً دينياً في العالم. والواقع هو أن الولايات المتحدة تعتبر عن حق دولة الاقليات الدينية لوجود أتباع كافة الديانات الرئيسية العالمية فيها. ومع أن البروتستانتية تبقى الطائفة المسيحية السائدة في الولايات المتحدة، إلا أن الديانة البروتستانتية تنقسم إلى عشرات الطوائف الرئيسية التي تتسم كل منها بمعتقدات وممارسات وتاريخ يميزها عن الطوائف الأخرى. علاوة على ذلك، فإن هيمنة المسيحية البروتستانتية تضاءلت في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. والحقيقة هي أن استطلاعاً للرأي العام أجراه حديثاً منتدى بيو للدين والحياة العامة (الصندوق رقم 1)، وجد أن الولايات المتحدة على وشك أن تصبح دولة أقلية بروتستانتية للمرة الأولى في تاريخها. فعدد الأميركيين الذين أفادوا أنهم من أتباع طوائف بروتستانتية بالكاد يصل الآن إلى 51 بالمئة، أي أنه انخفض عن نسبة تفوق 60 بالمئة المسجلة في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.
ويبلغ عدد الكاثوليك حوالي ربع عدد السكان الراشدين في الولايات المتحدة، بينما تبلغ نسبة أعضاء الطوائف المسيحية الأخرى 3.3 بالمئة. وبصورة إجمالية، يفيد حوالي 8 من بين كل 10 راشدين أنهم ينتمون إلى مختلف أنواع الطوائف المسيحية. كما يشكل عدد المنتمين حالياً من مجمل الراشدين الأميركيين إلى أديان عالمية أخرى، بضمنها اليهودية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، نسبة تبلغ حوالي 5 بالمئة من السكان الراشدين في الولايات المتحدة. بينما هناك واحد من بين كل ستة راشدين تقريباً لا ينتمي إلى أي دين معين، وقد تعاظم عدد غير المنتمين إلى أي ديانة خلال العقود الأخيرة.
والتنوع الديني في الولايات المتحدة تسيّره عوامل عديدة بما في ذلك الهجرة. كما أن التنوع الديني في الولايات المتحدة يعكس أيضاً الضمانات الممنوحة لممارسة الشعائر الدينية بحرية بموجب الدستور الأميركي. ولا يشعر المهاجرون بأنهم أحرار في حمل معتقداتهم وممارساتهم الدينية معهم وحسب، بل إن عدداً كبيراً من الأميركيين يعمد إلى تغيير انتمائه الديني مرة واحدة في حياته على الأقل. بالفعل، واستناداً إلى الاستطلاع الذي أجري في منتصف العام 2007، ترك أكثر من ربع الأميركيين الراشدين الدين الذي ولدوا عليه وتحولوا إلى دين آخر، أو إلى لا دين على الإطلاق، وهذا الإحصاء لا يشمل التغيير في الانتماءات من نوع واحد من البروتستانتية إلى نوع آخر منها.
الحقوق والقيود المتعلقة بالدين في الولايات المتحدة
يمنح الدستور الأميركي حمايات للأقليات الدينية وللممارسات الدينية بوجه عام. وقد وردت هذه الضمانات في ما يسمى ببنود حرية ممارسة الشعائر الدينية و(حظر) إقامة دين (رسمي) للدولة في التعديل الأول للدستور. وقد سُن التعديل الأول، الذي يضمن أيضاً حرية التعبير والتجمع، في العام 1791 مع التعديلات التسعة الأخرى التي تتألف منها وثيقة الحقوق.
كان صائغو نص التعديل الأول، وخاصة جيمس ماديسون (أحد المهندسين الرئيسيين للدستور ورابع رئيس أميركي)، واعين بشدة لحقيقة كون الاختلافات الدينية في أوروبا قادت إلى قرون من النزاعات العنيفة. كما عارضوا أيضاً السياسات التي اتبعتها بعض الولايات الأميركية في ذلك العصر لفرض القيود على طوائف دينية معينة لصالح كنائس تقرها أو توافق عليها الولاية أو كنائس تقليدية. وكان ماديسون بشكل خاص يعتقد أن وضع القيود على حرية العبادة، وجهود الحكومة لإيجاد تماثل أو اتساق ديني، ينتهكان حقوقاً فردية أساسية. وجادل أيضاً بأن المعتقد الديني قد يزدهر بشكل أفضل في بيئة تحمي فيها الحكومة الحرية الدينية للأفراد ولكنها لا تدعم المؤسسات الدينية. ويشكل هذان الهدفان أساس بنود التعديل الأول المتعلقة بالدين.
ورغم ذلك، وحتى في أيام ماديسون، كان هناك اختلاف مهم حول المعنى الدقيق للبنود الدينية التي تنص على أنه "لا يجوز أن يصدر الكونغرس أي قانون يتعلق بإقامة دين أو يمنع حرية ممارسة الدين". وكانت النتيجة أنه تمَّ تَرك الأمر، إلى حد كبير، للمحاكم لكي تحدد المعنى الدقيق للنص الخاص بـ"إقامة دين وحرية ممارسة الدين."
وفي حين أن كل فرد تقريباً يوافق على أن التعديل الأول يمنع إنشاء كنيسة مدعومة من قبل الحكومة، إلا أن التوافق ينتهي في أساسه عند هذا الحد. فالبعض يجادل، على سبيل المثال، أن البند الخاص بإقامة دين للدولة يمنع كل تعاط حكومي في الدين. ويعتقدون، كما كتب الأب المؤسس توماس جفرسون في إحدى المرات، أن "جداراً فاصلاً" يقوم بين الكنيسة والدولة. ويجادل آخرون بأن الدولة تستطيع أن تدعم نشاطات ومؤسسات دينية طالما هي لم تفضل ديناً على حساب دين آخر. أما عندما دخلت النزاعات حول الممارسة الدينية إلى حيّز النظام القضائي، فقد سارت المحاكم على خط يقع بين هذين الرأيين. وحكمت بصورة عامة أن باستطاعة الحكومة أن تعترف بشكل واسع بالدين، مثلاً على العملة وفي قسم اليمين، ولكنها ألغت القوانين التي يبدو أنها تعزز الدين، مثل تدريس الكتاب المقدس في المدارس العامة.
وشكّل البند الخاص بحرية الممارسة الدينية أيضاً موضوعاً لجدال وخلاف كبيرين. ففي حين أن المحاكم كانت تقرر باستمرار أن البند يحمي جميع المعتقدات الدينية، إلا أنها تعاملت مع الممارسات والنشاطات الدينية بشكل مختلف. وبصورة عامة، أيدت المحاكم باستمرار أن التعديل الأول لا يعطي الناس المنتمين إلى أي دين حرية مطلقة لتجاهل القانون. لكن بعض الأحكام منحت استثناءات خاصة لمجموعات دينية، بينها أقليات دينية. فعلى سبيل المثال، أيدت المحكمة العليا الأميركية في العام 1943 حق شهود يهوه برفض المشاركة في الاحتفالات الإلزامية لتحية العلم على أساس معتقداتهم الدينية.
الخريطة الدينية للولايات المتحدة
ضمن هذا السياق القانوني، ازدهر تنوع عظيم من التعبير الديني في الولايات المتحدة. وليست هناك تقديرات رسمية حول عدد المجموعات الدينية في الولايات المتحدة لأن مكتب إحصاء السكان الأميركي لم يجرِ مسحاً للمواطنين يتعلق بمعتقداتهم الدينية أو انتمائهم إلى مجموعات دينية منذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين. إلا أن هناك مصدراً جيداً للمعلومات حول الدين حالياً وهو استطلاع الخريطة الدينية الأميركية، الذي أجراه منتدى بيو. فاستناداً إلى مقابلات أجريت مع ما يزيد عن 35 ألف راشد، يفصّل استطلاع الخريطة الدينية التنوع الكبير في الانتماءات الدينية في الولايات المتحدة في مطلع القرن الواحد والعشرين.
المجموعات الدينية الأكبر حجماً: وجد الاستطلاع أن حوالي 8 من كل 10 راشدين في الولايات المتحدة ينتمون إلى كنيسة أو طائفة مسيحية. ويُشكِّل الآن أعضاء الكنائس البروتستانتية أغلبية ضئيلة (51.3 بالمئة) من إجمالي السكان الراشدين. لكن البروتستانتية في الولايات المتحدة ليست متجانسة، بل انها تنقسم إلى ثلاث فئات دينية مميزة، وهي الكنائس البروتستانتية الإنجيلية (26.3 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وتقريباً نصف البروتستانت)، الكنائس البروتستانتية المنفتحة التي تضم خليطاً من التعاليم المحافظة والمعتدلة والمتحررة (18.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأكثر من ثلث البروتستانت)، والكنائس البروتستانتية التي كانت تاريخياً كنائس بروتستانتية أفريقية – أميركية (6.9 بالمئة من مجموع السكان الراشدين وأقل قليلا من سُبع البروتستانت). وتضم البروتستانتية أيضاً مجموعات مذهبية عديدة (كالمعمدانية، والميثودية، والبنتيكوستالية) التي تتوافق مع واحدة أو أكثر من الفئات المذكورة أعلاه.
ويُشكِّل الكاثوليك رُبع مجموع السكان الراشدين تقريباً (23.9 بالمئة)، و3 تقريباً من كل 10 مسيحيين أميركيين. وبين السكان الراشدين المولودين في الولايات المتحدة، يفوق عدد البروتستانت عدد الكاثوليك بكثير (55 بالمئة بروتستانت مقابل 21 بالمئة كاثوليك). أما بين الأميركيين الراشدين المولودين في الخارج، فإن عدد الكاثوليك يفوق عدد البروتستانت بهامش قريب من 2 إلى 1 (46 بالمئة كاثوليك مقابل 24 بالمئة بروتستانت).
الأقليات الدينية الأصغر حجماً: تقدر نسبة المسلمين بين السكان الراشدين في الولايات المتحدة بحوالى 0.6 بالمئة، استناداً إلى الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد أجري الاستطلاع باللغات العربية، والأوردية، والفارسية، بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية. وحوالي ثلثي الأميركيين المسلمين تقريباً هم من المهاجرين. رغم ذلك، وجدت عملية الاستطلاع أنهم ينتمون إلى الاتجاه الأميركي السائد في نظرتهم وقيمهم ومواقفهم. ويعتقد المسلمون الأميركيون وبصورة ساحقة بأن العمل الشاق يؤدي إلى نتيجة، وهو اعتقاد ينعكس في واقع كون مستويات الدخل والتعليم لدى المسلمين الأميركيين تماثل مستوياتها الإجمالية لدى الشعب الأميركي. والمسلمون هم أيضاً المجموعة الأكثر تنوعاً من الناحية العرقية في الولايات المتحدة. فأكثر من واحد من بين كل ثلاثة مسلمين هم من البيض، وواحد تقريباً من بين كل أربعة من السود، وواحد من بين كل خمسة من الآسيويين، وتقريباً واحد من بين كل خمسة من أعراق أخرى.
ويمثل الهندوس نسبة تصل إلى 0.4 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة، حسب نتائج "استطلاع الخريطة الدينية" الذي أجراه مركز بيو للأبحاث. وأكثر من 8 من بين كل عشرة أميركيين هندوس ولدوا في الخارج وجاءوا إلى البلاد بصورة حصرية تقريباً من جنوب- وسط آسيا. كما أن نصف عدد الهندوس تقريباً في الولايات المتحدة يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، بالمقارنة مع نسبة واحد من بين كل عشرة فقط من مجموع السكان الراشدين. والهندوس يفيدون أكثر من أي مجموعة أخرى بأنهم يحققون مستويات دخل عالية، حيث يكسب أكثر من 4 من بين كل 10 منهم دخلاً سنوياً يزيد عن 100 ألف دولار.
ويشكل البوذيون نسبة تصل إلى 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وبعكس الإسلام والهندوسية، تتكون الطائفة البوذية في الولايات المتحدة بصورة أولية من منتمين ولدوا داخل البلاد، ومن بيض ومن أشخاص تحولوا إلى اعتناق البوذية من دين آخر. ويصف واحد فقط من بين كل ثلاثة أميركيين بوذيين عرقه على أنه آسيوي، ويقول حوالي ثلاثة من بين كل أربعة بوذيين إنهم تحولوا إلى البوذية من دين آخر. ويحمل ربع البوذيين يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، أي بنسبة أعلى بكثير من مجمل السكان الراشدين.
وجد الاستطلاع ان الأميركيين اليهود يعرَّفون عن أنفسهم بأنهم ينتمون إلى إحدى المجموعات الرئيسية الثلاث : الإصلاحيون (43 بالمئة)، المحافظون (31 بالمئة) والأرثوذكس (10 بالمئة). وأكثر من 8 بين كل 10 يهود كانوا يهوداً عند ولادتهم، وحوالى 7 من كل 10 منهم متزوجون من أشخاص يهود أيضا. وأكثر من ثلث اليهود يحملون شهادات جامعية عليا، كشهادة الماسترز وما فوق، وهم مثل الهندوس، يحققون مستويات من الدخل تفوق بكثير عامة السكان.
وينتمي عدد كبير من الأميركيين إلى طائفة ثالثة كبيرة من المسيحية العالمية وهي الأرثوذكسية، وتبلغ نسبة المنتمين اليها 0.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وعلاوة على هذا، تشمل المسيحية الأميركية أعداداً كبيرة من طائفة المورمون وشهود يهوه. وتبلغ نسبة المورمون حوالى 1.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وحوالى 6 من أصل كل 10 مورمون حصلوا على الأقل على بعض التعليم الجامعي بالمقارنة مع نصف مجموع السكان الأميركيين. ويميل المورمون إلى تحقيق مستويات دخل أعلى بقليل من المتوسط، وتكسب غالبيتهم (58 بالمئة) أكثر من 50 ألف دولار سنوياً. أما شهود يهوه فيمثلون نسبة 0.7 بالمئة من مجموع السكان الراشدين. وأكثر من ثلثي شهود يهوه انضموا إلى هذه الطائفة متحولين عن طائفتهم الأصلية إليها، أو أنهم لم يكونوا منتمين إلى أي دين معين في حداثتهم.
ووجد الاستطلاع أن نسبة 16.1 بالمئة من مجموع السكان الراشدين يقولون إنهم ليسوا من أتباع أي دين معين، مما يجعل غير المنتمين إلى دين الفئة "الدينية" الرابعة من حيث الحجم في الولايات المتحدة. لكن الاستطلاع وجد أيضاً أن السكان غير المنتمين إلى فئة دينية متنوعون بدرجة كبيرة، وأن وصف هذه المجموعة بأكملها على أنها غير منتمية إلى دين أو "علمانية" لن يكون دقيقاً. فالواقع هو أنهم رغم عدم انتمائهم إلى أي مجموعة دينية معينة، إلا أن قسماً كبيراً منهم يقول إن الدين مهم نوعاً ما، أو إنه مهم جداً في حياتهم.
ويقول فقط 1.6 بالمئة من مجموع السكان الراشدين في الولايات المتحدة إنهم ملحدون، وهناك رجلان يقولان إنهما ملحدان مقابل كل امرأة تصف نفسها كذلك. كما أن نسبة الشباب صغار السن (تحت سن الثلاثين) من الملحدين أعلى من النسبة الإجمالية بي السكان الراشدين.
التوزيع الجغرافي للمجموعات الدينية: وجد الاستطلاع أن كل منطقة من الولايات المتحدة تتبع نمطاً مميزاً من الانتماء الديني. فالغرب الأوسط، أو الجزء الأوسط من البلاد، يشبه أكثر من أي منطقة أخرى التكوين الديني الإجمالي لعموم السكان. فحوالي ربع (26 بالمئة) عدد سكان الغرب الأوسط هم من أتباع كنيسة بروتستانتية إنجيلية، وحوالي واحد من بين كل خمسة (22 بالمئة) هم من أعضاء كنيسة من الكنائس البروتستانتية المنفتحة، وحوالى الربع (24 بالمئة) هم من الكاثوليك، و16 بالمئة غير منتمين لأي طائفة دينية. وتتماثل هذه النسب تقريباً مع ما وجده الاستطلاع لدى السكان بشكل عام.
ويفوق وجود الكاثوليك في الشمال الشرقي من البلاد (37 بالمئة) وجودهم في بقية المناطق الأخرى، في حين يوجد في المنطقة أقل عدد من المنتمين إلى كنائس بروتستانتية إنجيلية (13 بالمئة)، مقارنة بالمناطق الأخرى. ومن المحتمل أكثر أيضاً أن يكون سكان المناطق الشمالية الشرقية من اليهود (4 بالمئة) مقارنة مع الذين يقطنون مناطق أخرى. وبعكس ذلك، فإن نصف أعضاء الكنائس البروتستانتية الإنجيلية بالكامل يقطنون في الجنوب بالمقارنة مع نسبة 10 بالمئة منهم فقط في الشمال الشرقي و17 بالمئة في الغرب. وتقطن الغالبية العظمى من المورمون (76 بالمئة) في الغرب حيث تبلغ كثافتهم الذروة في ولاية يوتا. كما تعيش في الغرب أكبر نسبة من السكان غير المنتمين لأي دين معين (21 بالمئة)، بما فيهم أكبر عدد من الملحدين والذين "لا يدرون."
الدين في أميركا: متنوع وغير عقائدي دوغماتي
يوافق معظم الأميركيين على القول إن العديد من الأديان، وليس فقط دينهم، يمكن أن يقود إلى الحياة الأبدية، وربما مثلت موافقتهم هذه التنوع الديني العظيم في الولايات المتحدة. وبالفعل، فقد وجد الاستطلاع أن معظم الأميركيين يتبعون أيضاً مقاربة غير دوغماتية جازمة، عندما يتعلق الأمر بتفسير مبادئ دينهم نفسها. فعلى سبيل المثال، يوافق أكثر من ثلثي عدد الراشدين المنتمين إلى فئة دينية أن هناك أكثر من طريقة صحيحة واحدة لتفسير تعاليم معتقدهم. ويعني غياب الدوغماتية الجازمة في الدين الأميركي، مع الحماية القانونية المكفولة لجميع المجموعات الدينية أنه من المرجح أن تستمر الأقليات الدينية في العثور على موطن يرحب بها في الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في هذا المقال لا تمثل بالضرورة وجهات نظر أو سياسات الولايات المتحدة.
الطوائف الدينية الرئيسية في الولايات المتحدة
بين جميع الراشدين
نسبة مئوية
المسيحيون 78.4
البروتستانت 51.3
الكنائس الإنجيلية 26.3
كنائس البروتستانت المنفتحة على الاعتدال 18.1
كنائس السود التاريخية 6.9
الكاثوليك 23.9
المورمون 1.7
شهود يهوه 0.7
الأرثوذكس 0.6
مسيحيون آخرون 0.3
ديانات أخرى 4.7
يهود 1.7
بوذيون 0.7
مسلمون* 0.6
هندوس 0.4
ديانات عالمية أخرى 0.3
معتقدات دينية أخرى 1.2
غير منتمين إلى أي دين 16.1
لا يدرون/رفضوا الإجابة 0.8
100
* من كتاب "المسلمون الأميركيون: الطبقة الوسطى ومعظمها يتبع التيار الرئيسي" مركز بيو للأبحاث، 2007.
نظراً لتدوير الأرقام، قد لا تصل هذه الأرقام إلى 100، والمجموع الفرعي قد لا يأتي متطابقاً تماماً مع الأرقام المجموعة مع بعضها.
المصدر: استطلاع الخريطة الدينية للولايات المتحدة. منتدى بيو للدين والحياة العامة.

الجمعة، 10 مايو 2013

الشراكات مع المنظمات غير الحكومية الأخرى ومع الحكومات

 

الفصل السادس: الشراكات مع المنظمات غير الحكومية الأخرى ومع الحكومات

 امرأة تصافح امرأة أخرى (Thinkstock)
 الشراكات مع منظمات غير حكومية أخرى ومع الحكومة.


هذا الفصل هو جزء من دليل المنظمات غير الحكومية، الصادر عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية.
لن تتمكن المنظمة غير الحكومية من تحقيق رؤيتها المتمثلة في مجتمع أفضل بمفردها، إذ أن احتياجات المجتمعات الأهلية كثيرة جدًا ومشاكلها شديدة التعقيد. ولذلك فإنه ينبغي على منظمتك أن تعمل مع منظمات غير حكومية أخرى ومع حكومتك من أجل تحقيق أهدافك.
ويمكنك من خلال إقامة الشراكات مع المنظمات الأخرى ومع القطاع العام الوصول إلى موارد جديدة، من بينها التمويل والدعم العيني، وكذلك المعلومات والخبرات والمهارات. ومن المحتمل أن تجد منظمة غير حكومية حديثة العهد مكتبًا دون إيجار للقيام بنشاطاتها وذلك من خلال علاقاتها مع منظمات أخرى، أو مع مكتب تابع للحكومة المحلية أو لجامعة. وقد تتيح لك الشراكات التي تقيمها مع المنظمات الأخرى الوصول إلى شريحة جديدة من الشرائح المستهدفة بين السكان وذلك عن طريق رسائلك حول التعليم العام وبالتالي توسيع قاعدة الدعم الشعبي للجهود التي تبذلها لحشد المؤيدين. وباختصار، من الممكن أن تشكل الشراكات وسيلة هامة للمنظمات غير الحكومية الناشئة لبناء قدراتها والترويج لها والتوعية بها.
تتخذ الشراكات أشكالاً مختلفة تتراوح بين ما هو غير رسمي وغير نظامي إلى ما هو رسمي ومنظم. ويمكنك إقامة علاقات شراكة حيث تتحدثون مع بضعكم البعض بانتظام لتبادل المعلومات والأفكار والتجارب. كما يمكن أن يكون لديك علاقات تعاونية عالية التنظيم حيث تقومون بتصميم المشاريع وجمع الأموال، وإدارة المشاريع سوية.
عند وضع الخطط لمشروعك على المدى القريب والخطط الاستراتيجية على المدى الطويل، فكر بعناية مع من تريد أن تبني علاقات، ووفق أي شكل ينبغي أن تكون عليه شراكاتك. سوف نستخدم في هذا الفصل منظمة غير حكومية افتراضية هي "مواطنون يكافحون الفساد"، تركز اهتمامها على استئصال جذور الفساد المحلي، واستكشاف طرق لبناء الشراكات المختلفة، والفوائد والتحديات التي تطرحها.
جرب هذا ...
ارسم خريطة للمنظمات غير الحكومية
مع ازدياد إلمامك ببيئتك، حاول التعرف على المنظمات غير الحكومية الأخرى التي تعمل في مجتمعك الأهلي أو على نفس القضية التي تعمل عليها منظمتك. ارسم خريطة لمجتمعك الأهلي وأشر الى مواقع تواجد المنظمات الأخرى. حدد ما يقومون به ونوع العلاقات التي ترغب في إقامتها معهم. سوف يبرز هذا التمرين الفجوات المعرفية التي ينبغي عليك ردمها.
 







العلاقات مع المنظمات غير الحكومية الوطنية والمحلية
من المحتمل أن تشكل المنظمات الأخرى مصادرًا للمعلومات والأفكار، وشركاء في المشاريع، وحلفاء لقضيتك. تعرّف على المنظمات التي تعمل في مجتمعك الأهلي- قضاياها، السكان المستهدفين، وخدماتها. قد تكون هذه المنظمات مفيدة بوجه خاص عندما تكون في بداية انطلاقك، وتحاول تحديد رسالتك وإنشاء ركن لك. وفي وقت لاحق، بينما تخطط لمشاريع ونشاطات جديدة، سوف تحتاج لمعرفة من الذين يقومون بعمل مماثل لعملك كي تتمكن من تنسيق جهودك معهم وتتجنب الازدواجية. عليك التعرف على المنظمات الأخرى التي تعمل في منطقتك، حتى ولو كانت تسعى إلى تحقيق أهداف مختلفة. من المحتمل أن تهتم بقضيتك وقد تصبح حليفة قوية لك.
كما يتعين عليك أيضًا معرفة من يعمل على قضيتك في مدن أخرى وعلى الصعيدين الوطني والدولي. تستطيع المنظمات غير الحكومية التعلم من بعضها البعض من خلال تبادل الخبرات والدروس المكتسبة. فإذا أرادت منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" معالجة الفساد في مكتب المشتريات في البلدية، فقد تتمكن من معرفة الاستراتيجيات المستخدمة من جانب المجموعات في مدن أخرى ومدى فعاليتها.
بإمكان المنظمات غير الحكومية العاملة على نفس القضايا في أماكن مختلفة العمل سوية لمعالجة الأسباب الجذرية العابرة للحدود الجغرافية. عندما تتضافر مجموعات مكافحة الفساد الموجودة في مواقع مختلفة سوية، فقد تتمكن من الإدراك بأن إصدار قانون وطني هو المطلوب بالفعل. ومن شأن ذلك أن يفتح الباب أمام إمكانية تنسيق جهودها في حملة وطنية للضغط على المشرعين بغية إصدار مثل هذا القانون.
ولكن من الخطأ الاعتقاد بأن الشراكات الفعالة لا تستغرق وقتًا طويلاً لبنائها. ففي أحيان كثيرة تنظر المنظمات غير الحكومية إلى بعضها البعض باعتبارها منافسة لها، تزاحمها على الموارد والدعم، والظهور العام، وحتى على الثناء من الناس. وكي يتسنى للمنظمات النظر إلى بعضها البعض باعتبارها منظمات شريكة، فينبغي عليها معرفة بعضها البعض وبناء الثقة فيما بينها. ولتحقيق هذه الغاية عليكم مباشرة ذلك عن طريق الاتصال بمنظمة أخرى لعقد اجتماع معها للتعارف.
وبعد التعرف على بعضكم البعض، يمكنكم تبادل المعلومات حول النشاطات والمؤتمرات وفرص التدريب وفرص التمويل. فالمكالمات الهاتفية وعقد الاجتماعات والبريد الإلكتروني تعد طرقًا مثلى للبقاء على اتصال. وتتمثل طريقة أخرى في بناء الثقة بدعم كل منكم عمل الآخر من خلال الدعاية وحضور المناسبات والفعاليات التي يقيمها بعضكم البعض، والتطوع في نشاطات بعضكم البعض، وتقديم رسائل دعم لطلبات الحصول على المنح.
وقد أجرت منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" عملية استطلاع حول النظرة العامة إلى الفساد. وبعد جمع النتائج، قامت بدعوة منظمات غير حكومية أخرى لإطلاعها على نتائج الاستطلاع ومناقشتها. يفتح هذا العمل قنوات الاتصال مع مجموعات أخرى لها نفس مجالات الاهتمام حول الفساد. وبالمثل، تبذل منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" كل جهد ممكن لقبول الدعوات من منظمات غير حكومية أخرى لتوسيع شبكة حلفائها.
تنسيق الجهود
وفي حين تقوم المنظمات غير الحكومية ببناء الثقة فيما بينها، فإنها تستطيع أن تنسق جهودها بصور وثيقة أكثر. ولكن ينبغي عليك أن تتأكد من أنكم تتفقون على أشياء معينة:
· رؤية مشتركة. في حين ينبغي أن يكون لكل منظمة مهمة مميزة خاصة بها، سوف تساعد الرؤية المشتركة المجموعات ذات التفكير المماثل في وضع أهداف مشتركة وتقديم رسالة مشتركة حول التغيير. فعلى سبيل المثال، في حال اجتمعت سوية منظمات مكافحة الفساد الموجودة في أجزاء مختلفة من البلاد لوضع رؤية مشتركة لما يجب أن تكون عليه الحكومة الخالية من الفساد، فإنها تستطيع إقامة منبر وطني من شأنه أن يوفر وجهة واضحة وشعور بوجود هدف يعني الجميع .
· الأهداف المشتركة والإستراتيجية المنسقة لتحقيقها. تدرك منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" والمنظمات ذات الصلة بها، جيدًا أنها تواجه معارضة قوية من المستفيدين من الفساد. ومن خلال تشكيل جبهة موحدة مع منظمات ذات تفكير مماثل، تتمكن منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" من تقليص الفرص أمام العناصر الفاسدة لإيقاع الخلاف بين المنظمات وإبطال جهودها.
· التواصل المنسق والتثقيف. بادر إلى تقسيم العمل بين المنظمات المتعاونة لناحية من يشارك في المعلومات أو يقوم بعمليات التدريب لدى الفئات المستهدفة المختلفة. هذا الأمر ضروري لتجنب ازدواجية الجهود. تعمل منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" مع منظمة أخرى تركز اهتمامها على الانتخابات النزيهة. تسعى كل منهما إلى تثقيف الناخبين حول كيفية التعرف على التزوير في الانتخابات وفضحه عندما يلاحظونه. تدرك المنظمتان أن بإمكانهما زيادة فعاليتهما من خلال جمع معرفتهما ومهاراتهما سوية في ورشات عمل وحملات تثقيف مشتركة. هذه الخطوات تمكنهما من توسيع نطاق أعمالهما إلى أحياء جديدة.
ما هذا؟
الحلفاء
حلفاؤك هم الأفراد، والمنظمات، والمؤسسات الذين يمكنك الاعتماد عليهم لدعم منظمتك، ومجتمعك الأهلي، وقضاياك. في حال واجهت منظمتك تخفيضًا في التمويل قد يجبرك على إغلاق مكتبك، سوف يدافع حلفاؤك عنك بالتأكيد ويقولون بأن عملك مهم ويستحق الدعم. فإذا كنت مجموعة مناصرة، سوف يوقع حلفاؤك على العرائض التي تقدمها، وسوف يقدمون الشهادات، أو يحضرون تجمعاتك العامة.








التنسيق لا يعني وجوب العمل على كل شيء سوية. بل يعني أن عليك أن تتحدث وتقرر ما الذي ستفعله بصورة فردية وما الذي ستفعله بصورة مشتركة. ضع في اعتبارك أن كل منظمة تتمتع باستقلالية ولها أولوياتها وعملياتها الداخلية الخاصة بها لاتخاذ القرارات.
ما هذا؟
اجتماع إعلامي
في الاجتماع الإعلامي يمكن لأعضاء منظمتك ومنظمة أخرى تبادل المعلومات حول القيم، والرؤية، والرسالة الخاصة لكل واحدة منكما. يشكل ذلك فرصة لتحديد الأهداف المشتركة واستكشاف إمكانية توفر الفرص للعمل سوية. وفي بعض الأحيان، ينتج اجتماع إعلامي أفكارًا محددة حول التنسيق أو التعاون. وفي أحيان أخرى قد تقرر مجرد البقاء على اتصال.
 







إدارة المشاريع التعاونية
تُقيم المنظمات غير الحكومية في بعض الأحيان روابط تعاونية وثيقة من خلال تصميم وتنفيذ مشاريع مشتركة. تستطيع منظمتك من خلال المشاريع التعاونية أن:
· تصل إلى عدد أكبر من الناس وتوسع قاعدتك الشعبية.
· تنفذ أنواع جديدة من المشاريع وتوسع مجموعة مهاراتك وخبراتك.
· تستقطب موارد جديدة. في حال كانت لديك قدرة محدودة في شؤون الإدارة أو المشاريع، فقد تعجز عن التمكن من الحصول على منح من مؤسسات كبرى أو من القطاع العام. والمشاركة مع منظمة ذات خبرة قد يجعل منظمتك مؤهلة للحصول على مثل هذا التمويل.
لنقل أن منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" نظمت اجتماعات إعلامية مع منظمات أخرى تعمل في نفس الحي. وثم تتمكن من التعرف على منظمة تعمل في حقل الفنون والثقافة، وتبدأ الاثنتان التحدث حول طريقة الوصول إلى الناس غير المتعلمين. تقرر الاثنتان العمل سوية لإقامة عروض مسرحية في الشوارع تحمل رسائل حول مكافحة الفساد. فمن خلال العمل سوية، تتعلم منظمة مكافحة الفساد طريقة تنظيم العروض المسرحية وتتعلم منظمة الفنون والثقافة طرق مكافحة الفساد.
من المستحسن أن تبدأ بالشيء السهل. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن تتشارك منظمتك مع منظمة أخرى في رعاية حدث تدريبي لمرة واحدة يستفيد منه الجميع. فيما بعد، تستطيع المنظمتان تقييم ما نجح جيدًا، وما لم ينجح، وما إذا كانتا ترغبان في العمل سوية مرة أخرى.
ما هذا؟
ائتلاف المناصرة
ائتلاف المناصرة هو عبارة عن مجموعة من المنظمات غير الحكومية، تنضم إليها في بعض الأحيان مجموعات أخرى من منظمات المجتمع المدني، التي توحد جهودها لمناصرة قضية إدخال تغييرات في القوانين، أو السياسات الحكومية، أو الأنظمة الحكومية. وتستطيع هذه الائتلافات التكاتف من أجل العمل معًا من أجل تحقيق هدف محدد جدًا - مثل إصدار قانون معين - أو العمل معًا حول مجموعة من استراتيجيات المناصرة.
 







تشكيل ائتلافات المناصرة
أناس يجلسون في دائرة (AP Images)
بداية ائتلاف المناصرة؟ المحتجون من منظمة "احتل وول ستريت" يناقشون القضايا في فيلادلفيا.
لعل من المرجح جدا أن تنجح المنظمات غير الحكومية التي تسعى إلى تغيير القوانين والممارسات الحكومية عندما تضم قواها سوية وتتضافر. تتطلب المناصرة الفعالة وجود أعداد كبيرة من الناس. فكلما ازداد عدد الناس الذين يناصرون قضيتك، كلما ازداد تأثير صوتك، وزادت قوة الضغط الذي تستطيع أن تمارسه. في حال كان الائتلاف قائمًا، انضم إليه. وإذا لم يكن هناك ائتلاف، فكر بتشكيله. فذلك سيجعل لمنظمتك مكانة رائدة بين نظيراتها. يتطلب القيام بمثل هذه الخطوة الوقت والالتزام. وقد يتعين عليك توظيف موظفين وأعضاء مجلس إدارة يستطيعون استثمار الوقت والطاقة لتنفيذ هذا العمل بصورة جيدة.
تذكر ...
استخدام أعضاء مجلس إدارة منظمتك لبناء العلاقات
أعضاء مجلس إدارتك هم سفراء منظمتك. استخدم شبكات اتصالاتهم لتحديد وبناء شراكات مع منظمات أخرى.





لنعد إلى منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" وكفاحها من أجل استئصال الفساد من مكتب المشتريات الحكومية المحلية. إنها تتطلع إلى تشكيل ائتلاف من أطراف متنوعين، مثل منظمات تعمل في قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والإسكان. وهي جميعها تسعى للحصول على عقود من حكومة المدينة وتشعر بالقلق إزاء الفساد المستشري في عملية منح العقود. ترى منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" أنها من خلال توحيد هذه المنظمات ضمن ائتلاف واسع، يمكنهم جميعهم التحدث بصوت واحد وزيادة الضغط لإصلاح مكتب المشتريات الحكومية.
وبغية تأمين نجاح الائتلاف يتعين على منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" أن تتأكد من الاتفاق على النقاط التالية:
· التزام متبادل بالائتلاف يستند إلى جود القيم والرؤية المشتركة.
· أدوار ومسؤوليات واضحة لكل شريك.
· هيكلية محددة بدقة لاتخاذ القرارات.
· اتصال مفتوح وشفافية مفتوحة. يجب التفاهم بشكل واضح حول المعلومات التي ستتبادلونها والتي لن تتبادلونها، وكيف ستتبادلونها. مثلاً، من خلال البريد الإلكتروني المنتظم، أو المكالمات الهاتفية، أو الاجتماعات.
· عملية متفق عليها للتعامل مع الخلافات والاختلافات في الرأي.
جرب هذا ...
تعاون من أجل بناء قدراتك
عندما تبدأ بتأسيس منظمتك ولا تملك سوى خبرة محدودة وموارد قليلة، فإن إيجاد منظمة راسخة للتعاون معها يشكل وسيلة جيدة لبناء قدرتك في تصميم المشاريع وإدارتها. ينبغي على منظمتك أن تملك شيئًا له قيمة تستطيع تقديمه إلى منظمة أخرى راسخة بصفتها شريك أصغر. فعلى سبيل المثال، قد يكون لدى منظمتك علاقة جيدة جدًا مع المجتمع الأهلي الذي تريد المنظمة الراسخة خدمته. أما الخبرة التي ستكتسبها منظمتك من خلال التعاون فتساعد في تحسين فرصك للفوز بمنح التمويل بمفردك في المستقبل.
 








العلاقات مع المنظمات غير الحكومية الدولية
تقدم العلاقات مع منظمات غير حكومية دولية إلى منظمتك الصغيرة إمكانية الوصول إلى المعايير والممارسات العالمية التي تؤثر على عملك. تعتبر المنظمات الدولية من الأعضاء المهمين في شبكة الدعم الذي تتلقاه فهم الذين سوف يجاهرون بأصواتهم من أجلك ويدافعون عنك عند الضرورة. فمن خلال الاتصالات مع المنظمات الدولية، تتعلم منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" حول المعاهدات الدولية، والقوانين النموذجية لبلدان أخرى، واستراتيجيات المناصرة التي أثبتت فعاليتها في أماكن أخرى. قد يكون التصدي للسياسيين الفاسدين، والموظفين الحكوميين، وأصحاب الشركات عملاً محفوفًا بالمخاطر. وكلما ازدادت علاقات المنظمات مع نشطاء يكافحون الفساد على الصعيد الوطني والدولي، كلما ازداد عدد الناس الذين سيساعدون منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" ويطلبون الحماية لها في حال تعرضت للتهديد.
جرب هذا ...
تبادل الموارد
عندما ترى منظمتك ومنظمة أخرى بأنكما تعملان في سبيل نفس الرؤية والأهداف، فمن المنطقي أن تجمعا خبراتكما ومواردكما، مثل مناهج التدريب والأدوات وبيانات الحقائق وقوائم الاتصالات وغير ذلك. وبإمكان المنظمات أيضًا تدريب موظفي بعضها البعض في مجالات تملك كل واحدة منهما فيها المعرفة والخبرة والمهارات.







من الممكن أن يطرح بناء العلاقات مع المنظمات الدولية تحديات للمنظمات المحلية. إذ غالبًا ما تفرض المنظمات الدولية، نظرًا لحجمها ومواردها ورؤيتها، أجنداتها الخاصة. ولكنها بحاجة أيضًا إلى المنظمات الصغيرة الحجم. إذ إن المنظمات الدولية لا تملك المعرفة المفصلة التي لديك حول القضايا المحلية ولا تملك العلاقات التي تتمتع بها منظمتك مع أصحاب المصلحة المحليين. أنت لديك الكثير مما يمكن تقديمه. تذكر ذلك دائمًا.
جرب هذا ...
حدد القواعد الأساسية
عندما تبدأ المنظمات غير الحكومية بتنسيق عملها، من المهم أن تضع القواعد الأساسية لهذا العمل. وعلى الرغم من أنها لن تشكل هيكلية رسمية، إلا أنه ينبغي عليها الاتفاق على القواعد الأساسية لعقد اجتماعات مشتركة وإجراء اتصالات فيما بينها، وتنفيذ أية مشاريع سوية.
 






العلاقات مع الحكومة
تحتاج المنظمات غير الحكومية إلى بناء علاقات مع الحكومة- مع المسؤولين المنتخبين والمسؤولين المعينين- من أجل إنجاز مهمتها. وقد تكون هذه العلاقات، في بعض الأحيان، تصادمية، وفي أحيان أخرى قد تكون علاقات تعاونية.
يتمثل دور بعض المنظمات في إخضاع الحكومة للمساءلة والمحاسبة. في بعض الأحيان، قد تقوم منظمة بمراقبة وكالة حكومية معينة أو مسؤول منتخب للتأكد من أنهما يقومان بواجباتهما وينفقون الموارد العامة بصورة ملائمة. وفي حال عدم قيامهما بذلك، تضطر المنظمة إلى رفع الصوت والمطالبة بتغييرات.
لنقل إن ائتلاف المناصرة الذي شكلته منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" قد نجح في جعل مكتب المشتريات الحكومية يتبنى خطة لمكافحة الفساد وتعيين مفوض للإشراف على ذلك. يكون الهدف التالي للمنظمة مراقبة حسن تنفيذ الخطة.
وتحتاج المنظمات أيضًا إلى التعاون مع الحكومات لإطلاق حملات التواصل، والحملات التثقيفية أو لتقديم الخدمات. بإمكان المنظمات والحكومات العمل سوية لوضع حلول مشتركة تلبي احتياجات المجتمع الأهلي، وإدارة المشاريع المشتركة، أو القيام سوية بحملات للتوعية العامة. فعلى سبيل المثال، من خلال عقد اجتماعات مع المسؤول الحكومي الجديد المعني بمكافحة الفساد في مكتب المشتريات الحكومية، ارتأت منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" أن هناك ضرورة لتثقيف المنظمات الأخرى حول الإجراءات الحكومية الجديدة في منح العقود، والتي تمت صياغتها لمكافحة الفساد. وكبادرة حسن نية، عرضت منظمة "مواطنون يكافحون الفساد" القيام بذلك على حسابها الخاص دون طلب تمويل من الحكومة.
ما هذا؟
دور المراقبة للمنظمة غير الحكومية
عندما تقوم المنظمة بمراقبة العمل الحكومي، فإنها ترصد وتوقف ممارستها من أجل لفت النظر إلى المشاكل وتحديد الحلول. وفي بعض الأحيان، تركز أعمال المراقبة التي تقوم بها المنظمة على مشكلة معينة، وتؤدي إلى توصية بإصدار قانون جديد أو بتنفيذ سياسة جديدة. وفي أحيان أخرى، تراقب إحدى المنظمات حسن تطبيق قانون أو سياسة. ولكي تكون المنظمة فعالة وذات مصداقية، عليها أن تتأكد بأن الموظفين والمتطوعين الذين يقومون بأعمال المراقبة يتمتعون بالمعرفة والتدريب الجيد وعدم التحيز.









يتطلب بناء العلاقة التعاونية مع وزارة حكومية ما الكثير من الوقت. إذ يتعين عليك العثور على حلفاء- أشخاص في الوزارة من ذوي النفوذ والذين يشاطرون القيم والرؤية والأهداف نفسها. وتحتاج بعد ذلك إلى العمل على بناء الثقة معهم.
يتعين على المنظمات غير الحكومية أن تفكر بعناية وبصورة استراتيجية حول علاقاتها مع الوزارات الحكومية والمسؤولين المنتخبين. فعندما تبني علاقات قوية مع أناس في الحكومة وتجعل منهم حلفاء لك، يمكنكم إنجاز الكثير سوية. ولكن يتعين عليك المحافظة على توازنك وتوجهك كي تتمكن من رفع الصوت عاليًا عندما لا تقوم الحكومة بعملها. وأحيانًا قد لا يكون التعاون مع الحكومة في مصلحة المنظمة في حال لم تتمتع الحكومة بثقة مواطنيها أو في حال كانت الحكومة قمعية أو فاسدة.
ما هذا؟
الحكومات تحتاج إلى المنظمات غير الحكومية
تحتاج الحكومات إلى المنظمات غير الحكومية لإنجاز مهامها كما العكس بالعكس. تقيم المنظمات غير الحكومية في أحيان كثيرة علاقات عميقة جدًا مع المجتمعات الأهلية التي تخدمها، لذلك يمكنها الوصول إلى أناس لا تستطيع الحكومة الوصول إليهم. ونظرًا لقدرتها على العمل بمستويات عالية من المرونة والإبداع، تستطيع المنظمات غير الحكومية سد الثغرات حيث تجد الحكومات صعوبة في بلوغها.
 






الخلاصة:  
تستند العلاقات القوية إلى وجود أهداف مشتركة، وثقة أو منفعة متبادلة. وبغض النظر عن النقطة التي تكون قد بلغتها منظمتك غير الحكومية في دورة حياتها- سواء أكانت منظمة حديثة العهد أو راسخة- ينبغي عليك استثمار الوقت والطاقة في بناء العلاقات مع المنظمات غير الحكومية الأخرى ومع حكومتك. إلا أن علاقاتك معهم سوف تتغير بالتأكيد مع مرور الزمن بيدَ أنها ستكون دائمًا مهمة للغاية بالنسبة لاستدامة منظمتك غير الحكومية.

Read more: http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/publication/2012/11/20121123139040.html#ixzz2Su1FhJvw

اف بي آي تحاصر منزل سعودي بسبب "حلة طهي "



اف بي آي تحاصر منزل سعودي بسبب "حلة طهي "

إعداد وتقديم

منال عبد جبر البديري

نقلت  اليوم مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك خبرا نشر على موقع ياهو مكتوب جاء فيه انه حاصرت قوات من مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"  شقة مبتعث سعودي  يعيش بـولاية ميتشيجان، وفتشت منزله واستجوبته بسبب قدر ضغط.ويحكي طلال الروقي الطالب بطل الحكاية أن مواطنة أمريكية يسكن بجوارها  قد  أبلغت إف بي آي عنه وأخبرتهم  بأنه ، قد خرج من منزله وفي يده قدر ضغط كبير الحجم ولونه رصاصي، ويشبه ذاك الذي استخدم في تفجيري ماراثون بوسطن، ما دفع إف بي آي لمحاصرة المنزل وتفتيشه والتحقيق مع الروقي.

 
الطالب السعودي يحمل حمل قدر الطهي سبب المشكلة


ويروي الروقي لـصحيفة  "عكاظ" السعودية  قصته مع قدر الضغط، قائلا "كنت أتناول وجبة الإفطار فسمعت صوت جرس المنزل يرن على غير العادة في هذا الوقت، وعندما فتحت الباب وإذ بفرقة من إف بي آي يسألني أحدهم هل أنت طلال، في تلك اللحظة توترت رغم أنني واثق، وليس لدي ما أخفيه على أحد، فأجبتهم بأنهم أمام طلال الآن، فاستجوبوني بهدوء عند الباب، بعدها طلبوا مني دخول المنزل، فأذنت لهم بذلك، وكانت أسئلتهم تدور حول دراستي وتاريخ قدومي الولايات المتحدة والنشاطات التي أمارسها خارج الجامعة

ويواصل الروقي حديثه، "بعد ذلك سألتهم عن سبب الزيارة المفاجئة والاستجواب، فرد علي أحد الضباط هل خرجت قبل يومين بقدر طهي لونه رصاصي لمكان ما، فقلت لهم نعم، وأبلغتهم أنه قدر ضغط دائما يستخدمه السعوديون في طهي الكبسة، فسألوني عن المكان الذي ذهبت إليه بالقدر، فأفدتهم أنني أخذته إلى شقة أحد زملائي المبتعثين لغرض العشاء، ومن ثم أعدته إلى منزلي في اليوم التالي، فطلبوا مني رؤيته، وعندما شاهدوه قالوا لي علي توخي الحذر في التحرك بمثل هذه الأدوات
 ‏10‏/05‏/2013

الأحد، 5 مايو 2013

هذه المقدمة: وسيلة قوية لإحداث التغيير وهي جزء من دليل المنظمات غير الحكومية


المقدمة: وسيلة قوية لإحداث التغيير

16 تشرين الثاني/نوفمبر 2012
ثلاث أيادٍ (PhotoSpin Inc)
تناصر المنظمات غير الحكومية قضايا كثيرة ويمكنها أن تشكل وسيلة قوية لتوحيد الناس وإحداث التغيير.
هذه المقدمة هي جزء من دليل المنظمات غير الحكومية، الصادر عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية.
تناصر المنظمات غير الحكومية (NGOs) حقوق الإنسان وحماية البيئة، وبناء القدرات القيادية لدى الشباب، والعمل على وضع حد للعنف ضد النساء والأطفال، ومساعدة الفقراء، وأكثر من ذلك بكثير. وقد يشكل تأسيس منظمة غير حكومية وسيلة قوية لإحداث التغيير.
المنظمات غير الحكومية (NGOs) هي منظمات مستقلة عن كل من الحكومة وقطاع الأعمال. تتركز مهامها على تعزيز المصلحة العامة وخدمة الصالح العام بدلاً من تحقيق الربح أو خدمة مصالح مجموعة ضيّقة من الأفراد. وتمكّنها استقلاليتها من رصد الأداء الحكومي ومناصرة إجراء التحسينات عليه. وتستطيع المنظمات غير الحكومية التي تحظى باحترام كل من الحكومة وقطاع الأعمال، أن تساعد في التوسط في النزاعات أو في إيجاد حلول حول المخاوف المشتركة. وأخيرًا، إن استقلاليتها عن الحكومة، والأحزاب السياسية، والمؤسسات الدينية، تتيح لها خلق رؤية مشتركة لدى مجتمعها الأهلي. وتحشد المنظمات غير الحكومية المتطوعين والموارد الأخرى لتحقيق رؤيتها.
وبغض النظر عما إذا كنت تفكر بإنشاء منظمة غير حكومية أو كان قد سبق لك تأسيس منظمة ما، أو كنت تتولى قيادة إحداها منذ سنوات، فإنك تشكل جزءًا من حركة عالمية من الناس الذين يوجهون قدراتهم في سبيل إجراء التغيير. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، كانت المنظمات غير الحكومية في طليعة الحركات الاجتماعية الرئيسية الهادفة إلى تحسين حياة الناس. لقد تنامى عدد المنظمات غير الحكومية في الديمقراطيات الناشئة بسرعة مطردة خلال العقود المنصرمة، وهي تساعد في أماكن عديدة، مثل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، في بناء مؤسسات ديمقراطية وتوفير شبكات ومنظومة السلامة للفئات الفقيرة، وتلك المعرّضة للأخطار.
وكان قد استُخدم مصطلح "المنظمات غير الحكومية" للمرة الأولى في أعقاب الحرب العالمية الثانية عندما أسبغته الأمم المتحدة على المنظمات الخاصة التي ساعدت في الشفاء والتعافي من ويلات الحرب- أي مداواة الملايين من النازحين، والأيتام، والعاطلين عن العمل. بيد أن مفهوم تنظيم المواطنين حول قضايا معيّنة يرجع إلى تاريخ أبعد من ذلك بكثير. ويحدّد بعض العلماء بأن أول منظمة غير حكومية كانت المنظمة الدولية لمكافحة العبودية، التي أنشئت عام 1839.
واليوم، تعترف الأمم المتحدة بعدد يقدر بـ40 ألف منظمة غير حكومية دولية، مع العلم أن هناك ملايين أخرى من هذه المنظمات موجودة داخل البلدان. هناك العديد من الأنواع المختلفة من المنظمات غير الحكومية. بعضها كبيرة، أي منظمات متعدّدة الجنسيات، في حين يكون البعض الآخر منها صغير، أي أنها تتكوّن من مجموعات صغيرة تنتمي إلى قرى معيّنة. ويستهدف بعضها الآخر قضايا أو قطاعات معيّنة، كالنساء، والشباب، والبيئة، وحقوق الإنسان، والتعليم أو الصحة. في حين تعالج منظمات أخرى قضايا وقطاعات متعدّدة في نفس الوقت.
وبغض النظر عن مجالها أو نطاق عملها، فإن جميع المنظمات غير الحكومية موجودة لأجل تحسين حياة الناس أو حل مشكلة اجتماعية. ومعظم المنظمات غير الحكومية يؤسّسها أناس متحمّسون لمصلحة مجتمعاتهم الأهلية أو لقضاياها. غير أن إنشاء وإدارة منظمة غير حكومية يتطلب أكثر من مجرّد الحماس. فهو يتطلب المعرفة، والمهارات، والموارد، والعلاقات. كما أنه يتطلب الوقت الطويل، والتخطيط، والصبر، والمرونة.
يقدم هذا الدليل إطار العمل اللازم لبناء منظمة غير حكومية فعّالة ومستدامة. وسوف تجدون في هذه الصفحات معلومات حول كيفية تطوير المكوّنات الأساسية اللازمة لأي منظمة غير حكومية، أي القيم، والرؤية، والرسالة، والبرامج، علاوة على نصائح محدّدة حول كيفية التنفيذ. سوف نعطي في هذا الدليل أيضًا الأنواع المختلفة من العلاقات التي ستحتاجون إليها، مع المجتمع الأهلي الذي تخدمونه، ومع شركائكم، ومع مموّليكم، ومع حكومتكم، ومع أصحاب المصلحة الآخرين. وعبر كامل صفحات هذا الكتاب، سوف تجدون الممارسات الفضلى اللازمة لإدارة منظمة غير حكومية ونصائح حول كيفية تجنّب التحدّيات المشتركة التي قد تواجهها منظمتكم غير الحكومية ومن ثم معالجتها.
وفي نهاية المطاف، سوف يساعدكم هذا الدليل على بناء منظمة غير حكومية شرعية، وشفافة، وخاضعة للمساءلة، وهي صفات يتعين توفرها لكي تغدو منظمتكم غير الحكومية فعالة.
الشرعية
عند اعتبار منظمة غير حكومية بأنها شرعية، فإن عامة الناس سوف يعتقدون بأنها تعالج حاجة اجتماعية وأن أعضاءها يضعون تلك الحاجة الاجتماعية فوق مصالحهم الخاصة. وقبل أن تسألوا أنفسكم: "كيف يمكننا استدامة منظمتنا غير الحكومية؟" يتعيّن عليكم الإجابة على هذين السؤالين، "هل عملنا شرعي؟"، و"هل تستحق منظمتنا غير الحكومية الوجود؟" سوف تستحق أي منظمة غير حكومية الوجود عندما يكون لديها مهمة واضحة، وذات صلة بالواقع، وتركز اهتمامها على تلبية حاجة ملحة للمجتمع الأهلي أو حاجة مجتمعية أخرى. ولكن المهمة الجيّدة ليست كافية. فمن أجل أن تغدو شرعيّة ينبغي على المنظمة غير الحكومية أن تكون محكومة جيدًا، وذات إدارة جيّدة وفعالة.
لن تعتبر أي منظمة غير حكومية يسيطر عليها فرد واحد على أنها شرعية. ففي حال هيمن فرد واحد على أي منظمة بحيث لن تحصل على الكثير من المُدخلات أو على الإشراف من الآخرين، فإن هذا سيعرّض ذلك الفرد إلى المخاطر المتمثلة بتعزيز مصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة. ومن دون القيادة والإدارة النشطتين على أيدي عدة أفراد، فلن توجد أية ضوابط أو توازنات لمنع الاستخدام الخاطئ، أو إساءة الاستخدام لموارد المنظمة. تحتاج أي منظمة غير حكومية إلى قاعدة واسعة من القيادات الذين يلتمسون المُدخلات من أصحاب المصلحة للتأكد من أن منظمتهم تخدم الصالح العام.
يرجى أن تضعوا في اعتباركم ...
لا يملك أي فرد منظمة غير حكومية
عبر صفحات هذا الدليل، قد نشير إلى "منظمتكم غير الحكومية"، ونعني بذلك المنظمة غير الحكومية التي تنتمون إليها. إن المنظمة غير الحكومية ليست ملكًا لأي فرد. فهي تخدم الصالح العام، ويجب أن تضم مجموعة من الناس الذين يعملون كمشرفين أمناء على تلبية تلك الثقة العامة. ويتولى هذه المسؤولية عادة مجلس الإدارة. فلا يمكن أن تعتبر شرعية تلك المنظمة غير الحكومية التي يسيطر عليها فرد واحد وتكون غير خاضعة للمساءلة أمام مجلس الإدارة أو أصحاب المصلحة الآخرين ولن تكسب أنواع الدعم المتنوّعة المطلوبة لاستدامة المنظمة.
 








المساءلة
يتعيّن على المنظمة غير الحكومية أن تخضع للمساءلة من جانب عامة الناس، وأن تستجيب لهم، نظرًا لكونها وُجدت من أجل الصالح العام. ويعني ذلك تحديدًا الاستجابة لأصحاب المصلحة: المموّلين، والأعضاء، والشركاء، والناس الذين تخدمهم، والمجتمع الأهلي الذي تعمل فيه، والمنظمات غير الحكومية الأخرى.
يكون لدى أصحاب المصلحة المتنوّعين توقعات مختلفة. إذ يتوقع مموّلوكم أن تُستخدم أموالهم للغرض المعلن عنه، وأن تجري إدارة الأموال بصورة جيدة بحيث يتم تطبيقها لتلبية أهداف المشروع. ويتوقع الناس الذين تخدمونهم الحصول منكم على المساعدة لتلبية احتياجاتهم، وبأن تعاملوهم باحترام. ويتوقع الشركاء منكم أن تكونوا صادقين وأن تحرصوا على الوفاء بالتزاماتكم. وليست هذه سوى أمثلة قليلة. إذ يتعيّن على المنظمات غير الحكومية الانخراط مع، والاستماع إلى مختلف أصحاب المصلحة المعنيين في سبيل فهم توقعاتهم المتنوعة. وعلى منظمتكم غير الحكومية أن تكون خاضعة للمساءلة كذلك حول ما يلي على أقل تقدير:
· المهمة: تقوم مهمة أي منظمة غير حكومية على أساس السبب الذي وجدت من أجله. وهذا يعني وعدكم المعلن الذي قطعتموه بشأن ما تعتزمون القيام به والفرق الذي تسعون إلى إحداثه في هذا العالم. وتلتزم المنظمة غير الحكومية بوعدها الذي قطعته تجاه عامة الناس من خلال التزامها بمهمتها.
· النتائج: لا يكفي تنفيذ المشاريع والنشاطات. بل ينبغي على المنظمة غير الحكومية تحقيق نتائج ملموسة في تحسين حياة الناس الذين تخدمهم.
· الحكم الرشيد: ينبغي أن يكون لدى منظمتكم غير الحكومية مجلس إدارة من المتطوّعين يحكم المنظمة بصورة أخلاقية وفعّالة. أما نظام الحكم فهو عبارة عن طائفة من النشاطات التي يقوم مجلس الإدارة من خلالها بتأمين التوجيه والإشراف اللازم على المنظمة ونشاطاتها.
· المسؤولية المالية: يتعيّن على منظمتكم غير الحكومية التأكد من أن المساهمات المالية التي تتلقاها تُستخدم لتأمين دفع مهمتها قُدمًا، وليس من أجل تحقيق مكاسب شخصية لأفراد معيّنين. يشرف مجلس الإدارة عبر دوره كحاكم على أموال المنظمة غير الحكومية.
كيف تُخضع منظمتك غير الحكومية للمساءلة؟ في أحيان كثيرة جدًا تعتبر المنظمات غير الحكومية أنها خاضعة للمساءلة تجاه مموّليها ومانحي الهبات لها فحسب، وليس أيضًا تجاه مجتمعاتها الأهلية. سوف يطلب مموّلوكم، بالطبع، تقديم تقاريركم لهم، بينما لن تطلب ذلك مجتمعاتكم الأهلية. وفي بلدان عديدة تطلب الوزارات الحكومية التي تشرف على المنظمات غير الحكومية تقديم تقارير سنوية لها. ولكن كيف تُخضع المنظمات غير الحكومية نفسها للمساءلة تجاه المجتمعات المحلية التي تخدمها؟ إنها تفعل ذلك من خلال عقد اجتماعات للمجتمع الأهلي، وإجراء عمليات استطلاع، وإعداد تقارير سنوية، وإصدار نشرات إعلامية، وأشكال أخرى من سبل التواصل العام. ولا يتوجب عليكم مجرّد إبلاغ منتخبيكم بانتظام بنشاطاتكم وحسب، بل وأيضًا ينبغي عليكم طلب الحصول على مدخلاتهم ومعلوماتهم المسترجعة. فإذا كانت المنظمات غير الحكومية تتطلب إخضاع الآخرين للمساءلة، فبالأحرى عليها أن تُخضع نفسها أيضًا للمساءلة.
الشفافية
عندما يكون الشيء شفافًا سوف يمكنكم الرؤية الواضحة من خلاله. وهذه هي الطريقة التي يجب على المنظمات غير الحكومية أن تحققها. من الواجب أن يكون أصحاب المصلحة قادرين على الرؤية داخل منظمتكم وأن يعرفوا كيف تنفذ برامجها، وكيف تستخدم الأموال، وكيف تُتخذ القرارات فيها. تمارس المنظمات غير الحكومية الشفافية من خلال توفير المعلومات الدقيقة وفي الوقت المناسب حول نشاطاتها، وأموالها، وسياساتها، وإجراءاتها، وقراراتها. ومن خلال شفافيتكم، يمكنكم إتاحة الفرص لتعلّم كيفية القيام بعملكم على الوجه الأفضل. وكذلك سيتمكن الآخرون من تقديم أفكار تهدف لتحسين أعمالكم وذلك عندما يحصلون على معلومات حول طريقة قيامكم بها.
تذكروا ...
مصطلحات أخرى لوصف المنظمات غير الحكومية
من المحتمل أن تسمعوا مصطلحات أخرى تستخدم لوصف منظمات تعمل على دفع الصالح العام قدمًا:
· منظمات المجتمع المدني (CSO)
· منظمات لا تبغي الربح
· مؤسسات خيرية أو منظمات خيرية
· منظمات ذات قاعدة شعبية أو منظمات مستندة إلى المجتمع الأهلي
· منظمات تطوعية
في بعض الحالات، تشير المصطلحات إلى نوع معين من المنظمات غير الحكومية. فعلى سبيل المثال، المنظمات ذات القاعدة الشعبية هي منظمات غير حكومية يشكلها أعضاء مجتمع أهلي معيّن لمساعدة أنفسهم.












الشرعية، والشفافية، والمساءلة هي أعمال تسير جميعًا يدًا بيد. فإذا لم تكن المنظمات غير الحكومية مسؤولة أمام أصحاب المصلحة لديها، فلا يمكن اعتبارها شرعية. وإذا لم تكن المنظمات غير الحكومية شفافة، فلن تتمكن من إخضاع نفسها للمساءلة كما لن يستطيع الآخرون إخضاعها للمساءلة. وإلى أبعد من ذلك، فإن اعتماد الخضوع للمساءلة وتحقيق الشفافية يساعدهم في بناء الثقة لدى المجتمع الأهلي. يشكل كسب ثقة مجتمعكم الأهلي المفتاح الضروري لتمكينكم من تنفيذ مهمتكم. وعندما يفقد أعضاء المجتمع الأهلي ثقتهم في منظمة غير حكومية، يقل احتمال مشاركتهم في برامجها أو سعيهم لطلب خدماتها. فكلما زاد خضوعكم للمساءلة كلما زادت درجة شفافيتكم، وكلما تسنى لكم كسب ثقة أكبر. وكلما كسبتم ثقة أكبر كلما أصبحتم أكثر قدرة على خدمة مجتمعكم الأهلي.
فالأمر منوط بك كرئيس لمنظمة غير حكومية بأن تتمسك بهذه المبادئ، لأنها تشكل المفتاح الأساسي لنجاحك.
عندما تحتل إحدى المنظمات غير الحكومية أبرز عناوين الصحف الرئيسية بسبب قضية فساد أو سوء إدارة فيها، فإن ذلك يسيء سمعة سائر المنظمات غير الحكومية، ويفقد بذلك القطاع بكامله شرعيته في نظر الناس. ومن جهة أخرى، عندما تناصر المنظمات غير الحكومية هذه المبادئ قولاً وعملاً، فإنها تبني الثقة والمصداقية بالنسبة لعمل جميع المنظمات غير الحكومية. وسوف يساعد هذا الدليل منظمتكم على تحقيق ذلك تمامًا.

الجمعة، 3 مايو 2013

الديمقراطية التعددية تحمي حرية الدين

الديمقراطية التعددية تحمي حرية الدين

 

الحياد الديني هو محور حوار الديمقراطية عبر الانترنت
13 ايلول/سبتمبر 2006
من كارولي ووكر، المحررة في نشرة واشنطن
واشنطن، 13 أيلول/سبتمبر، 2006- قال ستيفن مونسما، وهو عالم سياسي وعضو سابق في مجلس ولاية مشيغان، في حوار حول الديمقراطية عبر الانترنت في 12 أيلول/سبتمبر، إن الرجال والنساء هم عوامل أدبية لديهم الحرية لاتخاذ خياراتهم الأخلاقية والدينية.
وأكد مونسما أن تعدد المعتقد الديني هو أمر عالمي.
وقال إنه حتى داخل الديانات العالمية العظمى أمثال الإسلام، واليهودية، والمسيحية، هناك اتجاهات أو جماعات مختلفة، كما توجد دائما ديانات تتبعها أقليات أخرى.
وأضاف، "إذا كان للحكومة أن تحترم أتباع جميع العقائد ولا تفضل واحدا على الآخر، فيجب ألا تكون هناك ديانة للدولة تكون مفضلة على جميع الديانات الأخرى."
وأشار إلى أنه في الولايات المتحدة حيث التعديل الأول للدستور يحمي فصل الدين عن الدولة، يعتقد بعض الأميركيين أن المحكمة العليا تذهب بعيدا في فرض الفصل، إلا أن معظمهم يوافق على أن حتى أقل انتهاك للفصل التام بينهما قد يؤدي إلى انتهاكات أخطر في المستقبل.
وقال مونسما، "لا يفكر أو يؤمن كل شخص بنفس الطريقة، وهذا الأمر يصدق بشكل خاص بالنسبة إلى الدين. إن الديمقراطية هي التعددية." وأضاف أن مهمة الديمقراطية التعددية هي أن تحمي حرية جميع الأشخاص في أن يمارسوا معتقداتهم الدينية وأن يكونوا محايدين تجاه جميع الديانات، لا يحبذون أو يرفضون أي ديانة معينة أو معتقد ديني.
وأضاف، إن الناس مع ذلك غالبا ما يختلفون حول مايعنيه بالضبط، "حياد الحكومة تجاه الديانة" في مواقف ثابتة معينة.
وقال مونسما، إن معظم الحكومات الأوروبية مثلا تشدد على الجهود التعاونية بين الكنيسة والدولة بدلا من الفصل بينهما، وغالبا ما تمول مباشرة مدارس ترتكز على الدين.
وقال، إن الفصل بين الكنيسة والدولة، أو حياد الحكومة تجاه الدين، لا يرتكز بالضرورة على نظرة عالمية علمانية. ففي ظل حياد الحكومة الديني، كما قال، تُحترم الديانة لأن لا أحد يجبر على أن يؤمن بعقيدة معينة، أو حتى يضغط عليه لكي يؤمن ، بأي شيء.
وقال مونسما، إن وصول مجموعات جديدة من المهاجرين لا يغير الكيفية التي تحمي بها الولايات المتحدة فصل الكنيسة عن الدولة.
لكنه أشار إلى أن المشاكل يمكن أن تنشأ إذا كانت هناك جماعات دينية لديها قيم معاكسة لحقوق الإنسان الأساسية. وقال، "إن مسائل أمثال حقوق النساء يمكن أن تنشأ، إذا كانت هناك جماعة دينية تقيد بصورة متشددة دور النساء في المجتمع، " أوإذا دافعت مجموعة دينية عن العنف، فذلك أيضا سيثير مشاكل."
وقال مونسما إن ليس هناك مطلب قانوني بأنه يتوجب على رئيس الولايات المتحدة أن يؤمن بالله، ورغم أن دستور الولايات المتحدة يقول صراحة إنه يجب ألا يكون هناك اختبار ديني للحصول على منصب في الدولة، فليست هناك أيضا قوانين تمنع وجود حزب سياسي قائم على ديانة أو يحمل اسم ديانة، كالأحزاب الديمقراطية المسيحية في كثير من الدول الأوروبية.
وأضاف مونسما قائلا، مع ذلك ليس هناك أي رئيس للولايات المتحدة أعلن صراحة أنه لا يؤمن بالله، وقد أشارت استطلاعات الرأي دائما إلى أن معظم الأميركيين قالوا إنهم لن يصوتوا على الأرجح لرئيس ملحد. وقال "إن هذا ناشىء بلا شك عن حقيقة أن الشعب الأميركي متدين جدا – وأن 40 بالمئة من الأميركيين يحضرون قداسا دينيا كل أسبوع، وفي استطلاع جرى مؤخرا، ذكر 84 بالمئة أنهم ابتهلوا إلى الله خلال الأيام السبعة الماضية."
وقال مونسما إن حياد الحكومة في المسائل الدينية ينبغي أن يكون هدف أي حكومة وأن الفصل بين الكنيسة والدولة هو وسيلة واحدة فقط لذلك الهدف وليس هدفا أو مبدأ ذا قيمة بحد ذاته.
وأكد مونسما أن الاتجاه العالمي نحو مزيد من حرية الدين، أو الحياد تجاه المسائل المتعلقة بالدين، هو أمر جيد، لكنه أشار إلى أن قدر الاضطهاد الديني الموجود في العالم، وفرض حكومات ديانة معينة وتفضيلها على سواها، كاف لإثارة القلق.
وقال، "ينبغي على جميع الأشخاص، سواء أكانوا متدينين تدينا عميقا أم لا، أن يعملوا من أجل حرية دينية أكثر. وأنا مقتنع بأن عمل ذلك سيؤدي، مع الوقت، إلى عقيدة دينية أقوى وأصلب، وأيضا إلى مجتمعات أقوى وأكثر إبداعية."
مونسما هو زميل باحث في معهد هنري لدراسة الديانة والسياسة في كلية كالفن في غراند رابيدز، مشيغان، وزميل غير مقيم في مركز أبحاث الديانة والمجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا. وكان مونسما عضوا في مجلسي النواب والشيوخ في الولاية.
يمكن الحصول على نص مناقشة مونسما ومعلومات عن المناقشات القادمة على الصفحة الخاصة بالحوار على الإنترنت، على موقع يو إس إنفو، باللغة الإنجليزية.
حوارات الديمقراطية هو نقاش عالمي يعالج الحكم الديمقراطي عبر منتديات علنية تفاعلية، وقراءات، وأشرطة فيديو، وصور فوتوغرافية ووثائق تاريخية، مع تقديم موضوع جديد كل شهرين.
أنظر المقال المتعلق بموضوع فصل الكنيسة عن الدولة وصفحة الحرية الدينية، على موقع يو إس إنفو الإلكتروني.